الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة المصادر الطبيعية في التشريعي تعقد إجتماعاً طارئاً لبحث الكارثة البيئية في شمال غزة

نشر بتاريخ: 28/03/2007 ( آخر تحديث: 28/03/2007 الساعة: 18:14 )
رام الله- معا- عقدت لجنة المصادر الطبيعية والطاقة في المجلس التشريعي الفلسطيني إجتماعاً طارئاً في رام الله وغزة اليوم، لمناقشة الكارثة التي حدثت يوم أمس في محافظة شمال قطاع غزة جراء فيضان أحواض الصرف الصحي في قرية أم النصر والتي راح ضحيتها خمسة قتلى وعشرات الجرحى إضافة الى تدمير حوالي مئتان وخمسون منزلاً من منازل مواطنين المنطقة .

وحضر الإجتماع الى جانب النواب أعضاء اللجنة السادة إسماعيل أبوشمالة محافظ شمال قطاع غزة، وعلي أبوماسة رئيس بلدية بيت لاهيا، ويوسف أبوصفية وزير البيئة السابق ورئيس سلطة جودة البيئة، وفضل كعوش رئيس سلطة المياه في السلطة الفلسطينية، إضافة الى عدد من ممثلي الوزارات وخاصة من وزارتي الصحة والإقتصاد ومنهم عماد الوزير سلطة الموارد الطبيعية، ومحمد جمعة نصر وزارة الإقتصاد، والمهندس ماهر النجار من مصلحة مياه الساحل، د. علي بهيدر، د. معاوية أبوحسنين من وزارة الصحة .

وقال د. أيمن ضراغمة رئيس اللجنة أننا قررنا عقد هذا الإجتماع الطارىء لنناقش مع الإخوة المعنيين والخبراء هذه الكارثة الإنسانية والبيئية الكبيرة، وبهدف الوقوف على الأسباب الحقيقية من وراء وقوع هذه الكارثة، وكذلك من أجل إقتراح حلول ستعمل الجهات جميعها في السلطة الوطنية الفلسطينية من أجل تنفيذها .

وحمل ضراغمة الإحتلال الإسرائيلي مسؤولية وقوع هذه الكارثة مذكراً في الوقت نفسه أن هذه السلطات هي التي أقامت هذه الأحواض عام 1976 ومنعت بعد ذلك السلطة الوطنية من تطوير هذه الأحواض وتوسيعها أو نقلها من المكان، وكذلك تنفيذ مشروع النقل للبحر لحل المشكلة من جذورها، مما أدى في نهاية الأمر الى وقوع هذه الكارثة الإنسانية والبيئية .

من جهته طالب د. يوسف أبوصفية بإنشاء الخط الناقل لمياه الصرف الصحي من هذه الأحواضالى البحر، وأشار إن إسرائيل هي التي منعت ومازالت تمنع تنفيذ هذا المشروع، وأكد د.صفية أن مخططات المشروع جاهزة موضحاً أن المشروع برمته هو مشروع فلسطيني وتمويل فلسطيني وأن العقبة التي تقف في وجه التنفيذ هي الرفض الإسرائيلي .

وخلال الإجتماع قدم السيد فضل كعوش رئيس سلطة المياه الفلسطينية ورقة إقتراح خلالها نوعان من الحلول، الأولى هي الحلول الطارئة أو العاجلة جداً والتي من شأنها أن تتصدى الى الكارثة الراهنة مباشرة، أما الثانية فهي حلول جذرية والتي تتلخص بإقامة محطة ضخ رئيسية تم إنجاز 90% من أعمال هذه المحطة، إضافة يلي الخط الناقل الذي أنجز منه 70% وأخيراً أحواض التشريب الذي قال كعوش أنه تم تنفيذ حوالي 30% من أعمال هذه الأحواض .

والجدير بالذكر أن تاريخ إنشاء أحواض للصرف الصحي التي فاضت بالأمس يعود الى العام 1976 وأقامتها في حينه سلطات الإحتلال وقد صممت هذه الأحواض لسعة 3000 متر مكعب في اليوم إلا أن السعة الفعلية أو العملية لا تزيد عن 2000 متر مكعب في اليوم، وذلك نظراً لعدم إستكمال بناء الحوض الثامن منها .

وفي إطار عام فإنه يوجد ثلاث تجمعات رئيسية للصرف الصحي في قطاع غزة وتضم عدداً كبيراً من الأحواض كالتي شهدت فيضاناً أمس تشكل جميعها أضراراً بيئية وإنسانية كبيرة في القطاع، وتتركز هذه التجمعات في وسط غزة ومحطة الشيخ عجلين ومنطقة خان يونس، ومما يزيد من مخاطر هذه الأحواض والتجمعات هو قربها من المناطق والتجمعات السكانية بسبب ضيق مساحة قطاع غزة كما هو معروف .

وسترفع اللجنة تقريراً مستعجلاً حول هذه الكارثة الإنسانية والبيئية للمجلس التشريعي لدراسته وإتخاذ الإجراءات اللازمة .