الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد سياسي أوروبي رفيع ينهي زيارته للضفة والقدس

نشر بتاريخ: 04/10/2012 ( آخر تحديث: 04/10/2012 الساعة: 09:02 )
القدس- معا- أنهى أمس الأربعاء وفد أوروبي رفيع المستوى من كتلة التحالف الأوروبي الحر زيارة خاصة إلى الضفة الغربية ومدينة القدس نظمت بالتعاون مع مجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية في بروكسل.

وقال د. رامي عبده المدير الإقليمي لمجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية أنّ الوفد المكون من خمسة عشر شخصية إعتبارية أوروبية، من التحالف الأوروبي الحرّ عبر في نهاية الجولة عن تأثره بالأوضاع الصعبة التي يعايشها السكان المقدسيين وسكان الضفة الغربية بفعل الممارسات الإسرائيلية المخالفة لأبسط المعايير الدولية.

وقال عبده أن وفد كتلة التحالف الأوروبي الحر وهي المجموعة السياسية الرابعة من حيث الوزن داخل البرلمان الأوروبي، يتدارس السبل اللازمة لإستخدام مشاهدات الوفد لدفع إسرائيل لوقف انتهاكاتها، مشيرا إلى أن الوفد سيطلب فور عودته لقاء الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون.

وأشار عبده أن الوفد زار أثناء جولته المستوطنات الاسرائيلية المبنية على أراضٍ فلسطينية شرقي مدينة القدس، ومدينة الخليل وجال داخل البلدة القديمة و اطلع على معاناة سكان البلدة.

وقام الوفد أيضا بزيارة لمدرسة قرطبه الابتدائية في الخليل التي يتعرض طلابها للفحص بآلات فحص تصدر اشعاعات ضارة بشكل يومي أثناء ذهابهم الى المدرسة و إيابهم منها.

واشتملت زيارات الوفد لقاءات مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في القدس والاطلاع على الواقع الانساني للفلسطينين في القدس والضفة وغزة، وزيارة حي سلوان وجدار الفصل، ولقاء أعضاء الكتل البرلمانية المختلفة في المجلس التشريعي الفلسطيني، وعددا من عوائل الأسرى في سجون الإحتلال.

وأضاف عبده أن الزيارة نجحت في لفت انتباه أعضاء الوفد إلى الكارثة التي يحياها الفلسطينيون جرّاء الاحتلال، مضيفا أن أعضاء الوفد وعدوا أن يعملوا على تشجيع المجتمع الدولي؛ لا سيما الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على اتخاذ إجراءات أكثر واقعية في إخضاع إسرائيل للمساءلة فيما يختصّ بممارساتها الاحتلالية المخالفة للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنسانيّ.

ونقل موقع مجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية على الانترنت شهادة مصورة للسيدة جيل إيفانز رئيس التحالف الأوروبي الحر في البرلمان الأوروبي، قالت في أحد مشاهدها "ها أنا هنا أقف بجوار الجدار سيء السمعة الذي بنته إسرائيل...هم يقولون أنهم بنوه لأسباب أمنية و لكنه في الحقيقة بني من أجل فصل مجتمعات عن بعضها البعض، فهذا الجدار فعلياً يفصل بين مجتمعين و يقسمهم الي قسمين، يمكننا أن نرى هنا بشكل واضح هذا البناء الخرساني الهائل" .

وحول طريقة التعامل الغير إنسانية التي تتعامل بها إسرائيل مع سكان الضفة والقدس، قالت إيفانز "نحن هنا أيضاً اليوم حتى نتعرف على اختلاف الطريقة التي يتم بها التعامل مع الفلسطينين....فالفلسطينيون هنا لا تصلهم المياه بشكل دائم، حيث يتم قطع المياه عنهم بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً، حتى القمامة لا يتم جمعها و التخلص منها، فنحن نرى هنا القمامة ملقاة في كل مكان... على الرغم من أنهم يدفعون الضرائب! هم فعليا يدفعون 46 % من نسبة الضرائب، الا أنهم لا يحصلوا على أكثر من 5 % من الخدمات".

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الزيارة تأتي في سياق سلسلة من الزيارات والوفود التي ينظمها مجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية، إلى داخل الأراضي المحتلة وغيرها من الدول العربية، ضمن مهامه في تعزيز فكرة الحوار والتفاهم بين صناع القرار الفلسطينيين والعرب من جهة، والأوروبيين من جهة أخرى، وتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط على أسس إعادة الحقوق الفلسطينية بما تكفله الشرعية الدولية.