الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ترحيب امريكي واسرائيلي بتعديل مبادرة السلام العربية

نشر بتاريخ: 01/05/2013 ( آخر تحديث: 01/05/2013 الساعة: 11:00 )
القدس - معا - عدلت جامعة الدول العربية مبادرتها للسلام في الشرق الاوسط التي كانت اطلقتها في 2002 بحيث اجازت فيها رسميا مبدأ تبادل اراض بين اسرائيل والفلسطينيين، وذلك برعاية اميركية، في ما اعتبر مرونة رحبت بها الثلاثاء الاطراف المعنية.

ورحب وزير الخارجية الامريكي جون كيري بالتغيير الذي ادخلته الجامعة العربية الاثنين على مبادرتها للسلام في الشرق الاوسط، مشيدا في لقاء مع الصحافيين بهذه "الخطوة الكبيرة جدا الى الامام".

واوضح الوزير الامريكي بحسب وكالة "فرانس برس" انه "بخلاف المقترح الاصلي الذي لم يشر الا الى خطوط 1967فقط لا غير، قالت (الدول العربية) الاثنين انها مستعدة للقبول بحدود 1967 مع تعديلات تترجم اتفاقا ثنائيا على تبادل اراض".

وتابع "اعتقد ان هذا امر هام"، وذلك بعد مباحثات مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو.

اما كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات فراى في بيان "ان هذا ليس بالامر الجديد" وانه يعكس "الموقف الفلسطيني الرسمي".

وذكر عريقات بانه "في مقابل قبول اسرائيل بشكل لا لبس فيه حل الدولتين على اساس حدود 1967، فان دولة فلسطين كدولة مستقلة يمكنها التفكير في اطار اتفاق على تعديلات طفيفة على حدودها مساوية في المساحة والنوعية في المنطقة الجغرافية ذاتها ولا تمس بالمصالح الفلسطينية".

ورحبت اسرائيل الثلاثاء بالموقف الجديد للدول العربية.

وقالت وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني وهي المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين "هذه خطوة مهمة بالتأكيد وارحب بها".

واضافت ليفني "لنتحدث عن ذلك -- نحن مستعدون للتغييرات وهو امر سيسمح للفلسطينيين كما آمل، بدخول غرفة (المفاوضات) وتقديم التنازلات اللازمة".

ورأت ليفني ان هذا "يعطي ايضا رسالة الى المواطنين الاسرائيليين: لم نعد وحدنا. نتحدث مع الفلسطينيين وهناك مجموعة من الدول العربية تقول: توصلوا الى اتفاق مع الفلسطينيين وسنصنع السلام معكم وسنطبع معكم".

وفي بيان لاحق قال مسؤول اسرائيلي كبير "ان اسرائيل تلقت بارتياح التشجيع الذي قدمته الجامعة العربية ووزير الخارجية (الامريكي) للعملية السياسية"، مضيفا ان "الجانبين سيكون بامكانهما تقديم مواقفهما حين تبدأ المفاوضات"، رافضا ضمنا طلب الفلسطينيين وضع مرجعية للتفاوض خصوصا حدود 1967.

وكانت المفاوضات السابقة حول الحدود تطرقت الى تبادل اراض ما يتيح لاسرائيل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الاكثر كثافة سكانية.

وكان كيري اجتمع الاثنين مع وفد اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية برئاسة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي.

وقال الوزير الامريكي للصحافيين اثر اللقاء "اكدت على الدور البالغ الاهمية للجامعة العربية في تحقيق السلام في الشرق الاوسط، ولا سيما عبر التأكيد مجددا على مبادرة السلام العربية" التي اطلقتها الرياض واعتمدتها القمة العربية ببيروت في 2002.

من جهته قال رئيس الوزراء القطري ان "السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين هو خيار استراتيجي للدول العربية"، مشددا على وجوب ان يستند الى "حل الدولتين على اساس خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967" قبل احتلال اسرائيل للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

واكد رئيس الوزراء القطري دعمه لمقترحات الرئيس باراك اوباما حول "تبادل متماثل ومحدود للاراضي يتفق عليه" بين الاسرائيليين والفلسطينيين ويعكس الواقع على الارض.

وتقترح مبادرة السلام العربية على اسرائيل اقامة علاقات مع كافة البلدان العربية مقابل انسحابها من الاراضي الفلسطينية منذ حزيران/يونيو 1967 واقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية بالاضافة الى حل "عادل ومتفق عليه" لقضية اللاجئين الفلسطينيين على اساس القرار 194 للجمعية العامة للامم المتحدة.

وبحسب النص الاساسي للمبادرة فهو لا يتضمن اي اشارة الى مبدأ تبادل الاراضي.

وكانت اسرائيل اعترفت "بالجوانب الايجابية" للمبادرة ولكنها لم تقبلها، وذلك جزئيا بسبب تضمنها حق العودة للاجئين الفلسطينيين.