السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب الشعب يعقد اجتماعا موسعا لكوادره في غزة لمناقشة التطورات السياسية وتداعيات تشكيل الحكومة

نشر بتاريخ: 03/03/2007 ( آخر تحديث: 03/03/2007 الساعة: 23:02 )
خان يونس -معا- نظمت اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني اجتماعا موسعا لكوادر الحزب في قطاع غزة بحضور أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي وذلك لمناقشة الأوضاع التي تمربها القضية الوطنية الفلسطينية وتداعيات تشكيل الحكومة الجديدة.

واستعرض بسام الصالحي الأمين العام للحزب والنائب في المجلس التشريعي، ما جرى في لقاء وفد الحزب أمس مع إسماعيل هنية رئيس الوزراء المكلف، وموافقته المبدئية للمشاركة بالحكومة العتيدة.

وأكد الصالحي أن الوطن يمر بمرحلة من أصعب المراحل التي واجهت نضال شعبنا في العقود الماضية. وقد شكلت الانتخابات التشريعية الثانية منعطفا جديدا في
مجمل النظام السياسي الفلسطيني .

واضاف ان ذكل ترافق مع حالة من الشلل التام التي طالت كافة مناحي الحياة في المؤسسة الفلسطينية ، مما ألحق الضرر والتراجع لمجمل المشروع الوطني الفلسطيني، وأدى إلى مزيد من الضغط والإرهاق على المواطن الفلسطيني في كافة مجالات الحياة ، وخلال ذلك فقد تميز الحزب بالدعوة المتواصلة للإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تعمل على فك الحصار وتواجه الضغوط الخارجية و التحديات الداخلية.

وأكد الصالحي أن حالة الاقتتال الداخلي والفوضى الأمنية التي دفع شعبنا ثمنها غاليا كان من الممكن تفاديها لو كان هناك حرصا على الوصول إلى اتفاق يخرجنا من الأزمة الماضية.

وأشار الصالحي أن الحزب رحب باتفاق مكة الذي أوقف سيل الدماء الفلسطينية ، ودعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم ببرنامج اجتماعي ديمقراطي، يلبي طموحات شعبنا ويؤمن حماية الفئات والشرائح الشعبية ، خاصة المزارعين
والعمال ويضع حلولا لمشكلات الفقر والبطالة .

ونوه الصالحي أن هذه القضايا تضمنتها مذكرة الحزب التي قدمها خلال مشاورات تشكيل الحكومة والتي دعي فيها أيضا إلى إعادة بناء المسؤولية الأمنية ودمج كافة المجموعات المسلحة فيها و تشكيل مجلس أمن قومي وضرورة تحييد جهاز
التربية والتعليم عن التحيز والحزبية وتشكيل مجلس وزاري مصغر لضمان تنفيذ برامج الحكومة ، ومتابعة أدائها .

وأشار الصالحي أن الحزب له مفهوم خاص في موضع الشراكة السياسية والوظائف العامة التي يرى فيها حق لكل المواطنين الفلسطينيين بالاستناد إلى الكفاءة والقانون وبعيدا عن الحزبية والفئوية .

وأعلن الصالحي أن الموافقة المبدئية تهدف إلى ضمان قيام الحكومة بتنفيذ البرنامج الديمقراطي والاجتماعي الهادف إلى الحفاظ على منجزات شعبنا التي راكمها عبر العقود.

من ناحيته استعرض وليد العوض عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب وعضو لجنة المتابعة العليا مجمل الاتصالات والمشاورات التي أجراها الحزب طيلة الفترة الماضية
ومساعيه الدؤوبة لإنهاء حالة التوتر والاحتقان التي تميزت بها المرحلة الماضية.

وأكد العوض أن الحزب يواصل مساعيه بالدعوة إلى إجراء مصالحة وطنية شاملة تنهي ذيول الأحداث الأخيرة المؤسسة التي سقط نتيجتها العشرات من أبناء شعبنا وكادت أن تنزلق به إلى أتون حرب أهلية .

وقال العوض أن الإسراع في إجراء هذه المصالحة الوطنية يقطع لطريق على الأيادي العابثة التي يمكن أن تعيدنا إلى مربع الاحتقان والتقاتل .

وأكد بنفس السياق أن الحزب يذبل جهده من أجل الإسراع في تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة في آذار 2005 ، بهذا الشأن مشيرا إلى أن لدي حزب الشعب آلية متكاملة يطرحها عند بدء اللجنة المختصة لبحث وضع منظمة التحرير الفلسطينية وتطويرها باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني