السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

قريع يتسلم مهامه من الحسن كمفوض عام التعبئة والتنظيم

نشر بتاريخ: 30/03/2007 ( آخر تحديث: 30/03/2007 الساعة: 21:27 )
رام الله -معا- أقيم في مكتب التعبئة والتنظيم في مدينة البيرة امس الخميس حفل تسليم مفوضية التعبئة والتنظيم لابو علاء قريع عضو اللجنة المركزية من هاني الحسن مفوض التعبئة والتنظيم السابق، تنفيذا لقرار اللجنة المركزية الذي صدر بعد ان تم تعيين الحسن كبيرا لمستشاري الرئيس.

وحضر الحفل كادرات الحركة واعضاء المجلس الثوري، كما حضر من أعضاء اللجنة المركزية كل من صخر حبش (ابو نزار) ونصر يوسف وعباس زكي والطيب عبد الرحيم اضافة الى أبي علاء قريع والحسن.

وفي كلمة الافتتاح قال الطيب عبد الرحيم ان هذا اللقاء يشكل في حركة فتح تعبيرا عن وحدة الحركة والروح الفتحوية الديناميكية، والرغبة الجامحة في التطوير واثراء الحياة الديمقراطية، في خطوة ستتبعها خطوات أخرى لتفعيل مؤسسات الحركة وعلى رأسها اللجنة المركزية والمجلس الثوري.

واشاد الطيب عبد الرحيم بهاني الحسن الذي قاد التنظيم خلال الفترة السابقة، مثنيا على دوره في نشر الحياة الديمقراطية في الحركة والتي عبر عنها بانتخابات الشعب والمواقع في العديد من الأقاليم، وكذلك في توحيد وانسجام وتكامل العمل الفتحوي في كل الساحات والمجالات. مؤكدا ان هاني الحسن سوف يقوم بمهمته الجديدة كبيرا لمستشاري الرئيس على اكمل وجه، وهي مهمة لا تقل خطورة وأهمية عن عمله السابق كمفوض عام للتعبئة والتنظيم.

وأثنى عبد الرحيم على المفوض الجديد الذي وصفه بأنه "صاحب ابداع وسعة صدر ودماثة خلق، وذو رؤيا تؤهله لاستكمال الطريق التي بدأها هاني الحسن".

وفي كلمته امام الحضور قال هاني الحسن:" انني فخور بأن اسلم اخي وصديقي ابو علاء قريع مؤسسة قائمة وراسخة عملنا جاهدين خلال السنوات الثلاث الماضية على اقامتها، تطبيقا لقرار المجلس الثوري واللجنة المركزية، في عملية هامة لتبادل الخبرات والتجارب بين مؤسسات الحركة، فما نقوم به اليوم ليس نقلا للسلطات بل تنويع للتجربة واضافة هامة للخبرات".

واضاف الحسن "عندما تم تعييني مفوضا عاما للتعبئة والتنظيم في فلسطين لم تكن هناك حالة تنظيمة تذكر، فلا مقر للحركة التي تمثل حزب السلطة وأكثرية الشعب وتاريخ النضال، اليوم تجدون هذا المبنى بكافة فعالياته ولجانه والتي تعمل بانتظام، وهناك حراك داخل الاطر التنظيمية في مختلف الاقاليم، حيث تشهد القاعدة الحركية نشاطا جما على عدة صعد، أهمها اجراءات حصر العضوية ووضع قاعدة بيانات تنظيمية تحدد لنا العدد الدقيق لابناء الحركة في كل شعبة وموقع واقليم، ووضع كل منهم في الهرم التنظيمي بحيث بات بإمكاننا ان نعرف تماما المعطيات التنظيمية الدقيقة في كل اقليم، وثانيها هو ايصال التنظيم في المواقع الى الى حالة تشكيل قيادات حركية منتخبة عبر مؤتمرات الشعب والمناطق والاقاليم، ومن ثم تدريب الكادر المنتخب وايصال المعلومة السياسية والتنظيمية اليه ليرتقي بمستواه التنظيمي والسياسي".

