الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة العربية تؤكد على أن الحوار الوطني الشامل هو السبيل لإنهاء الأزمة

نشر بتاريخ: 11/07/2007 ( آخر تحديث: 11/07/2007 الساعة: 14:00 )
غزة- معا- قال الناطق باسم الجبهة العربية الفلسطينية أن الحوار الوطني الشامل هو السبيل الوحيد القادر على إنهاء الأزمة الخطيرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وهو القادر على إعادة تصويب مسار النضال الوطني نحو وجهته الأساسية في مواجهة الاحتلال لتحقيق الأهداف الوطنية التي قدم من اجلها الشعب الفلسطيني عظيم التضحيات وترميم كافة مظاهر التصدع في العلاقات الوطنية الفلسطينية .

وشدد الناطق في تصريح صحفي وصل "معا" نسخة منه على ضرورة أن تتحمل القوى المتصارعة مسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والبدء بحوار وطني شامل من اجل وقف حالة الانهيار التي تعيشها القضية الفلسطينية .

وأضاف" ليس كافياً الإعلان عن الرغبة والتمسك بالحوار، وإنما المطلوب تهيئة الأجواء للبدء به وتوفير عوامل نجاحه من خلال إزالة كافة مظاهر الحسم العسكري في قطاع غزة، وإخلاء المواقع الأمنية وتسليم كل ممتلكات السلطة التي تمت مصادرتها والسيطرة عليها، وتقديم تنازل للشعب الفلسطيني واعتبار ذلك مكسبا وطنياً يحمي الشعب الفلسطيني من كافة الأطماع التي تريد توظيف الأحداث الأخيرة لمصلحة برنامجها في عزل قطاع غزة والتخلي عن قرارات الشرعية الدولية وإعادتنا لسنوات طويلة إلى الوراء، والقضاء على القضية الفلسطينية ".

وأكد الناطق على حرص الجبهة على بقاء حماس ضمن الكل الوطني لخدمته واستكمال المشروع الوطني الفلسطيني وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني ولا احد يسعى لكسرها, مؤكداً أن الكرة الآن في ملعب حركة حماس إذ عليها أن توفر شروط نجاح هذا الحوار وان تدرك خطورة ما أقدمت عليه في غزة وان تسجل تراجعها عنه.

وأضاف الناطق ان التجربة النضالية الطويلة للشعب الفلسطيني أثبتت أن أهم عامل قوة يمتلكه الشعب الفلسطيني هو تماسك البيت الداخلي الفلسطيني والوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني وان واقع الانقسام والخلافات لا يمكن أن يحقق أي من أهداف الشعب الفلسطيني".

وأوضح الناطق إن استكمال المشروع الوطني ومواصلة النضال من اجل تحقيق كافة أهداف الشعب الفلسطيني الوطنية يحتاج إلى جهد الكل الوطني، على أساس قاعدة تكامل الأدوار، وان سياسة إقصاء الآخر ستضر بالقضية الوطنية، مما يتطلب تركيز الجهد على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ مفهوم الشراكة السياسية بين كافة القوى والفصائل، بما في ذلك إعادة تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بما يضمن مشاركة الجميع فيها، وتفعيل مؤسساتها لمواصلة دورها كحاضنة للنضال الوطني والممثل الشرعي والوحيد لكافة أبناء الشعب الفلسطيني.