الخميس: 12/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

لن نغفر لكم يا سادة - بقلم عبد الفتاح عرار

نشر بتاريخ: 09/02/2007 ( آخر تحديث: 09/02/2007 الساعة: 14:38 )
بيت لحم - معا - نعم لن نغفر لكم ما صنعتم بنا وما تصنعون برياضتنا يا سادة، من تكونون ومن انتم وعلى ماذا التناحر؟ وما عاد علينا ذلك إلا بمزيد من المآسي وآخرها ما شاهدناه في مباراة منتخبنا الأولمبي. نعم إنكم أنتم من تتحملون مسؤولية المآخذ على أداء المنتخب وليس الطاقم الفني ولا اللاعبين. إننا نمتلك عناصر جيدة وتبشر بمستقبل باهر وما غاب عنهم في اللقاء أمام اليمن سوى الخبرة واللياقة البدنية. وكيف تأتي الخبرة والدوري متوقف وليس باستطاعتنا إقامة مباريات دولية ودية؟ أليس المتعارف عليه أن الخبرة تأتي من الاحتكاك وكذلك اللياقة البدنية؟ فكلنا يعلم أن المدير الفني للمنتخب الوطني يراقب أداء اللاعبين في أنديتهم من خلال المسابقات المحلية ومن ثم يستدعي من يراه جاهزا بدنيا وفنيا ولا ينبغي عليه العمل على رفع أدائه البدني في اليومين اللذان يسبقا المباراة. وصادف أن تزامن لقاء منتخبنا مع اللقاءات الودية التي قيمت للغالبية العظمى لمنتخبات العالم ولم يكن على المدربين سوى وضع الخطة لأن لاعبيهم ما برحوا أن عادوا من منافسات الدوري الذي يشاركون به. أما عندنا وبسبب التوقف اللامبرر للمسابقات المحلية، فعلى المدرب أن يقوم بإعداد اللاعبين فنيا وبدنيا وذهنيا وأن يخلق التجانس بينهم وكل ذلك في أسبوع قبل المباراة؟ هل يعقل هذا يا سادة؟ وان فعل ذلك فكيف يأتي بالخبرة؟ لقد شاهدت المباراة جيدا ولم أرى غير الحارس شبير يمتلك خبرة لاعب المنتخب والباقي غابت عنهم، ولو وجدت لما كانت نتيجة المباراة كذلك. أعلم أن البعض يقول وما بها نتيجة المباراة فالمنتخب اليمني يلعب على أرضه وقد استعد جيدا. ولكني أقول كان بإمكاننا الفوز لو توفر عنصري اللياقة والخبرة وكان الفوز قريبا فكلنا شاهد لاعبينا يتساقطون على أرض الملعب وفي بعض الأحيان بالثلاثة. نعم انتم المسئولون يا من تبارحون أمكانكم دون حراك ونحن ننتظر الفرج ولهذا كنت طالبت بتشكيل محكمة رياضية تحاسبكم عن هذا الضياع دون رحمة. فحرام عليكم أن تتركوا هذا الجيل يضيع كما ضاعت أجيال من قبله. تحية لفرسان الوطني وللطاقم الفني فقد عملوا ما بوسعهم وكانوا على قدر من المسؤولية وتحملوا إخفاق الاتحاد. فلن نغفر لكم يا سادة ولن تسامحكم الأجيال التي تتعرض لتدمير ممنهج طغت المصالح الذاتية فيه على المصلحة العامة.