وحول الوضع الحركي العام اشار الحسن الى ان الحركة عاشت أربعة مآزق في السنوات الاربع الماضية، تمثلت اولا بالمأزق السياسي حيث لم يتوفر للحركة خط سياسي قابل للتطبيق، هذه النقطة ولدت المأزق النضالي ففي غياب خط سياسي واضح وعملي يتولدا المأزق الكفاحي، اما المأزق الثالث فيتعلق بالهيكلية التي نعمل على ايجادها عبر تشكيل الشعب والمناطق والأقاليم، ووضع الاستمارات واجراء الانتخابات وغير ذلك مما جرى ذكره، اما الازمة الرابعة فهي ازمة الثقة التي خلقها بعض ابناء فتح في تطاولهم علنا على الحركة وقيادتها بدون وجه حق.

وأضاف الحسن: "ان فتح لم تعد حاليا تتكيء على جسم مريض، بل ان الحركة تشهد تطورا ديناميكيا، انني فخور بأن الأخ ابو علاء سوف يأتي لاستكمال هذه المهمة ولدينا جميعا الثقة بقدرته وفتحويته، وهذا هو المهم".

بدوره قال احمد قريع "ابو العلاء": "اسمحوا لي ان اسجل باعتزاز الدور الهام الذي قام به اخي هاني الحسن سويا مع اعضاء التعبئة والتنظيم في بناء مؤسسة التعبئة والتنظيم في الوطن".

واضاف "فتح صاحبة المشروع الوطني الفلسطيني وانا اتفق مع هاني الحسن والطيب عبد الرحيم بأن المشروع الوطني الفلسطيني سيبقى امانة في عنق فتح، وأي اطر اخرى هي تساعد في ذلك لكنها لا تشكل بديلا لفتح، ولهذا على فتح ان تكون مطلعة ومصممة على حمل هذه الامانة لقيادة اي مشروع سياسي".

وتابع : امام فتح مهمات جسام، اولها المهمة السياسية في تفعيل عملية تحرير الارض واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والوقوف في مواجهة المشروع الصهيوني القائم على سياسة مصادرة الارض وتهويدها وخصوصا القدس الشريف ومحيطها، ذلك المشروع الذي تنفذه اسرائيل عبر البندقية والجرافة والدبابة، ومن هنا يأتي دور فتح بوجهها النضالي الذي يجب أن يبقى قائما مستمرا في خطوات محددة لا نختلف حولها تقوم على قاعدة دراسة الصراع وكيفية ادارته. ففتح كانت حركة مقاومة وستبقى فتح حركة مقاومة.

وقال ابو العلاء "ان القضية الاخرى الهامة هي قضية القدس، فما يجري الان هو ابتلاع للقدس ومحيط القدس".

وحول الوحدة الوطنية اشار ابو علاء الى ان حركة فتح تاريخيا هي صاحبة النهج الوحدوي منذ ايام بيروت ومن خلال تركيبة م ت ف، واللجنة التنفيذية، مبينا ان فتح بتركيبتها هي حركة تعددية وانها تحترم التعددية داخلها وفي نطاق م ت ف ومكونات الشعب الفلسطيني، ففتح هي صاحبة مشروع الوحدة الوطنية تاريخيا وليس الامر مستحدثا، مؤكدا انه خلال تشكيله للحكومات الأولى عرض على الشيخ الشهيد احمد ياسين والرنتيسي رحمهما الله واسماعيل هنية وسائر الفصائل اقامة حكومة وحدة وطنية. ان نهج الوحدة الوطنية هو نهج فتحوي ويجب ان يبقى كذلك- كما قال.

وقال "اقسم بالله العظيم، أقسم بشرفي ومعتقداتي ان أعمل من اجل فتح ومن أجل عزة فتح ومن أجل قوة فتح ومن اجل وحدة فتح، وأن أعمل معكم جميعا دون اقصاء أو استثناء، ومع جميع الفتحويين في كل المواقع من اجل نهضة فتح قوية منيعة لكي نحقق معا ما نتتطلع اليه".

وحدد ثلاثة مهمات امام الحركة تحتاج الى استكمال:
1-تأكيد وحدة فتح ومواجهة اي محاولة للمساس بها من اي كان
2-استكمال عملية دمقرططة الحركة التي بدأت في الأقاليم عبر التعبئة والتنظيم.
3-عقد المؤتمر العام السادس لحركة فتح قبل نهاية هذا العام.

ولتحقيق ذلك فقد طالب الجميع بالعمل المشترك ووضع خطة مع جدول زمني فاتحا المجال امام الجميع للعمل المشترك وللمحاسبة في حال التقصير.