الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل انتصار فتح وحماس يدفعهما لصندوق الاقتراع لفك الاشتباك؟

نشر بتاريخ: 04/12/2012 ( آخر تحديث: 05/12/2012 الساعة: 11:55 )
غزة -تقرير معا - مكة... القاهرة...الدوحة... مئات اللقاءات التي شهدتها العواصم العربية لقيادات فتح و حماس في صور متكررة لابتسامات القادة و قبلات المسؤولين - لقاءات قبل الربيع العربي وبعد الربيع العربي لم تتبدل الصورة ولم يتغير الواقع على الأرض.

ويرى مراقبون ان حالة النشوة التي تشعر بها حماس عقب النصر العسكري في غزة والدبلوماسي للسلطة في الامم المتحدة قد يشكل حافزا لابرام اتفاق ينهي الانقسام بينهما.

معا طرحت السؤال على المراقبين و المحللين هل انتصار حماس العسكري في غزة وفتح في نصرها بالأمم المتحدة سيجلب الطرفين لصندوق الاقتراع لفك الاشتباك الداخلي ؟

وقال الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطالله "إن ما بين الواقع والمطلوب هوة كبيرة ...الواقع يقول إن هذا النصر جعلهما أكثر ثقة بنفسيهما و المصالحة تتطلب تنازلات و الواثق أكثر قدرة على التنازل هذه هي حقيقة الأشياء".

إلا أن الظروف الموضوعية وخاصة مصر التي أصبح لديها مصلحة أكثر من أي وقت مضى لاستكمال عملية المصالحة إلا أن التجربة الطويلة والمريرة كانت نتائجها صفر, فثلاث اتفاقيات في مكة والدوحة والقاهرة فضلا عن عشرات التفاهمات في العديد من العواصم والنتيجة لا شيء تحقق.

ويقول ناصر عليوه المحلل السياسي :ما سنشهده سيكون عبارة عن حالة استرخاء في جغرافية كل منهما ...فتح ستقوم باسترخاء لحماس في الضفة و كذلك حماس في غزة بالنسبة لفتح وسيشعر الجميع بارتياح و ألا يكون الانقسام عنصرا ضاغطا على كلا الطرفين فالعلاقة بين حماس و فتح لن تذهب إلى توحيد المؤسسات باسترخاء امني و سياسي".

وحسب تقدير عليوه فان حماس ستصعد من شروطها المطلبية وليس السياسية مع أبو مازن بمعنى أنها ستكون أكثر تشددا خاصة بصيغ الانتخابات وهيكلية السلطة وأن ترفع من شروطها المطلبية داخل السلطة والمنظمة ...وهذا سيعرقل المصالحة مجددا".

بدوره مصطفى الصواف الكاتب والمحلل السياسي قال "ان اثر الشعور بالنصر لدى الطرفين لن يكون له اثر كبير اذا بقي الرهان على غير الشعب الفلسطيني لن يكون للمصالحة اثر واضح علي الارض لذلك لا بد من العودة للشعب الفلسطيني للانطلاق باتجاه المصالحة".

واضاف الصواف ان أي خيار اخر سواء امريكا او اطراف عربية واسلامية واسرائيل لن يحقق شيء بل سيطيل امد الانقسام وان الانتخابات لا يمكن ان تحدث دون حصول كافة المواطنين على الحق في ممارسة حقوقهم وحتى اليوم لا توجد قاعدة تتيح الحريات والامور ستبقى على حالها ما لم يلمس المواطن شيئا على الارض فلا يوجد حتى اللحظة غير التصريحات التي لم تبن شيئا ".