الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

باشراف جمعية الاقصى: العائلات المقدسية توقع على وثيقة لحفظ القدس والأقصى المبارك

نشر بتاريخ: 19/05/2007 ( آخر تحديث: 19/05/2007 الساعة: 14:25 )
القدس- معا- في الذكرى الأربعين لاحتلال شرقي القدس والمسجد الاقصى وبحضور العشرات من مندوبي عائلات القدس والمئات من أهالي القدس واراضي 48 جرت مساء الخميس الماضي مراسيم اختتام توقيع وثيقة" ميثاق عهد ووفاء" لحفظ القدس الشريف والأقصى المبارك، وذلك في خيمة الاعتصام بحي وادي الجوز بالقدس، وقد برز التواجد الشرطي الاسرائيلي والمخابراتي في المكان.

وقد تولى عرافة وإدارة برنامج المراسيم المحامي زاهي نجيدات - متحدث باسم الحركة الاسلامية - والذي أكد عبر مداخلاته أن "ميثاق العهد والوفاء" يعد خارطة طريق لمن وقع عليه من الأهل رجالا ونساء كبارا وصغارا، الذين قطعوا عهدا للحفاظ على القدس وسائر المقدسات الاسلامية والمسيحية بكل ما يملكون من أرواح وبنين وأموال ، وقد استهل البرنامج بقراءة آيات من الذكر الحكيم تلاها الشاب محمد عبد الباسط الرازم.

وفي المهرجان الخطابي قال رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ الدكتور عكرمة صبري:" ان ميثاق العهد والوفاء الذي وقعته عائلات القدس هو من الأمور المشروعة التي أقرها ديننا الاسلامي الحنيف والمراد بالتوثيق هو ان يلزم الشخص نفسه بالتقيد والعمل للمحافظة على المدينة ومقدساتها الاسلامية والمسيحية".

وأكد الشيخ صبري على إلتفاف أهالي القدس لمقدساتهم وحبهم لمدينتهم، قائلا:" ان الذي يستعرض التواقيع بشكل عائلي او فردي يلمس مدى التجاوب من أهالي بيت المقدس وأكناف بيت المقدس".

وشكر مؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الاسلامية قيامها بالإشراف على المشروع والتواقيع، مؤكدا ان الاجراءات العدوانية في المدينة لا تعطي الشرعية للاحتلال انما يبقى الحق الاسلامي في القدس.

بدوره قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين:" ان اليوم والايام التابعة هي أيام العهد والوفاء والالتزام مع مدينة القدس ومقدساتها ، ونؤكد ان القدس عربية اسلامية بأهلها المسلمين والمسيحيين".

وأضاف:" من يعيش على ساحل من سواحل بلاد الشام أو في مدينة القدس فهو في رباط الى يوم الدين، وعليه الدفاع عن المدينة ومقدساتها" .

من جهته أكد رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس القدس المطران الدكتور عطالله حنا أن ابناء مدينة المسلمين والمسيحيين هم أسرة واحدة وعائلة واحدة في دفاعهم عن المقدسات والاوقاف والعقارات في المدينة، وفي الدفاع عن الوجه الحضاري العربي الاسلامي للقدس.

ووصف مشروع وثيقة العهد والوفاء بالمشروع الوطني الممتاز، واشار ان كل من وقع على الوثيقة سيبقى من المدافعين عن القدس ومقدساتها. وثمن دور الشيخ رائد صلاح في فكرة وتنفيذ الوثيقة .

أما الشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني- فقال:" ان اليوم يشهد حدثا مؤلما بمرور 40 عاماً على احتلال القدس والأقصى ، وهذا الاحتلال متواصل بكل ما فيه من عدوان على الأقصى ، وفي هذا اليوم نجدد العهد للقدس ، ونؤكد ان الطريق طويل وشائك في دفاعنا عن القدس والأقصى".

وأوضح الشيخ رائد صلاح ان ميثاق عهد ووفاء للقدس والأقصى:" جاء لإدراكنا ان مدينة القدس والمسجد الاقصى في خطر ، وواجب على الأهالي التحرك وان لا يقفون موقف المتفرج".

وأشار ان الوثيقة تضم أكثر من 150 حمولة من حمائل القدس الشريف من المسلمين والمسيحيين وقعوا على هذه الوثيقة لحفظ اسلامية القدس وعروبتها وللوقوف بوجه أي مؤامرة تهدف الى النيل من المدينة ومقدساتها.

ووجه رسالة الى الحاضر العربي والاسلامي قائلا:" الى متى سيبقى موقفكم تجاه الاقصى والقدس موقف المتفرج والمستنكر والرد الباهت؟" وطالبهم بحمل مسؤوليتهم امام الله والتاريخ وشعوبهم لنصرة القدس والأقصى.

