الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تعجبه الافريقية رايس- القذافي لقناة الجزيرة: لا حل سوى ان يعيش الفلسطينيون واليهود في دولة واحدة وليكن اسمها اسراطين

نشر بتاريخ: 28/03/2007 ( آخر تحديث: 28/03/2007 الساعة: 10:03 )
بيت لحم- معا- قال الزعيم الليبي معمر القذافي إن أجندة القمة العربية بالرياض صنعت في الولايات المتحدة، وإن ليبيا قررت أن تقاطعها لأن القادة العرب عبّروا عن "استهتارهم" في القمة السابقة.

وقال القذافي في لقاء مطول مع قناة الجزيرة ونشرته الجزيرة نت عشية القمة التي تبدأ الأربعاء إن أجندة اللقاء صنعتها الدوائر المعادية للعرب والإسلام, وإنه يرثى للقادة العرب لأنه لا حول لهم ولا قوة على حد قوله.

* تجميد العضوية
وقال القذافي إن ليبيا دعت إلى تجميد عضوية السعودية أو ليبيا بعد الذي حدث في قمة شرم الشيخ إلا أن ذلك لم يحدث وتجاهل القادة العرب ما حدث في تلك القمة, لكنه وصف مع ذلك العلاقات مع السعودية بالودية.

وعرج القذافي على نقاط عديدة من أبرزها القضية الفلسطينية حيث جدد تأييده لترحيل الفلسطينيين من ليبيا ودول أخرى ليذهبوا إلى فلسطين حتى لا يباعوا على حد تعبيره, مذكرا بحله المتمثل في دولة ثنائية القومية باسم "إسراطين", قائلا إنه كان سيدافع عن اليهود كأقلية اضطهدها العالم كله إلا العرب, لولا تأسيس إسرائيل.

ووسط اللقاء اشار القذافي انه معجب بشخصية وزيرة الخارجية الامريكية كونداليسا رايس لانها من أصل افريقي وقد بلغت هذا المنصب الرفيع - وهو اطلق عليها اسمها الافريقي ( ليزا ) .

* مهددون بالانقراض
واعتبر القذافي أن دولة ثنائية القومية ستنقذ اليهود المهددين بالانقراض -حسب رأيه- في محيط عربي عدد سكانه ثلاثمائة مليون نسمة يتضاعفون بينهم مليون فلسطيني بإسرائيل التي لن تستطيع أن تكون دولة يهودية نقية الدم في هذا الجوار.

وقال القذافي إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقاطعة لأنها تريد تحرير فلسطين من النهر إلى البحر, وذكّر بأن ليبيا لم تؤيد يوما المبادرة العربية للسلام في الشرق الأوسط, وتحفظت عليها حين طرحت في قمة بيروت في 2002.

ودافع القذافي عن "المقاومة" في العراق سواء من العراقيين أو من القاعدة, قائلا إن الاحتلال يجب أن ينتهي, ولا يمكن التحجج بما سيحدث لو انسحبت القوات الأميركية لأنه لم يطلب منها المجيء أصلا, لكنه دعا المقاومة لترك الباب مواربا أمام مفاوضات تسمح برحيلها.

أما في الملف اللبناني فاعتبر القذافي سوريا صمام الأمن, وهاجم مشروع المحكمة الدولية, متسائلا لم تقر محكمة لآخرين قتلوا من جورج حاوي إلى مسؤولي حماس وضحايا اغتيالات أخرى بعضهم كان مقعدا.

* حروب الإبادة
وأيد القذافي آلية دولية لمنع وقوع حروب الإبادة, لكن فقط عندما لا يكون مجلس الأمن "مجلس رعب".

وفي حالة دارفور ذكّر القذافي مثلا بأن بريطانيا التي "تدعي" الدفاع عن أهل الإقليم أول من تلطخت أيديها بدمائهم, في حربها ضد جيش المهدي, مخاطبا سكانه بقوله إن المعركة بين الصين والولايات المتحدة على بترولهم.

وقال إن الإبادة وقعت أيضا في الولايات المتحدة عندما أنزل جورج بوش الأب الجيش للتعامل مع مظاهرات للسود في كاليفورنيا, احتجوا على تبرئة شرطيين اعتدوا على رجل أسود, وفي روسيا حين قصف الرئيس بوريس يلتسين البرلمان بالدبابات تحت تصفيقات الغرب.

* نعم لقنبلة إيرانية
وقال القذافي:"لإيران حق امتلاك سلاح نووي ما دامت محاطة بدول تملك القنبلة، مدافعاً عن المشروع النووي الإيراني", قائلا:" إن ذلك واجب ما دام سلميا, لكنه أضاف أن لإيران حق امتلاك سلاح نووي أيضا, ما دامت محاطة بدول تملك القنبلة مثل الهند وباكستان وروسيا".

وقال:" إن هذا السلاح يجب أن يكون للجميع أو لا يكون وإن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أقر له بألا سلطة له لمراقبة الترسانة النووية لدول كبريطانيا والولايات المتحدة, لأنهم لا يعترفون إطلاقا بسلطته".

وعرّج القذافي على ملف حركة الحوثي نافيا أن تكون العلاقات توترت مع اليمن بسببها, فمن طلب تدخل ليبيا هي السلطات اليمنية ذاتها.

وقال القذافي إنه تلقى رسالة من يحيي الحوثي الذي طلب تدخل ليبيا, وحولها هو إلى الرئيس عبد الله صالح ليعرف هل يوافق عليه أم لا, وتمكنت ليبيا -حسب قوله- من تهدئة الأوضاع لولا "أياد أجنبية" وصحف سماها معادية اتهمت بلاده بالتدخل في شؤون اليمن.