رابطة علماء فلسطين تصدر كتاباً حول المسجد الأقصى والأخطار المحدقة به

غزة-معا- أصدرت رابطة علماء فلسطين كتاباًَ جديداً حول المسجد الأقصى والأخطار المحدقة به، وذلك ضمن سلسلة منشوراتها لعام 2007، مستعرضة من خلاله الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت المسجد الأقصى المبارك منذ احتلاله عام 1967 وحتى مطلع عام 2007.

وقال د. مروان أبو راس رئيس الرابطة في قطاع غزة: نقدم إلى الأمة هذا الكتاب لنبين فيه حجم الاعتداءات الصهيونية الماكرة على أقدس بقعة في الأرض بعد المسجدين، فقد أحرقوه وسرقوا منه حائط البراق، وعطلوا فيه صلاة الجمعة بمجرد دخولهم إليه وتدنيسهم لجنباته وحفروا تحته الأنفاق الضخمة التي جعلته عرضة للانهيار في أية لحظة وبنوا بجواره كنيساً، ودنسوا المقبرة الإسلامية التي تحاذيه وهدموا مصلى وتكتموا عليه ".

وتابع في مقدمة الكتاب: الأقصى مسؤولية الجميع، ولهذا نناشد رابطة العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية، وكل دولة عربية مسؤولة عما يجري لهذا المسجد المبارك ".

من جانبه، قال الدكتور نسيم ياسين أمين سر رابطة علماء فلسطين: إن المسجد الأقصى هو أساس مدينة القدس بل هو الأساس للأرض المقدسة كلها فهو المحور للقدسية والمباركة من الله تعالى، فمن أجله بارك الله في الأرض المباركة، وإليه أسرى برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ومنه عُرج به إلى السموات العلا ".

وأضاف د. ياسين معد الكتاب أن اليهود رفعوا منذ بداية المعركة رايةً واحدة هي راية التوراة، واندفعوا من وراء غاية واحدة هي أرض الميعاد، مشيراً إلى أن المسلمين حّولوا حقيقة الصراع، وحرفوه إلى مفاهيم خاطئة ـ سواء عن قصد أو غير قصد ـ فتارةً يقاتلون لتحرير الأوطان تحت راية القومية، وتارة باسم العلمانية إلى غير ذلك من الأفكار الوافدة.

وقال: يجب أن يدرك الجميع أن الذي هُزم في جميع الحروب مع اليهود وتقهقر هو التمزق والتشرذم الذي عاشه المسلمون تحت رايات الجاهلية ".

ويحوى الكتاب تعريف شامل بالمسجد الأقصى المبارك، يشمل وصفه وتسميته وقدسيته عند المسلمين، إضافة إلى تسلسل تاريخي للاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى، كما يضم الكتاب عدة صور ملونة لأعمال الحفريات أسفل المسجد الأقصى.