الإثنين: 04/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تواصل الاستعدادات لتنظيم معرض الصناعات الفلسطينية واكثر من 70 شركة تؤكد مشاركتها في المعرض

نشر بتاريخ: 01/08/2007 ( آخر تحديث: 01/08/2007 الساعة: 17:13 )
الخليل - معا - أكد صلاح حسين ، مدير معرض الصناعات الفلسطينية 2007، أن المعرض المقرر تنظيمه ما بين 20 -22 من الشهر الجاري في قاعة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالبيرة ، سيجري بمشاركة اكثر من70 شركة من شتى محافظات الضفة، تمثل شتى القطاعات الصناعية.

وذكر حسين، أن عملية التسجيل للمشاركة في المعرض المنظم من قبل غرف تجارة وصناعة رام الله والبيرة ونابلس والخليل، قد شهدت إقبالا كبيرا، ما يجسد أهمية هذا الحدث الاقتصادي الذي يعتبر الأكبر من نوعه.

وبين أن الشركات المشاركة تغطي مختلف القطاعات الإنتاجية، وخاصة صناعة الأثاث المنزلي، والألمنيوم والبروفيلات، ومستحضرات التجميل والمنظفات الكيماوية، عدا عن المواد الغذائية، وتمثلها 15 شركة مختلفة تعمل في الضفة.

وأفاد بأن انتهاء عملية تسجيل الشركات الراغبة بالمشاركة في المعرض، اقترنت بحجز كافة الوحدات المخصصة للمعرض الذي يقام تحت رعاية شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "جوال"، الراعي الرئيسي، علاوة على وشركة الجبريني للمواد الغذائية وبنك الإسكان للتجارة والتمويل، وبنك القدس للتنمية والاستثمار، وشركة أبو شاويش للتأمين.

وقال: تم بدء إنجاز أعمال الإنشاءات الداخلية للمعرض، والتي تتولى تنفيذها مؤسسة الناشر للدعاية والإعلان، وبالتالي بوشر بالعمل على إعداد الديكورات الخاصة بالأجنحة، كما طلب من كافة الشركات المشاركة بالشروع في إعداد التصاميم المتعلقة بأجنحتها، والمواد الترويجية والإعلانية الدعائية الخاصة بها.

وتطرق إلى أنه تم إنجاز كافة الأنشطة المرتبطة بالحملة الإعلانية للمعرض، والتي ستشمل كافة المحافظات عبر شتى وسائل الإعلام المحلية، من صحف، ومحطات إذاعية خاصة، إلى غير ذلك.

وتوقع بأن يشهد المعرض إقبالا كبيرا، ليس من مواطني الضفة فحسب، بل وحتى نظرائهم القادمين من داخل الخط الأخضر، منوها إلى أنه تم وضع ترتيبات لضمان حضور عدد كبير من أبناء الداخل إلى المعرض، وذلك في إطار الرغبة بتكريس التواصل بين الفلسطينيين بصرف النظر عن اماكن سكناهم.

وحدد أهداف المعرض في إيجاد قاعدة اقتصادية متينة لدعم الصناعات الفلسطينية، عبر ملتقى يجمع أكبر عدد ممكن من الشركات التي تجسد شتى القطاعات الصناعية.

واستطرد: يعتبر هذا المعرض الأكبر من نوعه، إذ لم يسبق تنظيم معرض بهذا الزخم ولا سيما في محافظة رام الله والبيرة، وبالتالي فهو يضم فسيفساء واسعة من القطاعات، بدءا من الأغذية، وانتهاء بالمطرزات وغيرها.

واستدرك بقوله: المعرض يضم شركات كبيرة، إضافة إلى أخرى صغيرة ومتناهية في الصغر، وهذه بالذات يوفر لها المعرض إمكانية واسعة لعرض منتجاتها، والاستفادة من الخيارات التي يمنحها مشاركة جمهور كبير في هذا الحدث الاقتصادي البارز.

وأضاف: كما أن المعرض يتيح عرض رزمة متكاملة وشاملة من المنتجات الفلسطينية تحت سقف واحد، وهو ما يعزز العلاقة بين المنتجين والمستهلكين، ناهيك عن أنه يظهر التطور الذي طرأ على مستوى الجودة الذي وصلت إليه هذه المنتجات، الأمر الذي من شأنه تغيير الصورة النمطية السلبية حول هذه المنتجات لدى نسبة لا يستهان بها من الجمهور.

