السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

خبراء نزع الاسلحة الكيمائية يحرزون "تقدما مشجعا" في سوريا

نشر بتاريخ: 05/10/2013 ( آخر تحديث: 05/10/2013 الساعة: 08:36 )
دمشق- معا - احرز المفتشون التابعون للمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية "تقدما مشجعا" في مهمتهم في سوريا بحسب الامم المتحدة، وهم يأملون ببدء عمليات التحقق من مخزون الاسلحة الكيميائية السورية وتفكيكه اعتبارا من الاسبوع المقبل، في وقت جدد الرئيس السوري بشار الاسد التزامه بتنفيذ قرار مجلس الامن المتعلق بهذا الموضوع.

وأعلنت الامم المتحدة الخميس ان المفتشين "يأملون البدء بعمليات تفتيش المواقع وتفكيكها خلال الاسبوع المقبل".

وقال المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي ان البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة "حققت تقدما اولويا مشجعا"، وان الوثائق التي تسلمتها الاربعاء من الحكومة السورية "تبدو واعدة".

وذكر المتحدث أن الجدول الزمني لعملية التفكيك "يبقى مرتبطا بنتائج مجموعات العمل التقنية التي شكلت بمشاركة خبراء سوريين".

وكانت البعثة اعلنت انها باشرت منذ الاربعاء "مع السلطات السورية" في "تأمين سلامة المواقع التي ستعمل فيها".

وتقدر ترسانة سوريا الكيميائية باكثر من الف طن من الاسلحة الكيميائية بينها 300 طن من غاز الخردل والسارين موزعة على 45 موقعا.

وجدد الرئيس السوري في حديث مع قناة تلفزيونية تركية تم بثه الجمعة التزامه بتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 2118 الذي ينص على تقكيك الترسانة الكيميائية السورية بحلول منتصف حزيران/يونيو، مجددا القول ان العملية "معقدة".

من جهة ثانية، هاجم الاسد تركيا. وقال في المقابلة ان تركيا ستدفع غاليا ثمن دعمها "الارهابيين" في سوريا، لانهم سيتسببون لها بـ"المتاعب".

في المقابل، دعا ناشطون سوريون معارضون للنظام عبر صفحات التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت الى التظاهر الجمعة تحت شعار "شكرا تركيا".

وجاء في تعليق على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011" على موقع "فيسبوك" حول سبب اختيار هذا الشعار "لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله. شكرا تركيا. فقد تحملتم الكثير، وقدمتم الكثير واستقبلتم السوريين كــضيــــــــوف (...) كلمات الشكر وحدها لن تكفي ولكن جزءا من امتناننا لكم، وعرفانا بجميل لن ننساه، شكرا لكم".

وجدد البرلمان التركي الخميس موافقته على ارسال قوات تركية الى سوريا في حال دعت الحاجة لذلك.

وكان النواب الاتراك صوتوا في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر 2012 على مذكرة تتيح للحكومة على مدى سنة القيام بعمليات مسلحة في سوريا عند الحاجة. وتمتد الموافقة الاخيرة لسنة جديدة.

على الارض، بعد معضمية الشام في ريف دمشق ومدينة حمص في وسط سوريا، اطلق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "نداء عاجلا الى المجتمع الدولي حذر فيه من قيام نظام الأسد بارتكاب مجازر في منطقة الحولة بريف حمص، بالإضافة إلى وقوع كارثة إنسانية فيها نتيجة الحصار المضروب عليها، في ظل محاولات النظام المستمرة منذ أسبوع لاحتلال قريتي برج قاعي والسمعليل الاستراتيجيتين" في المنطقة.

وكان مجلس الامن الدولي دعا مساء الاربعاء بيانا يطالب الحكومة السورية بفتح ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات الانسانية بشكل افضل الى المناطق المنكوبة نتيجة الحرب.

وادى النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011 الى نزوح او لجوء خمسة ملايين سوري، ومقتل اكثر من 115 الف شخص.