الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

هني ثلجية كابتن المنتخب الوطني مدرس الرياضة اكتشف موهبتي وكان يشركني كلاعبة اساسية في المباريات التي كانت تخوضها المدرسة

نشر بتاريخ: 26/01/2007 ( آخر تحديث: 26/01/2007 الساعة: 17:38 )
بيت لحم - معا - هني ثلجية اسم تردد كثيرا وخاصة في مشاركات المنتخب النسوي لكرة القدم لاعبة طموحة كابتن المنتخب الوطني تخرجت في العام الماضي من جامعة بيت لحم حيث تسكن في مدينة بيت لحم كان لنا معها هذا اللقاء
الاسم - هني ثلجية
المهنة - منسقة برامج رياضية في مؤسسة خطوات
العمر الرياضي - العب كرة القدم وغيرها من الالعاب منذ نعومة اظافري

س 1 **كيف بدأت ممارسة الرياضة وتحديدا لعبة كرة القدم ؟
ج** أنا اللاعبة هني ثلجية كابتن المنتخب النسوي لكرة القدم في فلسطين أحمل رقم 15 ألعب رأس حربة " هجوم " والعب مع المنتخب الوطني منذ ثلاث سنين، بدأت مسيرتي الرياضية كهاوية مارست لعبة كرة القدم منذ طفولتي مع ابناء الجيران في الحي الذي اسكن فيه في مدينة بيت لحم وفي مرحلة الدراسة الأساسية، وقد اكتشف مهارتي بلعبة كرة القدم مدرس التربية الرياضية في المدرسة ( الانجيلية اللوثرية ) الاستاذ ذيب مليحة الذي أعطاني الثقة بنفسي واكد على مهاراتي وحاول صقل تلك المهارات وكان يشركني كلاعبة اساسية عندما كانت مدرستنا تجري لقاءات مع المدارس الاخرى مثل مدرسة السالزيان وكنت حينها طالبة في الصف السابع وأجاري طلاب الثامن والتاسع والعاشر 0

س - كيف شكلتم فريق كرة القدم النسوي الذي انطلق من جامعة بيت لحم ؟
ج- **ما ان انهيت المرحلة الثانوية والتحقت بجامعة بيت لحم حتى لاحظت
الاستاذةالفاضلة سمر الأعرج موسى المديرة الفنية للفريق والمدرسة بجامعة بيت لحم ومديرة لقسم الرياضة فيها إهتمامي بكرة القدم ومستواي المتقدم في هذه اللعبة فطرحت علي فكرة انشاء فريق لكرة القدم واستهوتني الفكرة كثيراً فشجعتها وبدأنا الطريق، بدايتنا كانت مع المدرب رائد الهريمي الذي عاد الى تدريبنا مؤخرا بعد ان تركنا فترة من الوقت بدأنا بخمس فتيات فقط، تطورت الفكرة فيما بعد،حتى اصبح العدد اليوم يزيد عن 16 لاعبة كما ان هذه الفكرة انتشرت واعنى فكرة كرة القدم النسوية حيث تشكلت العديد من الفرق في فلسطين وان تركزت هذه الفرق في المحافظات الشمالية اكثر من الجنوبية.. وبعد تقدم الفتيات وإنتشار اللعبةبدأ الاعلام يهتم بالموضوع 0 و شكلنا فريقاً للناشئات في ظل مجتمع فلسطيني أبوي محافظ لا يتقبل بسهولة فكرة لعب الفتاة كرة القدم، كون هذه اللعبة للرجال، حيث بدأت الدول العربية المجاورة ترسل لنا دعوات للمشاركة في البطولات المختلفة، ثم تبنى اتحاد كرة القدم هذه الفكرة وأصبحنا نشارك بأسمهم0


س- ما دور العائلة في تشجيعك وهل عائلتك عائلة رياضية ؟
ج** في الحقيقة ان الدور الكبير كان لعائلتي اعني الوالد والوالدة حيث الدعم المتواصل من قبلهم وقد لاقيت إهتماماً كبيراً منهم فبدونهم لما كنت أكملت هدفي ومسيرتي ودعمهم المتواصل شجعني 0

فالرياضة شيء موروث ولكن ليس دائماً فهي موهبة أكثر من وراثة ولكن مع هذا فوالدي متابع جيد للكرة وكان يمارسها ولكن ليس بشكل رسمي والآن أخي وأختي الصغيرة التي تبلغ من العمر 12 عاماً تلعب مع النادي الأرثوذكسي في بيت جالا هذا الفريق الناشيء المدعوم من قبل مؤسسة خطوات والتي أعمل بها الآن .. وبعد تقدم الفتيات وإنتشار اللعبةبدأ الاعلام يهتم بالموضوع 0 شكلنا فريقاً للناشئين في ظل مجتمع فلسطيني ، حيث بدأت الدول العربية المجاورة ترسل لنا دعوات للمشاركة في البطولات المختلفة، ثم تبنى اتحاد كرة القدم هذه الفكرة وأصبحنا نشارك بأسمهم0

س- ماذا عن البطولات التي شاركت بها سواء في الداخل او الخارج ؟ .