وتعرض حسين، إلى أن المعرض يمثل نموذجا لإمكانية الإبداع حتى في أحلك الظروف، عبر تكريس روح العمل الجماعي والمؤسسي، ما دلل عليه بالرعاية الواسعة للمعرض.

من جهته، أشاد محمد البرغوثي، المدير الإقليمي لبنك الإسكان للتجارة والتمويل في فلسطين، بمعرض الصناعات الفلسطينية، مشيرا إلى أنه سيعود بفائدة كبيرة على شتى القطاعات الإنتاجية والصناعية، نظرا للمشاركة الواسعة من الكثير من الشركات فيه.

وقال البرغوثي: عوائد المعرض لن تتوقف عند الشركات المشاركة، بل ستشمل أيضا المستهلكين، حيث سيشكل المعرض نقطة للالتقاء المباشر بينهم وبين المنتجين، وهو ما سيسهم في زيادة مستوى الوعي بأهمية المنتجات الفلسطينية وضرورة دعمها، دون إغفال عنصر الجودة.

وبين أن مشاركة البنك في رعاية المعرض، تندرج في إطار سعيه الدائم للمساهمة في تقوية الاقتصاد الفلسطيني، ودعم وتعزيز المنتجات المحلية، والبقاء على تماس مع الجمهور عبر المشاركة ورعاية شتى الفعاليات التي تخدم هذا الهدف.

وعبر البرغوثي عن تطلعه في أن يكون المعرض، فاتحة لتنظيم المزيد من المعارض المماثلة، نظرا لدورها في دفع النشاط الاقتصادي قدما.

وذكر مساعد المدير العام في بنك القدس للتنمية والاستثمار، سليمان نمر سليمية، بأن المعرض يعتبر فرصة لتعريف المواطن الفلسطيني بالمنتجات الوطنية، عدا أنه يساعد البنوك على التعرف على أنشطة القطاع الصناعي، وإمكانية دعمه وتطويره، ليكون قطاعا اقتصاديا قائدا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين.

وحول الدوافع والأسباب التي حدت بالبنك الى رعاية المعرض، قال سليمية: يطمح بنك القدس للتنمية والاستثمار عبر إستراتيجيته الجديدة وخاصة بعد التغييرات في الإدارة العليا للبنك وزيادة رأس ماله إلى خمسين مليون دولار مدفوعة بالكامل، والبدء بتقديم خدمات مصرفية جديدة ومتطورة، إلى أخذ دور رائد وكبير في دعم الأنشطة الاقتصادية المختلفة، كما يبحث عن فرص استثمارية في السوق المحلي كي يحقق أكبر حصة ممكنة من العمل المصرفي الفلسطيني.

وأضاف: هذا المعرض فرصة مناسبة لدعم القطاع الصناعي الفلسطيني، لمساعدته في عرض منتجاته وتسويقها.

وذكر جهاد الجبريني، مدير عام شركة الجبريني للمواد الغذائية، أن المعرض نشاط حيوي للتعريف بالمنتجات الفلسطينية ومستوى الجودة الذي وصلت إليه، عدا أنه يشكل نقطة للالتقاء المباشر بين الشركات العارضة والمستهلكين.

وأوضح الجبريني، أن مثل هذا النوع من الفعاليات الترويجية، يشكل إحدى الوسائل المهمة لتسليط الضوء على الصناعة الفلسطينية، مبينا أن الشركة تحرص على الإطلالة على الجمهور عبر مثل هذه المعارض.

وأشار سمير أبو شاويش، مدير عام شركة أبو شاويش للتأمين، راعي وثيقة التأمين، أن المعرض تظاهرة اقتصادية مهمة لتشجيع ودعم الصناعة الفلسطينية، وتعريف الجمهور بمزاياها، وما حققته من تطور، للحد من المنافسة الشديدة التي تشكو منها من نظيرتها الإسرائيلية والأجنبية.

وقال أبو شاويش: المعرض ركن أساسي يطلع عبرها المواطن على الصناعة الوطنية، عدا أنه ملتقى لرجال الأعمال، يتيح عقد صفقات وتوطيد العلاقات والتنسيق فيما بينهم.

وأضاف أبو شاويش: كما أن المعرض يتيح للكثير من الصناعات الصغيرة، وخاصة تلك التي ليس بمقدورها الوصول إلى الجمهور بشكل مباشر وواسع، أن تسجل حضورها، وأن تحسن موقعها وفرصها التطويرية.