الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وكيل وزارة الصحة بعد الافراج عنه: الخاطفون أوصلوا رسالة بأن ما يجري في غزة مرشح للانتقال الى الضفة

نشر بتاريخ: 04/01/2007 ( آخر تحديث: 04/01/2007 الساعة: 02:13 )
رام الله- جنين- معا- أكد الدكتور بشار الكرمي وكيل وزراة الصحة بعد الافراج عنه اليوم أن الخاطفين وجهوا من خلاله رسالة قالوا فيها إن ما يجري في غزة مرشح للانتقال الى الضفة الغربية.

وأوضح الكرمي في تصريحات أعقبت الافراج عنه أنه تعرض مساء أمس للاختطاف من منزله في مدينة البيرة ثم اقتيد معصوب العينين ومقيد اليدين, وتم احتجازه لمدة 5- 6 ساعات قبل الافراج عنه, دون ان يتم بينه وبين الخاطفين أي نقاش أو تهديد.

وعقب الكرمي على رسالة الخاطفين التي تحمل في طياتها تهديداً بنقل ما يجري من أحداث مؤسفة في القطاع بين حركتي فتح وحماس الى الضفة بالقول: مفروض على العقلاء من كافة الفصائل محاصرة ما يجري في غزة وليس تصديره للضفة, ولا يجوز أن يتحول الحوار السياسي الى لغة الاختطاف والعنف.

ولم يوجه وكيل وزارة الصحة أصابع الاتهام حول اختطافه الى جهة معينة قائلا: لا توجد معلومات دقيقة عن جهة الخاطفين.

وحذر الكرمي من أن المستفيد الوحيد من هذه الاعمال هو الاحتلال الاسرائيلي.

وقالت زوجة الكرمي إن خاطفيه لم يطلبوا منه توجيه او ايصال اية رسائل الى أي جهة كذلك لم يطلبو منه شئ بل انهم جتى لم يتحدثوا معه.

وأضافت في حديث خاص لمراسلنا في رام الله، ان زوجها لم يتعرض في السابق لمثل هذا الحادث وانه لم يهدد من قبل أحد، مضيفة "لقد اقتحم أربعة رجال مقنعين ومسلحين المنزل الليلة الماضية وادعو انهم من جيش الاحتلال الاسرائيلي وقاموا بتفتيش غرفة النوم والمطبخ تفتيشا دقيقا، وبعد ذلك طلبوا منه الخروج برفقتهم الا انه رفض ذلك فكبلوا يديه وعصبوا عينيه واقتادوه عنوة ووضعوه في سيارة من احدى السيارات التي كانت تحيط بالمنزل".

وأشارت الى ان زوجها بقي طوال فترة اختطافه في السيارة معصوب العينين ومكبل اليدين ولكنهم سمحوا له بالخروج من السيارة كل ساعتين ومن ثم العودة اليها.

وقالت ايضا انهم على ما يبدو جهات تنفيذية لديهم أمر وهم ينفذونه فقط وربما كانت رسالة يراد منها القول ان الفلتان الأمني انتقل من قطاع غزة الى الضفة الغربية.

ولم تتطرق زوجته للحديث عن سرقة أموال من المنزل اثناء تنفيذ عملية الاختطاف، وكانت معلومات وردت صباح اليوم تحدثت عن سرقة مبلغ 40 ألف دولار من منزل الكرمي وقت تنفيذ عملية الاختطاف.

وكانت مصادر امنية فلسطينية قد أفادت لوكالة "معا":" إن اربعة مسلحين ملثمين قاموا فجر اليوم باختطاف وكيل وزارة الصحة بشار الكرمي من منزله بالبيرة وانهم سرقوا مبلغاً من المال بالاضافة الى جهاز حاسوب محمول، قبل ان ينقلوه الى جهة مجهولة".

هذا ونفت كتائب شهداء الاقصى الذراع العسكري لحركة فتح في اتصال هاتفي بوكالة "معا" ان يكون لها علاقة في عملية اختطاف وكيل الوزارة.

من جهة اخرى احرق مسلحون مجهولون فجر اليوم سيارة وزير شؤون الاسرى وصفي قبها في مدينة جنين واطلقوا النار على منزله دون ان يصاب احد من سكان المنزل باذى.

ووجه الوزير قبها أصابع الاتهام إلى من وصفهم بالعملاء المتعاونين مع قوات الاحتلال الإسرائيلي, قائلا: في الوقت الذي تقوم قوات الاحتلال فيه بتنفيذ عمليات اغتيال واعتقالات ومداهمات فإن العملاء يحاولون خلق الفتن والاقتتال الداخلي بين أبناء الشعب الفلسطيني".

وأوضح قبها انه عند الساعة العاشرة والنصف من ليلة أمس أضرم مجهولون النار في سيارته, وعندما وقف أطفاله لرؤية ما يحدث من خلال إحدى نوافذ المنزل أطلق المجهولون النار على المنزل ولم يصب احد بأذى وفروا هاربين.

ودعا قبها الى تفويت الفرصة على كل من يحاولون نقل الاحداث المؤسفة من غزة إلى الضفة, للحفاظ على الدم الفلسطيني والوحدة الوطنية, داعيا إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية من اجل محاربة الاحتلال وأعوانه.

كما دعا إلى التحرك السريع لوضع حد لمثل هذه الأعمال التي تضر بوحدة الشعب الفلسطيني مؤكدا على انه سيتم كشف اللثام عن الفاعلين.