الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

دبلوماسيون: العرب لن يطالبوا بقرار بخصوص إسرائيل في مؤتمر وكالة الطاقة

نشر بتاريخ: 13/09/2012 ( آخر تحديث: 13/09/2012 الساعة: 07:24 )
القدس- معا- توقع دبلوماسيون أن تمتنع الدول العربية عن استهداف إسرائيل بسبب الترسانة النووية التي يعتقد أنها تحوزها خلال المؤتمر السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع القادم حرصا على عدم إفساد المساعي الأكبر الرامية إلى إخلاء الشرق ألاوسط من الأسلحة النووية، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" للانباء.

ومن شأن هذا أن يلقى ترحيبا من الدول الغربية التي تخشى أن تمتنع إسرائيل عن حضور المحادثات المقرر إجراؤها هذا العام بشأن حظر هذا النوع من أسلحة الدمار الشامل في المنطقة ردا على أي خطوة عربية ضدها.

وقال مبعوث غربي "هذا إيجابي بالقطع."

وقال الدبلوماسيون إن الدول العربية ستنتقد إسرائيل كالمعتاد في المناقشات لكنها ستحجم كما فعلت العام الماضي عن طرح مشروع قرار مشترك بشأن هذه المسألة خلال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيعقد في الفترة من 17 إلى 21 سبتمبر أيلول.

وكانت القوى الغربية تحث المبعوثين العرب المعتمدين لدى وكالة الطاقة الذرية على عدم طرح مشروع قرار يخص بالذكر إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها تملك الترسانة النووية الوحيدة بالشرق الأوسط. ويحمل ولمثل هذا القرار أهمية رمزية برغم أنه غير ملزم.

وقالت القوى الغربية أن طرح مثل هذا المشروع من شأنه أن يقضي على أي آمال تتعلق بمؤتمر مقترح عقده أواخر هذا العام ربما في هلسنكي بشأن إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية. ولم تعلن إسرائيل وكذلك إيران ما إن كانتا ستشاركان في المؤتمر.

وفي خطوة لم تكن متوقعة في اجتماع وكالة الطاقة العام الماضي قررت المجموعة العربية عدم استهداف إسرائيل بمشروع قرار بشأن "القدرات النووية الإسرائيلية" فيما وصفته بأنه "بادرة حسن نية" قبل المحادثات المقررة في 2012.

وأشادت إسرائيل بهذا ووصفته بأنه تطور "إيجابي" في نبرة تصالحية نادرة خلال المناقشات التي اتسمت في جوانبها الأخرى بسخونة أبرزت الانقسامات العميقة بين العرب وإسرائيل بشأن القضايا النووية.

وكانت خطة مصرية تقضي بعقد اجتماع دولي لإرساء القواعد لإمكانية إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط نالت الموافقة خلال مؤتمر لمراجعة الالتزام بمعاهدة حظر الانتشار النووي عقد عام 2010.

لكن المسؤول الغربي المكلف بتنظيم المؤتمر وهو الدبلوماسي الفنلندي ياكو لايافا قال في مايو آيار إنه لم يتمكن بعد من الحصول على موافقة كل دول المنطقة على الحضور كما هو مطلوب. ولا يتوقع الدبلوماسيون الغربيون أن يحقق المؤتمر حتى لو عقد تقدما كبيرا في أي وقت قريب بسبب لدة العداء في المنطقة.

وقالت الدول العربية في بيان قبل المؤتمر العام إن رفض إسرائيل التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي أو وضع منشآتها النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعرض المنطقة لمخاطر نووية ويهدد السلام.

ولم تؤكد إسرائيل قط أو تنف امتلاكها أسلحة نووية منتهجة سياسة الغموض بهدف الردع. وهي تقول إنها لن تنظم لمعاهدة حظر الانتشار النووي إلا بعد تسوية سلمية شاملة بالشرق الأوسط.