الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أكثر من 300 الف مصل يؤدون صلاة الجمعة "اليتيمة" داخل الأٌقصى

نشر بتاريخ: 02/08/2013 ( آخر تحديث: 02/08/2013 الساعة: 21:19 )
القدس - معا - أدى عشرات الآلاف المواطنين والصائمين صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك.

وتوافد المصلون الفلسطينيون من كافة الأراضي الفلسطينية –باستثناء قطاع غزة المحاصر- منذ ساعات الصباح الأولى الى المسجد الأقصى، لاداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في باحاته، كما تواجد فيه أعداد من المصلين السودانيين والأتراك ومن عدة دول اسلامية وعربية.

وقال الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى لمراسلة وكالة معا بالقدس أن أكثر من 300 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، مشيداً بدور دائرة الأوقاف وحراس وسدنة الأقصى وفرق الكشافة والمتطوعين الذين عملوا لتأمين راحة الوافدين الى الأقصى.|231652|

وخصصت دائرة الأوقاف الإسلامية بالتعاون من المتطوعين والكشافة أماكن للصلاة للرجال والنساء، حيث أدى الرجال الصلاة في الجامع القبلي والمسجد الأقصى القديم والمصلى المرواني، وتحت المظلات والشوادر أمام المسجد، أما تواجد النساء فقد كان في مسجد قبة الصخرة، وفي صحن قبة الصخرة ، وفي منطقة المظلات الخاصة على صحن الصخرة بالاضافة الى التواجد في المناطق المشجرة.

وللتخفيف من ارتفاع درجات الحرارة وضعت دائرة الأوقاف المراوح المائية على أبواب المسجد الأٌقصى، كما قام العديد من الفتية برش المياه على المصلين، اضافة الى قيام أهالي البلدة القديمة بفتح خراطيم المياه من منازلهم لرشها على المصلين خاصة أثناء خروجهم من المسجد.|231650|

اجراءات وقيود اسرائيلية

أما الاجراءات الإسرائيلية فقد حالت دون دخول الالاف من الفلسطينيين الى القدس، حيث منعت من هم أقل من 40 عاما من الرجال من اجتياز الحواجز المقامة على مداخل المدينة، في حين لم تفرض أية قيود على دخول النساء، وشهدت الحواجز اكتظاظاً منذ ساعات الصباح، حيث خرج المصلون منذ صلاة الفجر من منازلهم ليتمكنوا من اداء صلاة الجمعة في رحاب الأقصى.|231651|

وفي شوارع القدس نصبت شرطة الاحتلال الحواجز المتنقلة ووضعت السواتر الحديدية، ومنعت السيارات الخاصة والحافلات من السير بالشوارع، كما نصبت المنطاد الحراري واطلقت المروحية لرصد وتصوير المواطنين.

الدعوة لشد الرحال الى الاقصى طوال السنة

من جانبه حيا الشيخ الدكتور عكرمة صبري امام وخطيب المسجد الأقصى حشود المصلين التي زحفت الى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان (أيام الجمع، وصلاة التراويح، وصلاة الفجر)، معتبرا هذا الزحف الإيماني ردا عمليا ورسالة واضحة للطامعين بالمسجد الأقصى بالابتعاد عنه لأنه خط أحمر، مضيفا"ان ذلك يحمل رسالة للعالم بأن اهالي بيت المقدس وأكنافه يحبون الأقصى وقلوبهم متعلقة به، لان هذا المسجد جزء من الإيمان والعقيدة".
|231654|

وقال الشيخ عكرمة صبري "ان من صلى أيام الجمع في الأقصى خلال الشهر الفضيل، فإنه جمع ثلاث فضائل (الصيام والصلاة والأقصى).

ودعا المسلمين الى المرابطة والصلاة في الأقصى طوال أيام السنة، وشد الرحال اليه والتوجه الى القدس، وقال :"من يمنع من الوصول الى الاقصى بسبب الاجراءات الاسرائيلية الظالمة الغير انسانية فإنه يصلي حيث يمنع وله ثواب مساوٍ لمن يصلي بالأقصى بإذن الله."

التحذير من مخططات تقسيم الامة الاسلامية

ودعا الأمة الاسلامية الى الوحدة، محذرا من المخططات الرامية الى تقسيمها، بقوله:" الامة الإسلامية هي امة واحدة والله ربط وحدتها العبادة والتقوى، والوحدة هي واجب عقائدي، والوحدة لا تتحق على يد العلمانيين والعملاء والخائنين والمافقين."|231655|

وأشار في خطبته الى اتفاقية سايكس بيكو التي جرت بعد الحرب العالمية الأولى، والتي قسمت الاقطار الإسلامية، مؤكدا انها حدود مصطعنة والدول لا تزال تعاني منها وأدت الى خصومات ومنازعات عديدة وكرست الفرقة بين المسلمين، محذرا من مخطط عدوانية مماثلة جديدة.

رفض الهوية الجديدة

وتطرق الشيخ عكرمة صبري في خطبته الثانية الى "الهوية الإسرائيلية" وقيام وزارة الداخلية الاسرائيلية بإصدار بطاقات جديدة تحمل اسم (مقيم)، وصلاحيتها محددة بسنوات معينة وقال:" اننا مواطنون في القدس بقرار رباني منذ حادثة الاسراء والمعراج، والمواطنة ليست مستمدة من هيئة الامم أو من الاحتلال ، ونعلن رفضنا لكافة الاجراءات الاسرائيلية الظالمة تجاه المقدسي.

وطالب الفلسطينيين بالتمسك بحقوقهم الشرعية وبيوتهم وومتلكاتهم وحماية مقدساتهم.|231656|

الدعوة لإحياء ليلة القدر

وتطرق الى ليلة القدر والتي ستكون مساء الاحد، ودعا المرابطين والمعتكفين والمصلين الى قراءة القرآن والصلاة والدعاء، وحثهم على تجنب الفوضى والمشاحنات والخلافات، ودعاهم الى الحفاظ على نظافة الاقصى، محذرا من التسول أو البيع والشراء في ساحاته.

كما دعا اصحاب البسطات (الباعة المتجولين) والسيارات عدم الوقوف بالطرقات تجبنا للازمات.
|231657|