الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

إدارة الهلال لعبت الدور الأكبر في التتويج

نشر بتاريخ: 15/04/2012 ( آخر تحديث: 15/04/2012 الساعة: 21:08 )
غزة - معا - كامل غريب : حسمت الجولة السابعة عشر كل الأمور المتعلقة في دوري المحترفين الفلسطيني لموسم 2011 — 2012 وقبل الحديث عن الحسم يمكن أن نطلق عليها المصير مع تعزز آمال مؤسسة البيرة في التواجد بين الكبار وتمسك الظاهرية بالمركز الثالث مع تعادل الترجي النيصي وتأكيد العميد الخليلي وصافة الدوري .

الانجاز الذي حققه فريق الهلال المقدسي كانت وراءه جهود ثمرة ورعاية كبيرة واهتمام متعاظم من الجميع داخل أسوار النادي وهم يعملون بمثابرة يحسدون عليها توفيرا للأجواء الملائمة للاعبين لكي يظهروا بالصورة المطلوبة منهم في المباريات، فكان الأداء على قدر المجهود المبذول وكان لا بد للاعبين أن يقدموا هدية متواضعة لجميع الإداريين الذين يعملون في النادي.

ومن ابرز الوجوه الإدارية في نادي الهلال هو عبد القادر الخطيب رئيس النادي وصاحب الخبرات الإدارية الكبيرة واللصيق تماما بأجواء الملاعب والقريب من اللاعبين ومن الجهازين الفني والإداري فكان بمثابة الموسيقار آو كما يقول أهل الفن والموسيقى قائد الاوركسترا فهو دائم التواجد والمتابعة لكل ما يدور في النادي وهذا القرب الكبير جعله لصيقا بالجميع وابتسامته لا تفارق وجهه في أحلك الظروف وهو يتوشح بالتفاؤل والآمال في أن يحقق الفريق كل ما رسم له من تصور على الورق، فكان أن حقق الفريق الانجاز الأول له في هذا الموسم وفي الطريق انجازات أخرى في ظل روح من الإخوة والعلاقات الجيدة تسود جميع افراد نادي الهلال وتجعله دوما يسير من نجاح إلى نجاح بكل هدوء.

وحتى في حالات النتائج المخيبة للآمال كان الاحتواء السريع يكون هو الحل والعودة من جديد لنقطة البداية نقطة التفاؤل والعمل الدؤوب فاستفاد الفريق من تعادلاته في تسجيل انتصارات جديدة في العودة القوية لتحقيق انتصارات مقدرة فكان أن سجل الفريق نقاطه الواحدة تلو الأخرى وسار من مباراة إلى الثانية متسلحا بعزيمة الأبطال .

الهلال قصة كبيرة تستحق أن توضع تحت المجهر وتتعرض للتحليل فهذا الفريق الذي يعد ولد كبيرا فسطروا ملاحم كروية بدأت منذ مباراتهم الأولى أمام المكبر وفاز برباعية أعلنوا مبكرا عن رغبتهم القوية في الظهور القوي، فكان هذا الظهور تتويج في آخر المشوار بلقب البطولة التي انهوها قبل نهايتها أيضا وشقوا طريقهم بكل اقتدار إلى منصات التتويج.

وفي هذا الموسم نزل الفريق إلى الملعب وهو محاصر بكل الأعين فهذه أعين تراهن على قدراته وأخرى تريد له التراجع وترك الصدارة فكانت المباريات القوية داخل المستطيل الأخضر تقوده الى الصدارة التي وجد فيها صدام قوي مع أكثر من نادي وفي النهاية كتب الهلال بنفسه كلمة النهاية لهذا المسلسل المثير وكانت الصفقات الجيدة التي قام بها الفريق هذا الموسم خير مثال على العقليات الإدارية التي تقود العمل الإداري داخل الفريق والنظرة الفنية التي يتمتعون بها فجاء راد فارس ومحمد أبو داوود ومعن جمال وعلى الخطيب ومحمد خويص وغيرهم منظومة تسير كما الساعة كل يعرف دوره تماما في هذه اللوحة الزاهية وكل يعمل بقوة لكي تكتمل الصورة وتكتمل اللوحة وها هي الآن اكتملت محليا وفي ظل هذه الأجواء المحيطة فيبدو أننا لن ننتظر الكثير من هذا الفريق الذي ولد عملاقا وكتب أحرفه بلون الذهب في الكرة الفلسطينية.

ولعب الجهاز الفني لفريق الهلال سواء جمال محمود سابقا أو خضر عبيد حاليا دورا كبيرا في الانجاز الكبير الذي تحقق وحق له الآن أن يفرح بدرجة بسيطة فلا زالت حتى الآن أجندة الفريق ممتلئة بالبطولات والتحديات التي سيخوضها في الأيام المقبلة داخليا لاسيما كاس فلسطين وكاس الاتحاد العربي خارجيا.

وما يميز الهلال هو روح الأسرة الواحدة التي تلف أركان النادي وتحكم العلاقات بين الجميع فيه فإفراد الجهاز الفني أصدقاء للاعبين وقريبين منهم بدرجة كبيرة وهذا ما جعل مهمتهم اقل صعوبة خصوصا في ظل خليط من اللاعبين المحليين ولكن في نادي الهلال تذوب كل الاختلافات ويبقى شعار وحيد مرفوع من الجميع وهو العمل المتفاني لخدمة النادي.

وقبل بداية كل تدريب يجتمع الجهاز الفني ويضعوا خطة التدريب الذي يتولى كل واحد فيهم ما يليه من عمل فهذا يقوم بالتجهيز البدني للاعبين ويكون مع جميع اللاعبين يعرف ما يتطلبه كل واحد فيهم من التدريبات البدنية فهذا يحتاج إلى عمل شاق وطويل، وآخر يحتاج إلى مجهود بسيط ويحول هذا للجهاز الطبي ويدفع بهذا للمدرب جمال محمود وخضر عبيد بعد أن يتم تجهيزه، وفي نفس الوقت يكون سلامة غروف مدرب الحراس منهمكا بصورة كبيرة وهو يتولى تدريب الحراس وتوجيههم وعلاج كل الأخطاء التي تظهر في أدائهم ويستمر هذا المجهود لساعات طويلة وشاقة ولكن في ظل روح وثابة لا ترتضى سوى بالنجوم وعزيمة لا تلين أبدا وطموح سقفه السماء فقط لا غير
منظومة الهلال يسودها الود والاحترام وهذا اثر كثيرا في الشكل العام للفريق وجعل الانتصارات تكون قريبة فهناك عمل دؤوب وشاق وعقول تعمل طويلا لإيجاد كل الحلول لكل المشاكل التي تظهر على عجل وتذهب كما جاءت أيضا على عجل.
وأخيرا مبروك لأسرة الهلال المقدسي الانجاز الكبير مع تمنياتنا لهم بالتوفيق على الدوام ولباقي الأندية الفلسطينية المحترفة