الأربعاء: 11/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

140 قتيلا بينهم 50 طفلاً وامرأة في مجزرة جديدة بريف حماة

نشر بتاريخ: 07/06/2012 ( آخر تحديث: 07/06/2012 الساعة: 18:13 )
القدس- معا- أفادت هيئة الثورة السورية والجيش الحر بوقوع مجزرة جديدة في ريف حماة، بمنطقة القبير قرب معرزاف، على أيدي الجيش السوري. ووصل عدد قتلى هذه المجزرة إلى 140 شخصا منهم نحو 50 طفلاً وامرأة.

ومن جانبهم أوضح الناشطون أنه تم الهجوم على كافة منازل القبير وتم قتل من فيها بالسكاكين كما تم إحراق المنازل وبداخلها أطفال ونساء.

وأشار الناشطون إلى أن أربعة أشخاص فقط بقوا على قيد الحياة بعد المجزرة في القبير، مضيفاً أن جيش النظام اختطف عدداً من الشبان وجثث بعض الضحايا.

وقال المسؤول الإعلامي في المجلس الوطني السوري محمد سرميني: "هناك حوالي 100 قتيل في قريتي القبير ومعزراف بعضهم قتلوا بالسكاكين، وبينهم 20 طفلاً و20 امرأة"، متهماً قوات النظام السوري وشبيحته بارتكاب هذه المجزرة.

ومن ناحيته، وصف الجيش السوري الحر مجزرة القبير بأنها "أشد من مجزرة الحولة"، مؤكداً أنه تم نقل عدد من الجثث من القبير إلى مناطق أخرى.
ومع هذه المجزرة ارتفع عدد القتلى في حماة وحدها أمس الأربعاء إلى 86 شخصاً بحسب لجان التنسيق ونحو 130 قتيلاً في عموم سورية.

إخوان سورية يتهمون النظام بارتكاب المجزرة

من جانبها، اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في سورية اليوم الخميس نظام الرئيس بشار الأسد بارتكاب المجزرة، محملة المجتمع الدولي ودول الجوار العربي والإسلامي مسؤولية المجازر بحق الشعب السوري.
واعتبرت الجماعة في بيان أن "مسلسل المجازر" لن يتوقف، واصفة ما "يرتكبه بشار الأسد وأعوانه ومؤيدوه" من "قتل وذبح للأطفال والنساء وحرق وتمثيل بالأجساد هو فعل قاصد ممنهج".
وحملت الجماعة "المجتمع الدولي بكل مؤسساته ودوله، كما الجوار العربي والإسلامي دولا وشعوبا مسؤولية ما يجري على الأرض السورية من قتل وذبح وانتهاك".
وانتقد البيان مسبقا المواقف الدولية سواء تلك الداعمة للنظام أو المعادية له، مشددا على أن "ما جرى ويجري من مجازر في سورية منذ 15 شهرا لم يتوقف بالشجب والاستنكار ولا بالوعيد والتصريحات المتضاربة".
وحذر البيان بأن "الأسد وشبيحته" سيستمرون في المجازر ما داموا "يعلمون أن المدنيين العزل لا يجدون الوسيلة التي يدافعون بها عن أنفسهم".

النظام السوري ينفي المجزرة

ومن جهة أخرى، نفى مصدر رسمي سوري في محافظة حماة، فجر الخميس، الاتهامات بارتكاب وحصول مجزرة في مزرعة القبير في ريف حماة أمس الأربعاء، مؤكداً أن هذه الأنباء "عارية عن الصحة تماما".

ونقل التلفزيون السوري عن المصدر في شريطه الإخباري عن المصدر قوله "إن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الشريكة في سفك الدم السوري حول ما جرى في مزرعة القبير في ريف حماة عار عن الصحة تماما".

وأضاف التلفزيون أن "مجموعة إرهابية مسلحة ارتكبت جريمة مروعة في مزرعة القبير في ريف حماة ذهب ضحيتها 9 مواطنين من النساء والأطفال".
وأوضح أن "الجهات المختصة استجابت لنداءات أهالي مزرعة القبير لحمايتهم وداهمت وكر المجموعة الإرهابية واشتبكت معها وقتلت أفراد المجموعة وصادرت أسلحتها".

التصعيد الأمني

ورداً على مجزرة القبير وما سبقها من عمليات في كفرزيتا واللاذقية، أعلن المجلس الوطني السوري الحداد العام ودعا إلى التصعيد الأمني.
وطالب المجلس الجيش السوري الحرّ والكتائب الميدانية والحراك الثوري بتصعيد التحركات الجماهيرية والميدانية في أنحاء سوريا، والعمل على تخفيف معاناة المناطق التي تتعرض للحصار والقصف والاقتحام في ريف حماة واللاذقية وحمص.

وفي سياق متصل كثفت المعارضة السورية من عملياتها ضد قوات النظام السوري ضمن ما أسمته "غليان دمشق".

وقال ناشطون سوريون إن مجموعة من شباب دمشق قاموا بتنفيذ العملية بشكل متزامن عبر قطع 30 طريقاً بالإطارات والمواد المشتعلة وذلك بمشاركة تنسيقيات اتحاد شباب الثورة، كما قطع الشباب طريق دمشق بيروت المتحلق الجنوبي.

(وكالات)