الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوزير عدوان: استهداف الفلسطينيين في العراق يتم على أساس طائفي وسياسي

نشر بتاريخ: 01/03/2007 ( آخر تحديث: 01/03/2007 الساعة: 15:51 )
خان يونس- معا- أكد الدكتور عاطف عدوان وزير شؤون اللاجئين, أن اللاجئين الفلسطينيين في العراق يعيشون حياة مأساوية ومؤلمة، ويتعرضون لابشع عمليات القتل والحصار والمطاردة والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية كالتعليم والعمل والحركة والتسوق والخروج في الشارع.

وأكد عدوان أن استهداف الفلسطينيين في العراق يتم على أساس طائفي وسياسي، موضحا أن معاناتهم تشكل عبئاً سياسياً كبيراً على المجتمع الفلسطيني في الداخل والخارج، ويقلل من قدرة الشعب على مواجهة الحصار المفروض عليه، ومواجهة إسرائيل.

وأشار عدوان الى أن معاناتهم ازدادت عندما بدأت الصراعات الطائفية تغزو العراق، وهذا الأمر يعرضهم لمذبحة حقيقة، منوهاً إلى أن الوزارة بذلت جهوداً كبيرة من أجل وقف معاناتهم وذهبت في جميع الاتجاهات وراسلت جهات دينية وسياسية وشيعية وسنية لوقف استهداف أبناء الجالية الفلسطينية، كما وطلبت من البلدان العربية المجاورة السماح لهم بدخول أراضيها.

وقال: نأمل من الحكومتين السورية والأردنية فتح أبوابها لاحتواء اللاجئين الفارين من العراق، لافتاً إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين بالعراق حالياً يتراوح ما بين 22 إلى 24 ألف حسب إحصائيات من منظمات وجهات دولية.

وأشار إلى أن الأوضاع الصعبة في العراق استدعت من الحكومة والوزارة على وجه الخصوص القيام بمختلف النشاطات والتحركات والاتصالات لحماية اللاجئين الفلسطينيين في العراق، والقيام بعدد من الخطوات الهامة، أبرزها: الاتفاق مع الحكومة السورية على إدخال الأفواج الأولى من اللاجئين الفارين من العراق الذين علقوا في مخيم التنف قرب الحدود السورية العراقية إلى داخل مخيم الهول بمنطقة الحسكة بسوريا، ومتابعة المخيمات الجديدة للاجئين.

وفيما يتعلق باللاجئين في بغداد الذين يتعرضون للأذى بشتى أنواعه، أوضح الوزير عدوان أن قامت الوزارة بالاتصال بمختلف الجهات العراقية والعربية والدولية من أجل توفير الحماية لهم ووقف الاعتداءات ضدهم، كما أصدرت الحكومة قراراً بتسهيل عودة هؤلاء اللاجئين إلى الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على ألا يحرمهم ذلك من العودة لأراضيهم في 48.

وأشار إلى أن الإحتلال الأمريكي للعراق ساهم في نشوء 4 مخيمات جديدة للاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق وهي مخيم الرويشد قرب الحدود العراقية الأردنية، ومخيمي التنف والوليد قرب الحدود العراقية السورية، ومخيم الهول داخل الأراضي السورية.

وذكر عدوان أنه وجه رسالة إلى الملك عبد الله، ملك الأردن لدعوته لفتح أبوب الأردن للاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق والمتواجدين في مخيم الرويشد قرب الحدود العراقية الأردنية،متمنياً عليه أن يجعل ذلك من الخطوات الكريمة التي تتخذها العائلة المالكة بالأردن لوقف معاناة هؤلاء اللاجئين، وأن يتم معاملتهم معاملة اللاجئين العراقيين الفارين من العراق والمتواجدين حاليا في الأردن.