الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشبح الامريكية فضحتها الرادارات الروسية والصينية

نشر بتاريخ: 08/05/2014 ( آخر تحديث: 08/05/2014 الساعة: 15:29 )
بيت لحم- معا- شاب انتاج طائرة الجيل الخامس الأمريكية والطائرة الغربية الرائدة المعروفة باسم F-35, طيلة سنوات إنتاجها الطويلة الكثير من العيوب الفنية لكنه لم تمنع ارتفاع تكاليف إنتاجها وبالتالي ثمن الطائرة الواحدة منها لتصل إلى أرقام فلكية لكن لم تعلم إسرائيل التي سارعت وتفاخرت بشراء عدد منها ستتسلمها خلال السنوات القريبة القادمة لتتحول الى طائرة القرن 21 بالنسبة لها بان أهم مميزات هذه الطائرة وصفاتها باعتبارها طائرة " شبح "لا يمكن لرادارات رصدها لم تعد موجودة ولم تعد طائرة الشبح شبحا بعد ان نجحت أنظمة الرادار والدفاع الجوي الروسية والصينية برصدها وتتبعها لتلقي بدرة تاج هذه الطائرة وفخرها بقدراتها على الاختفاء في مهب الرياح على الأقل وفقا لأقوال عدد كبير من خبراء الأمن والدفاع .

وقال " بيل سيفتمان " المحرر الكبير في مجلة الطيران " Aviation Week" ان وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاغون " خففت من شروطها ومتطلباتها المتعلقة بقدرات الاختفاء والتهرب من الرصد الراداري للطائرة المذكورة وذلك نتيجة تقديراتها الخاطئة لقدرات الرادار الخاصة بخصوم الولايات المتحدة .

وكتب المحرر " بيل" في تقرير تحليلي نشرته مجلة الطيران ومجلة " ديلي بيست " يمكن لمحطات الرادار التي تعمل ضمن " طيف" محدد ان ترصد طائرة الشبح وان هذه النتيجة ليست انتقادا لمخططات الإنتاج بل نتيجة اختيارات المنتج وهو في هذه الحالة " البنتاغون ".
|278653|
وأضاف" ستضطر وزارة الدفاع لتركيب منظومة قتال الالكتروني على متن الطائرة المستقبلية وذلك بهدف حمايتها خاصة وان طائرة F-35 ليست جيدة بشكل مميز في مجال التشويش على رادارات العدو وان شركة " لوكهيد مارتين " المنتجة لهذه الطائرة التي تعاملت معها وأطلقت عليها دوما لقب الشبح قد اهتمت بقدرات إحباط هجوم صاروخي على الطائرة وركزت على هذا المجال أكثر مما فعلت في مجال قدرات الاختفاء من وجه الرادارات".

واعترف " اليزابيث كينتانا" الباحثة في معهد البحوث والدراسات " RUSI" في حديث أدلت به لصحيفة " ديلي ميل " البريطانية بان الشركة المنتجة تنازلت على كثير من قدرات الاختفاء التي استغلها " الأعداء" خاصة وان تكنولوجيا الرادارات تطورت كثير في السنوات الماضية ما يجعلنا قلقين .

ويعتبر البريطانيون الشركاء الرئيسيين للأمريكان في إنتاج وتطوير الطائرة التي تعتبر أكثر المشاريع التسليحية تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة حيث قالت صحيفة " ديلي ميل " بان دافعي الضرائب البريطانيين استثمروا 2:2 مليار دولار في تطوير الطائرة المقاتلة فيما تنوي وزارة الدفاع البريطانية شراء48 طائرة مقابل 168 مليون دولار للطائرة الواحدة.

وتعاني الطائرة المستقبلية الأمريكية من مشاكل جمة تعيق إنتاجها مثل كثرة الإعطاب والعيوب المكتشفة وارتفاع تكاليف تطويرها بشكل مستمر ليتضح ألان بانها طائرة ليست بالشبح الموعود اذ يمكن لأنظمة الدفاع الجوي الروسية اكتشافها والتعامل معها فيما يمكن للأجهزة الحديثة التي تم تركيبها على المدمرة الصينية إثارة قلق الأمريكان على طائرتهم الجديدة خاصة للدقة العالية التي تتمتع بها الأجهزة الصينية ما سمح لها باكتشاف الطائرة وتحديد نوعها ووجهتها أيضا .

ويبقى السؤال المحوري والمتعلق بإمكانية قيام الطائرة بإطلاق صواريخها قبل اكتشافها من رادارات الروس ام لا ؟ وقالت " اليزابيث كينتانا" في معرض إجابتها بان الروس يستثمرون كثيرا في منظومات الدفاع الجوي كما يمكن للتكنولوجيا التي يستخدمها الصينيون أن تثير انتباهنا واهتمامنا كثيرا.

وقالت " اليزابيث" ردا على سؤال حول مدى الضرر الذي الحق فقدان الطائرة لقدرتها على الاختفاء وفقدانها لصفة الشبح وهل هذا يعتبر ضربة قاسمة للمشروع ؟ بان هذا الأمر مرتبط بنوع التحديات المتوقعة كما ان شكل وسمعة الطائرة بيقياسا بالطائرات الأخرى هي من سيمنحها صفة الطائرة الشبح ما يعني عجز رادارات العدو عن رصدها لكن هناك تهديد قوي وجديد يهدد هذه الصفة وتمثله منظومة AESA, المتمتعة بطريقة ونط عمل جديد حيث ترسل موات راديو مختلفة بترددات مختلفة ما يجعل إمكانية تضليل الرادار ضئيلة وصعبة وقامت الصين بدمج منظومة AESA, بمنظومة الدفاع الجوي الحديثة التي ركبتها على متن سفنها الحربية ووفقا للادعاءات فان هذه المنظومة قادرة على رصد وتتبع الشبح الأمريكي من مسافة 350 كلم .
|278652|
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في معرض ردها على تقير " الديلي ميل " بان الطائرة -F-35 هي الأحدث في العالم وستمنح الجيش البريطاني منذ عام 2018 قدرات غير مسبوقة في مجال الاختفاء كما أن الطائرة مصممة بطريقة تسمح بتطويرها باستمرار بما يناسب مواجهة تطور الأعداء والتفوق عليهم دوما .

بدورها قالت الشركة المنتجة " تتمتع الطائرة بقدرات اختفاء غير مسبوقة في مجال الطيران الحربي .

.