الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مفتاح": الرسم الكاريكاتيري لاتفاق مكة وحكومة الوحدة عكس الواقع بصورة ساخرة

نشر بتاريخ: 11/07/2007 ( آخر تحديث: 11/07/2007 الساعة: 18:08 )
رام الله - معا - أصدرت وحدة الرصد الإعلامي في "مفتاح" اليوم تقريراً بعنوان: "الرسم الكاريكاتيري في التغطية الإعلامية لاتفاق مكة وحكومة الوحدة الوطنية" رصدت من خلاله عدداً من رسومات الكاريكاتير التي نُشرت في الصحف الثلاث "القدس"، "الأيام"، و"الحياة الجديدة" من فناني الكاريكاتير: ناصر الجعفري، بهاء البخاري، وأمية جحا، في الفترة الواقعة ما بين 1-12-2007 ولغاية 31-3-2007 وهي الفترة التي شهدت تطورات ميدانية وسياسية هامة وخطيرة من اقتتال داخلي، ثم اتفاق سياسي عُرف ب"اتفاق مكة" وصولاً إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، أي في الفترة التي سبقت استيلاء حماس على السلطة ومقاليد الأمور في قطاع غزة.

وجاء في تقرير وحدة الرصد الإعلامي بـ "مفتاح" أن رسومات الكاريكاتير التي نشرتها الصحف الثلاث في تلك الفترة رصدت واقعاً لم تلتقطه الأخبار وتقارير وكالات الأنباء التي اكتفت بالنقل المجرد لأحداث تلك الفترة وتطوراتها وتداعياتها، في حين عكست رسومات الكاريكاتير واقع تلك الفترة بمرارة ساخرة عبرت عن نبض الناس الحقيقي إزاء قضايا عاشوها وعاصروها، وكانت سبباً رئيسياً لقلقهم وخوفهم وغضبهم ورجائهم.

وخلص التقرير إلى مجموعة من النتائج أبرزها أن رسومات الكاريكاتير عالجت بموضوعية وجرأة وصراحة مرحلة هامة من تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث رصدت تلك المرحلة بكامل تفصيلاتها وتعقيداتها بحيادية على صعيد العلاقات الداخلية وبكثير من النقد والسخرية لواقع إقليمي ودولي كان له تأثيراته المباشرة على حياة المواطنين ومعيشتهم ومصيرهم.

كما ساهمت رسومات الكاريكاتير للفنانين الثلاثة (الجعفري، والبخاري، وجحا) في نقل صورة ورواية أخرى لأحداث تلك الفترة، ولم يلحظ في تلك الرسومات ما يُفهم منه تحريض أو إساءة أو تعريض بأحد.

وأوصى التقرير الصحف المحلية الثلاث بإيلاء الفن الكاريكاتيري اهتماماً أوسع، وأن تُعطى مساحات إضافية لرسامي مع ضمان هوامش أوسع من حرية الرأي والتعبير.

كما حث التقرير الجامعات والكليات والمعاهد التعليمية وضع مساقات تعليمية خاصة بهذا الفن، وتدريسه كمادة أساسية.

ودعا مؤسسات المجتمع أيضاً إلى استقطاب كثير من المواهب الشابة والاستفادة من قدراتها في مطبوعاتها ونشراتها وفي توفير التدريب اللازم لهؤلاء.

وطالب كذلك بتجميع ونشر الإنتاج الفني لرسومات الكاريكاتير باعتبارها تجربة تعليمية وحث على التفكير، وتنفيس لتلك التجربة بالضحك والسخرية والنقد.