الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكتل الطلابية تؤكد على التمسك بالثوابت الوطنية وترفض فكرة الهدنة واقتراح الدولة ذات الحدود المؤقتة

نشر بتاريخ: 27/12/2006 ( آخر تحديث: 27/12/2006 الساعة: 15:57 )
غزة- معا- أكدت الكتل الطلابية المنطوية تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية على تمسكها بالثوابت الوطنية والمشروع الوطني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف, وحل عادل لقضية اللاجئين طبقا للقرار الدولي 194, وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين.

وعبرت الكتل عن رفضها المطلق لفكرة الهدنة واقتراح الدولة ذات الحدود المؤقتة, وأية حلول جزئية وانتقالية يتم خلالها تأجيل البت في قضايا الحل الدائم, كموضوع القدس واللاجئين والاستيطان والحدود لان ذلك يعني منح الحكومة الإسرائيلية الفرصة لتكريس الواقع الاحتلالي بكل تفاصيله وخاصة عزل القدس الشرقية, والاستيطان والجدار, وترحيل قضايا التسوية الدائمة, وإغلاق الباب أمام التطورات الايجابية والتحولات التي حصلت على الساحتين الإقليمية والدولية لصالح القضية الفلسطينية, وإمكانية دفع وتسريع حلها وخاصة ما ورد في المبادرة الأوروبية التي تتحدث عن مؤتمر دولي للسلام, وتوصية لجنة ( بيكر - هاملتون ) التي منحت الأولوية لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي باعتباره جوهر مشكلات المنطقة, والجهود العربية الحثيثة لدفع المبادرة العربية للسلام وجعلها أساس التسوية.

وشددت على أهمية اطلاع منظمة التحرير الفلسطينية بمتابعة الملف السياسي بوصفها المرجعية السياسية للسلطة.

ودعت إلى ضرورة معالجة جوهر الخلافات القائمة في الساحة الفلسطينية بما يضمن ترسيخ وحدة شعبنا في النضال ضد الاحتلال, وإنهاء حالة الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني ووقف الشلل الذي يعتري مؤسساته, وتنفيذ مضمون وجوهر وثيقة الوفاق الوطني وتعزيز سيادة القانون, وتحقيق العدالة والأمان للمواطنين.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد في المقر المركزي لحزب الشعب الفلسطيني للكتل الطلابية المنضوية تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية.

وقد شارك في اللقاء كل من شامخ بدرة ومحمد صالح من كتلة اتحاد الطلبة التقدمية الإطار الطلابي لحزب الشعب, وإسماعيل صمد من منظمة الشبيبة الفتحاوية, ومحمد المجدلاوي من جبهة العمل الطلابي, وعبد حمد من كتلة الوحدة الطلابية, ومحمود غانم من كتلة نضال الطلبة, ونسيم المدهون من اتحاد كفاح لجان الطلبة, ومحمد البوبو من شبيبة التحرير الفلسطينية.

وأكدت الكتل الطلابية على مواصلة لقاءاتها المشتركة من اجل النهوض بالحركة الطلابية , واستعادة مكانتها ودورها الفاعل تجاه القضايا المجتمعية والوطنية مشددة على ان الحركة الطلابية يقع على عاتقها مسئوليات وواجبات خاصة في المرحلة الحرجة والخطيرة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي بكافة مظاهره العسكرية والاستيطانية والاقتصادية والسياسية, وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للجماهير الفلسطينية, ومخاطر انهيار الاقتصاد الوطني والقطاع الخاص, وتفشي الفوضى والفلتان الأمني, كما يجري على الساحة الفلسطينية من أحداث مؤسفة, وصراع دموي واقتتال داخلي, حيث ان الشجب والاستنكار وبوادر حسن النية لا تكفي, بل يجب ان يكون هناك تحرك جدي على ارض الواقع يمكن ان يشكل عامل ضغط لإيجاد مخرج فعلي للشعب الفلسطيني من الأزمة الراهنة.

وأوضحت الكتل بأنها ستطرح مبادرة من اجل تفعيل سكرتارية الأطر الطلابية والتي تضم كافة الكتل الطلابية من اجل استمرارية الحوار والنقاش البناء, وإيجاد آلية عمل جديدة للعمل الطلابي بين سائر الأطر الطلابية مؤكدة على أنها ستكثف من لقاءاتها مع كافة الأطر والكتل المختلفة, وبحث سبل النهوض بالحركة الطلابية لكي تقوم بدورها الحيوي الهام حيال قضايا المجتمع الفلسطيني, وإزاء ما يجري في الساحة الفلسطينية من أحداث وتطورات.