الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ثلث اليهود يعتبرون إسرائيل "يهودية" ونصفهم لا يريدون جارا عربيا

نشر بتاريخ: 06/10/2013 ( آخر تحديث: 07/10/2013 الساعة: 08:27 )
القدس - معا - أكثر من ثلث اليهود في إسرائيل يعتبرون إسرائيل دولة يهودية لا ديمقراطية، في حين يعتبر 75% منهم إسرائيل دولة "يهودية ديمقراطية"، مقابل الثلث من فلسطينيي الداخل، في حين يفضل 29% من اليهود تعريف إسرائيل بـ"ديمقراطية".

هذا ما يتضح من الاستطلاع الذي أعده المعهد الإسرائيلي للديمقراطية وقدمه اليوم (الأحد) رئيس المعهد د. أريك كرمون إلى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، الذي عقب بدوره قائلا إنّه "منزعج جدا من علاقة الإسرائيليين بالديمقراطية ومن التوتر بين الغالبية اليهودية والأقلية العربية".

وأعلن 82% من الإسرائيليين عن ثقتهم بالجيش الإسرائيلي، و73% أعلنوا ثقتهم برئيس الدولة و62.7% بالمحكمة العليا، في حين ذيل القائمة الأحزاب بنسبة 37%، ومؤسسة الحاخامات بنسبة 42%، والإعلام بنسبة 47.3% والحكومة بنسبة 48% حيث ارتفعت هذه النسبة حين الحديث عن اليهود فقط.

واتضح أنه لا توجد أية مؤسسة إسرائيلية عبر من خلالها غالبية عرب الداخل عن ثقتهم فيها. وقال 49.7% من فلسطينيي الداخل أنهم يثقون بالمحكمة العليا، و48.1% بالإعلام، و43.5% بالشرطة، و43.2% بالأحزاب السياسية، و41.7 بمؤسسة الرئيس الإسرائيلي، و38.5% بالكنيست، و33.3% بالحكومة. وتذيل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سلم الثقة في أوساط العرب في الداخل، حيث اشار معظم المستطلعة آراؤهم من اليهود والعرب (61%) بأنهم لا يؤثرون بشيء على الحكومة.

وأعلن 43.1% من الإسرائيليين عن رضاهم من الوضع الاقتصادي، في حين أعلن 39% من العرب عن عدم رضاهم من الوضع الاقتصادي – علما أن فلسطينيي الداخل يعانون من بطالة عالية وعدم وجود مناطق صناعية في غالبية مدنهم وقراهم وبلداتهم.

68% - توتر "قوي جدا" بين العرب واليهود

وقد وشمل الاستطلاع، الذي وصلت "معا" نسخة عنه، ألف مواطن من بينهم 852 يهودي و148 عربي.

ويرى 68% من الإسرائيليين أنّ التوتر بين العرب واليهود "قوي جدا"، يليه التوتر بين الأثرياء والفقراء، وبين اليسار واليمين وبين اليهود الشرقيين والاشكناز.

وقال 48.9% إن اليهود يجب أن للمواطنين اليهود يجب أن تكون حقوق أكثر من غيرهم، مقابل 47.3% رفضوا هذه الفكرة. وقال معظم اليهود إنّ هناك حاجة لأغلبية يهودية في اتخاذ القرارات المصيرية في الحرب والسلم (66.7%) والمجتمع والاقتصاد (56.9)، مقابل غالبية من العرب التي تعارض هذا الأمر. ومع ذلك طرأ انخفاض على هذه النسبة في وسط اليهود قياسا باستطلاعات السنوات الماضية.

وحول سؤال من يستطيع القرار في شأن السلام الذي يصاحبه انسحاب من الأراضي المحتلة، قال 30.6% من اليهود أن ذلك يجب أن يكون في يد اليهود فقط من خلال استفتاء شعبي، مقابل 45.2% من العرب الذين قالوا إنّ القرار يجب أن يكون من خلال المواطنين في إسرائيل من العرب واليهود.

لا يريدون العمال الأجانب والعرب

وعبر 56.9% من اليهود عن رفضهم من السكن بجوار عمال أجانب، و47.6% عن سكنهم بجوار العرب. أما العرب فعبر 46.2% عن رفضهم السكن بجوار لوطيون، و41.9% عن سكنهم بجوار عائلة يهودية.

ومع ذلك انخفضت نسبة اليهود الذين يطالبون الحكومة بتشجيع العرب على الهجرة إلى 43.8%، مقابل 50.7% عام 2010 و-53.6% عام 2009.