الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خبير اقتصادي لـ معا: اسرائيل فرضت عقوبات اقتصادية على قطاع غزة من ضمنها إلغاء الكود التجاري

نشر بتاريخ: 21/06/2007 ( آخر تحديث: 21/06/2007 الساعة: 13:31 )
غزة - معا - بدأت إسرائيل باتخاذ خطوات عقابية على قطاع غزة من ابرزها إلغاء الكود التجاري للقطاع، وإغلاق المعابر وعدم السماح بنقل المواد الخام والاساسية.

وفي هذا الإطار، حذر الخبير الاقتصادي عمر شعبان في حديث خاص بـ "معا"، من الازمة التي سيخلفها الحصار الاسرائيلي امام هذه الخطوات، قائلاً:" أن اسرائيل بدأت بتنفيذ خطوات على ارض الواقع دون انتظار قرارات الحكومة الفلسطينية"، موضحا انها الغت امس الكود الجمركي لقطاع غزة وتعاملت مع معبر كرم ابو سالم كمعبر وحيد للبضائع والأشخاص، وفرضت اغلاق كامل على معبر المنطار منذ عشرة ايام أي قبيل سيطرة حماس واغلقت قطاع غزة بالكامل.

وقال شعبان أن سكان القطاع البالغ عددهم قرابة مليون ونصف يحتاجون إلى ما يقل عن مائتي شاحنة يومياً من البضائع المختلفة، مذكراً بأن حالة الحصار التي بدأت منذ 15 شهراً تركت معظم العائلات الفلسطينية بلا دخل عدا عن عدم انتظام مرتبات الموظفين، موضحا ان مصادر الدخل أصبحت مشلولة.

وحول احتياجات مواطني القطاع من السلع الحياتية المختلفة، اوضح أن السكان يحتاجون إلى عشرات آلاف السلع الحياتية وليس التموينية فقط، مشيراً إلى ان الاحتلال اغلق القطاع أمام حوالي عشرة آلاف سلعة من إسرائيل تدخل إلى قطاع غزة ليست كلها تموينية وإنسانية كما يحاول البعض ان يصور الاحتياجات في قطاع غزة.

وقال شعبان:" ليست القضية قضية المواد الغذائية والانسانية فقط كما يصور البعض من الإسرائيليين وبعض الفلسطينيين، ولكن القطاع قاعدة صناعية فهناك مئات المصانع وقطاع زراعي متطور وصادرات فلسطينية تشكل مصدر اساسي للدخل لسكان القطاع والآن كل ذلك توقف، ذلك عدا عن التعاملات المالية بين الشركات الفلسطينية في قطاع غزة والعالم الخارجي وبضائع بقيمة عشرات ملايين الدولارات للفلسطينيين مستوردة من الخارج والآن هي بعرض البحر".

واشار الخبير الاقتصادي إلى أن المواطن الفلسطيني في قطاع غزة سيتأثر بشكل مباشر جراء هذا الحصار والإغلاق الذي يدوم للشهر الخامس عشر على التوالي ويشتد بعد سيطرة حماس على القطاع، قائلاً:" أن المواطن الفلسطيني بقطاع غزة سريع التأثر بهذه الاجراءات وان المؤسسات الدولية التي تستطيع رفده بالمواد التموينية لن تستطيع تلبية جميع احتياجاته لعشرات آلاف السلع الخدماتية والمواد الخام والأدوية والمواد المصنعة التي تجعل منه مجتمعا قابلاً للحراك".

واعتقد شعبان أن العالم الخارجي وإسرائيل تدرك انها لا تستطيع أن تضيق على الوضع الاقتصادي بلا نهاية وأنهما سيحافظان على قدر معقول.

واعتبر أن إسرائيل لن تذهب إلى تجويع الناس واحداث حالة من الفقر والموت والمجاعة تلاشياً لما قال عنه العقوبات الدولية والإسلامية عدا عن مصالح اسرائيل في قطاع غزة الذي يعتبر سوقاً رائجاً ويعود على كيان الاحتلال بمليار دولار سنوياً.