الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسؤولون بالخارجية الإسرائيلية: لا فرصة للتوصل لحل نهائي مع الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 22/07/2013 ( آخر تحديث: 23/07/2013 الساعة: 09:37 )
بيت لحم - معا - أعرب من وصفتهم صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم الاثنين بالمسؤولين الكبار في الخارجية الإسرائيلية عن اعتقادهم بعدم وجود فرصة للتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين على أساس المسار الحالي للمفاوضات، وبالتالي ستحاول الخارجية الإسرائيلية توجيه المفاوضات نحو هدف تحقيق اتفاق مرحلي آخر.

وأضافت الصحيفة ان الاعتقاد السائد في الخارجية الإسرائيلية يتجه نحو البحث عن بدائل ممكنة هدفها إيجاد صيغة يمكن للرئيس عباس التعايش معها رغم معارضته الحادة والقاطعة حتى الان لأي اتفاق مرحلي.

"تنبع معارضة ابو مازن القوية للاتفاق المرحلي من خشيته من ان يتحول إلى وضع دائم وثابت استنادا لحقائق ميدانية وبالتالي يصبح من المستحيل توقيع اتفاق آخر بين الطرفين لذلك تحاول الخارجية الإسرائيلية بلورة صيغة تعرض على الفلسطينيين غالبية مناطق الضفة الغربية تنتقل لسيطرتهم خلال فترة زمنية قصيرة من لحظة توقيع الاتفاق المرحلي" قالت الصحيفة مذكّرة بقرار نتنياهو عرض أي اتفاق يتم التوصل إليه للاستفتاء العام.

وفي سياق متصل علمت "معاريف" ان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري يمارس ضغوطا كبيرة على نتنياهو لإجباره على طرح رؤيته لحدود الدولة الفلسطينية في المرحلة الأولى من المفاوضات لان الأمريكيين يخشون في حال لم يقدم نتنياهو على هذه الخطوة ومنعه إجراء نقاش جاد حول حدود الدولة الفلسطينية ستدخل المفاوضات مرة أخرى في مأزق شديد وتصل سريعا إلى الطريق المسدود.

وادعت الصحيفة ان إعلان كيري مساره لاستئناف المفاوضات جاء بصيغة مبهمة بشكل متعمد ومقصود بهدف منح كل طرف فرصة التعايش شعبيا معه حيث يمكن للفلسطينيين الادعاء بان الإدارة الأمريكية سلمت كل طرف كتاب ضمانات يتعلق بضمانة أمريكية بإجراء المفاوضات على أساس حدود 1967 والاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية ولكن ليس من الواضح فيما إذا سلمت الإدارة الأمريكية فعلا مثل هذه الكتب الضامنة للأطراف لكن كما يبدو تم تجهيز هذه الكتب ويبدو ان الأطراف متفقة على صيغة الكتب العامة.

ولعدم نجاح كيري بالتوصل إلى اتفاق سياسي واضح ومفصل، نبعت الحاجة لخطوات حسن نية متبادلة تطلق في سياقها إسرائيل سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين وتجميد صامت للاستيطان مقابل تجميد الفلسطينيين لخطوات تحقيق الاعتراف بهم ضمن مؤسسات الأمم المتحدة لذلك من المتوقع إن يطرح نتنياهو على حكومته مشروع قرار بإطلاق سراح 82 أسيرا فلسطينيا "دم على أيديهم" ممن اعتقلوا قبل اتفاقية اوسلو.