ج- شاركنا في 6 بطولات عربية تقريباً رغم إمكانياتنا الضئيلة مقارنةً مع الدول العربية الأخرى، ولكن أبدينا منافسة مشرفة حيث كان الخصم يهاب منا ليس من مهارتنا بشكل عام بل من إرادتنا وتصميمنا كوننا شعب فلسطيني لا يهزه ريح، هذه البطولات لعبت دورا كبير في حياتي الرياضية والعملية، من الناحية الرياضية أكسبتني خبرة لا بأس بها مع المهارة وقوة التحمل والصبر والروح الرياضية والتعاون الجماعي،

س- ماذا عن مشاركاتكم الخارجية المستقبلية ؟
ج ***يتحدثون عن بطولة عربية ستقام بالإمارات في الشهر القادم وبدأنا بالتحضيرات وهذا لايعني أنننا نتدرب فقط وقت البطولات،بل بالعكس فنحن نتدرب كل أيام السنة ولكن ليس بشكل مكثف ، ورغم الظروف الغير ملائمة فنحن نكثف التدريبات عندما تكون هناك بطولات 0

س- ما اسماء بعض النجمات اللواتي يلعبن كرة القدم الى جانب هني ثلجية ؟
ج- **من أفضل اللاعبات المميزات واللاتي أرغب وأتمتع باللعب برفقتهم " سراب الشاعر، أمية الهودلي، جاكلين جازراوي، مريان البندك، غادة الهودلي، ونيفين مها الأعرج 0 وقد ارتفع مستوى اللاعبات .. ولكن بنفس الوقت لا نستطيع إيجاد 11 لاعبة كلهن بنفس المستوى والتميز لذلك افضل كرة القدم الخماسية او السباعية حيث عندما دعينا إلى الإسكندرية في اخر بطولة شاركنا كفريق كامل بأحد عشرة لاعبة وواجهنا فرق كبيرة كالمنتخب التونسي والمصري ونافسناهم بقوة ،0وقد تشكل الفريق الذي شاركنا به من لاعبات من بيت لحم وغزة ورام الله لم تحضر العديد من اللاعبات المميزات لانشغالهن بالامتحانات فلم تشارك اللاعبة نتالي شاهين البالغة من العمر 13 سنة وذلك لصغر سنها و بنيتها مقارنة مع فرق الخصم ولكن من المعروف أن نتالي شاهين لاعبة مميزة جداً ولها مستقبل باهر .

س- ماهي افضل البطولات التي شاركت بها واجمل الاهداف التي احرزتها هني ثلجية ؟
ج- ***أفضل بطولة في نظري والتي أبلينا فيها بلاءاً حسناً هي بطولة الإمارات العربية " أبوظبي" وكانت في سباعيات كرة القدم واجمل الاهداف التي احرزتها كانت في مرمى المنتخب اللبناني وكذلك في بطولة الإسكندرية عندما لعبنا مع المنتخب السوري عندما صنعت لي الهدف غادة الهودلي واحرزت هدفا جميلا وهناك أهداف أخرى متعددة جميلة مع البحرين والأردن والجاليات السعودية .. إلخ .

س- حضرت دورة تدريبية في الاردن نظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم ماذا عن هذه الدورة وهل ستنتقل هني من اللعب الى التدريب ؟
ج-***بالنسبة للدورة التدريبية التي عقدت بالأردن من قبل ألفيفا الإتحاد فقد إستفدت منها الكثير وخصوصاً بعدما كنت أدرب ناشئين أطفال خلال المخيمات الصيفية، وشهادة الدورة تعني لي الكثير في مسيرتي الرياضية وكيفية تطبيق ما تعلمته مع ممارسي اللعبة وإفادة الآخرين أيضاً .

س- ماذا عن دعم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وماذا تقولي لاتحاد الكرة ؟
ج-***بالنسبة لدعم الإتحاد لنا فهو غيركاف ، إهتماماتهم بالكاد تكون موسمية وقت البطولات مثلاً مع العلم أن الفيفا مهتمه كثيراً بفريق الآنسات فهناك ميزانية خاصة يجب ان تصرف في سبيل تطوير الرياضة النسوية ولكن لم نرى الكثير للأسف، فلولا جهود المعلمة سمر الاعرج والمدرب رائد الهريمي واللاعبات وإرادتهن في التطور والتحدي لما إستمر الفريق لغاية الآن فلا توجد ملاعب داخلية متوفرة - والمصاريف ايام التدريب وغيرها ندفعها من جيوبنا وكذلك المدرب الذي لا يتقاضى اي شيء هذه الامور يجب ان يهتم الاتحاد بها ولكن هيهات .

لذلك أتوجه بنداء للإتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالإهتمام الكامل بالفريق النسوي مادياً ومعنوياً لكي يظل العلم الفلسطيني مرفرفاً وشامخاً فوق رؤوس الدول العربية والعالم وأتوجه إلى وزارة الرياضة والشباب بالإهتمام المتواصل ونشر اللعبة في المدارس والمحافظات وإعطاء الفرصة للمرأة للتعبير عن قدراتها وإعطائها الحق والمساواة مثل الرجل حيث أنها برغم الظروف السياسية السيئة والإحتلال والجدار والفصل البشري بين العائلات وأماكن اللاعبات إلا أنها تكافح من أجل هدف أسمى .