وقال:" لإنقاذ القدس والأقصى من مؤامرة وكيد الاحتلال الاسرائيلي نحن مطالبون ان ننجح برنامج رباطنا بالأقصى من أهالي القدس والنقب والمثلث والساحل الفلسطيني"، مشيرا انه تم تقسيم القدس الى 20 مجموعة بحيث سيخصص لكل مجموعة يوم في المسجد الاقصى للرباط فيه من ساعات الصباح حتى المساء.

ووجهه كلمة الى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قال فيها:" بالحسرة والألم والدموع نستحلفكم بالله من هنا من مدينة القدس ونوجه لكم رسالة الاقصى والمقدسات نستحلفكم أن تحقنوا الدم الفلسطيني ليبقى دم طاهر لا يراق الا من اجل نصرة الاقصى والقدس".

وأكد الشيخ رائد صلاح في كلمته " ان المسجد الأقصى سيبقى اشمخ من مؤامرات الاحتلال ، كما ان القدس ستبقي الأخرى اشمخ ما يحاك ضدها من مكائد وخطط في الليل والنهار ".

وقال الشيخ صلاح "نحن نعرف تاريخ وحاضر ومستقبل هذه المدينة ، هي لا تقبل محتلا ، ولا يمكن له ان يبقى فيها ، فهذا كان مصير كل الاحتلالات السابقة التي غرها بطشها وعنجهيتها ، وهذا ما سيكون عليه حال الاحتلال الاسرائيلي" .

هذا وقدمت فرقة القدس الفنية وصلات فنية خلال فقرات المهرجان الخطابي ، كما تم توزيع نسخة ملونة من وثيقة "ميثاق عهد ووفاء" على المشاركين .

ميثاق عهد ووفاء
وجاء في وثيقة "ميثاق عهد ووفاء:" نحن الموقعين أدناه - أبناء العائلات المقدسية في مدينة القدس وذرياتها ذكوراً وإناثاً نعاهد الله تبارك وتعالى بما أولانا من نعمة الإقامة والسكن في بيت المقدس أن نحافظ على المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات الاسلامية والمسيحية بكل ما نملك من أرواح وأموال وبنين ، وأن نبقى الأوفياء لبيت المقدس أرضاً وعقيدة ومقدسات وأن لا نفرط بذرة تراب من هذه الأرض وأن لا نبيع أو نتنازل أو نسمسر على أي عقار في هذه المدينة المقدسة وأن لا نسكت عمن يفعل ذلك وعلى ذلك عهدنا وذمتنا وميثاقنا .

وقد ارتأينا أن نودع عند الله تعالى عهداً نخطه كوثيقة شرف نكتبها بمهجنا ، معاهدين الله تعالى أن نفني للوفاء بها الأرواح والأموال ، سائلين الله أن تكون خاصة لوجهه ، وأن يجعلها شوكة في حلوق الغاصبين ، وعليه فإننا نعاهد الله العظيم ونشهده سبحانه مالك يوم الدين :

1- أن ندافع عن المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات الاسلامية والمسيحية بما نستطيعه من قوة اذا ما هددها المغتصبون بأي سوء ، باذلين الغالي والنفيس في سبيل حمايتها وصونها .
2- أن نبقى مرابطين على هذه الأرض المباركة رجالاً ونساءً ، وأن لا نفرط بذرة تراب واحدة ما دمنا على قيد الحياة نتواصى على ذلك خلفاً عن سلف الى قيام الساعة بإذن الله تعالى .
3- أن نكون على استعداد كامل لبذل كل ما نستطيع ، اذا ما دعينا لذلك في أي وقت وحين .
4- أن نتعاون مع أي جهة مسلمة أو عربية صادقة تسعى للحفاظ على المسجد الأقصى المبارك وتحرص على رعايته وصيانته وتفي بإحتياجاته ومتطلباته .
5- أن نربي أولادنا على حب الأرض المباركة والمسجد الأقصى وسائر المقدسات بكافة الوسائل .
6- أن نتعاهد المسجد الأقصى بالزيارة والصلاة ، وأن نحشد أهلنا وأولادنا في جنباته ، وأن نتوافد عليه دائما حتى ولو منعنا من دخوله بالقوة .
7- أن نحافظ على إسلامية القدس وعروبتها وطهارتها وأن نواجه الانحلال ومظاهر التردي الخلقي فيها لتبقى قادرة على الصمود في مواجهة مؤامرات التهويد والمصادرة .
8- أن ندعم كل مشروع يساهم في انجاز هذه الأهداف بكل ما يحتاجه من دعم مادي ومعنوي ومهما كلف الأمر .
9- أن نبقى على تواصل مع حاضرنا الاسلامي والعربي والفلسطيني ساعين لتحرير القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك ".