الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

كاتب اسرائيلي : حماس انتصرت في جميع المواجهات الداخلية والفراغ القيادي الفتحاوي سبب الهزيمة

نشر بتاريخ: 18/05/2007 ( آخر تحديث: 18/05/2007 الساعة: 03:30 )
بيت لحم- معا- قال الكاتب الصحفي الاسرائيلي افي سخاروف في تحليل نشره في صحيفة "هأرتس" الاسرائيلية ان حركة حماس انتصرت في جميع المواجهات العسكرية التي خاضتها ضد حركة فتح منذ يوم الاحد الماضي واثبتت تفوقها العسكري والتنظيمي والقيادي وبقيت صاحبة اليد العليا في الميدان .

واضاف سخاروف ان القتال الدائر في قطاع غزة يشير بوضوح الى عدة ظواهر مركزية يجب الوقوف عندها لفهم طبيعة القتال ونتائجه وهي :

اولا : من المنتصر ؟ لقد انتصرت حماس في جميع المواجهات ومنذ اليوم الاول اظهرت تفوقها العسكري الواضح وان لم يكن نصرا جارفا لكن حماس اسقطت تقريبا جميع قتلى القتال بمن فيهم عناصرها الخمسة الذين قتلوا جراء قصف حماس عن طريق الخطأ لسيارة فتحاوية كانت تقل اعضاء من حماس سبق وان اسرهم مقاتلوا حركة فتح .

وتابع قائلا" ان حماس تتصرف في الميدان كمنظمة عسكرية تحرك قواتها وتموضع قناصتها وتستخدم المدفعية الخفيفة " قذائف هاون " وتنصب الكمائن وتسعى بطريقة منهجية للمس بالقيادات العليا لحركة فتح في قطاع غزة بناء على قائمة اغتيالات اعدت سلفا .

وتبنت حماس جزئيا بعض تكتيكات الجيش الاسرائيلية التي استخدمها في المناطق الفلسطينية مثل حصار المنازل التي يسكنها قادة فتح وعزل المنطقة التي تقع فيها ومنع وصول اي تعزيزات معادية لمنطقة الحصار ومن ثم الشروع باطلاق الصواريخ باتجاه المنازل والانتقال الى الخطوة الثانية وهي تأكيد القتل دون ان تستخدم دروع بشرية لمنع المس بالابرياء كما يفعل الجيش الاسرائيلي ودون ان تلاحقها منظمة بتسيلم بتقاريرها .

ثانيا : ازمة قيادة , ان الفراغ القيادي الذي تعاني منه حركة فتح هو السبب الرئيسي لخسارتها الجولة الحالية من القتال حيث يواصل ابو مازن الظهور بمظهر المرتبك ولا يبدر عنه اي سمة قيادية ولا زال يخشى القيام باي عمل حاسم ضد حماس التي تواصل ضرب رموز السلطة الفلسطينية بما فيها قصر ابو مازن .

واعلن ابو مازن يوم امس بانه اصدر اوامره لرجاله بوقف القتال رغم انهم مشغولين بحماية انفسهم دون ان يبادروا باي عملية استباقية منذ بداية القتال وبعد فترة اعلن عن احتمال اعلان حالة الطوارئ وهو قرار خالي المضمون ولا يعني شيئا لسكان قطاع غزة .

ويبدو الفراغ القيادي جليا في ظل غياب محمد دحلان الذي نجح في نهاية جولة القتال السابقة في توحيد الاجهزة الامنية وادارة معركة منظمة ضد حماس بما فيها الانقضاض على حصن حماس في الجامعه الاسلامية ولم يتضح حتى الان فيما اذا خططت حماس لهذه الجولة من القتال لتتزامن مع غياب الدحلان لكن الحقيقة الواضحة ان القتال اندلع ودحلان يرقد في المشفى .

ثالثا : الرد الاسرائيلي، ان الغارة الاسرائيلية التي نفذت يوم امس " الاربعاء " على موقع تابع للقوة التنفيذبة في رفح لم تكن تهدف الى وقف اطلاق الصواريخ لكنها تقوي حماس داخل الشارع الفلسطيني خاصة على وقع صور الحافلات التي بثتها شاشات التلفزة وهي تخلي سكان سديروت بحجة قضاء يوم استجمام .

رابعا : المستقبل ، لقد سمعنا في كل محادثة هاتفية اجريناها مع سكان في قطاع غزة مقولة واضحة جلية مفادها "ان الاحتلال الاسرائيلي فقط قادر على انقاذنا ولا يوجد اي حل اخر في الافق".