السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحسيني يطلع وزير الاوقاف المغربي على أوضاع العاصمة القدس

نشر بتاريخ: 24/08/2015 ( آخر تحديث: 24/08/2015 الساعة: 20:32 )
القدس- معا - دعا وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني لدى استقباله ظهر أليوم الاثنين في مدينة القدس الدكتور احمد التوفيق وزير الاوقاف والشؤون الدينية في المملكة المغربية الذي يحل ضيفا على دولة فلسطين العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس الى مضاعفة الجهود من اجل انقاذ مدينة القدس ودرتها المسجد الاقصى المبارك من الاخطار التي تتهدده حيث بات يشكل اولوية لدي حكومة الاحتلال اليمينية ، وحشد الطاقات العربية والاسلامية والتحرك العاجل على المستوى الدوليلانهاء الاحتلال الاسرائيلي. 

واشارالى ضرورة وجود رؤية عربية اشمل وأعمق وأكثر شفافية للمشهد العربي الحالي والانتباه الى ما يحاك للامة العربية من مؤامرات استعمارية جديدة ، تأتي في اولوياتها استهداف المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس على وجه الخصوص والقضية الفلسطينية على وجه العموم وسلب مقدرات الامة لافراغها من مضمونها الحضاري والثقافي واقتحامها من اوسع ابوابها الاستعمارية الحديثة.

ووضع الوزيرة المغربية بصورة الاوضاع في مدينة القدس ، وما يكابده أهلها من معاناة جراء الممارسات الاسرائيلية اللانسانية والانتهاكات المتكررة لحرمات الاماكن المقدسة واقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الاقصى المبارك والمدعومين من الحكومة الاسرائيلية ، وتوسيع رقعة الاستيطان بكافة أشكاله وعدم الكف عن الحفريات اسفل البلدة القديمة والمسجد الاقصى والعمل على تغيير معالم المدينة المقدسة في محاولة مكشوفة لتزوير التاريخ وقلب الحقائق وخلق وقائع جديدة تهدف الى قطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومترابطة وسلخ مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني والعربي والاسلامي والدولي مستشهدا بهدم الاحتلال لحارتي المغاربة والشرف وتشريد سكانها منذ لحظاته الاولى وذلك لادراكه معاني حارة المغاربة التي اقيمت في اعقاب تحرير القائد المسلم صلاح الدين الايوبي للمدينة المقدسة واصرار الاشقاء المغاربة على البقاء فيها تصديا لاطماع استعمارية جديدة.

وأكد الحسيني ان استباحة المسجد الاقصى المبارك وتقسيم الارض الفلسطينية عبر المستوطنات وجدار الفصل العنصري وسياسة الاعتقالات وكسر معنويات الاسرى وهدم المنازل وتشريد الفلسطينين ما هو الا جزء من مخطط مدروس مرتبط بما يجري في الساحة العربية، ما يدعو الى وقفة عربية جدية وجادة والاعداد الجيد لمقارعة الاحتلال ودحره عن الارض الفلسطينية وافشال المؤامرات الدولية الاستعمارية في المنطقة العربية، موضحا ان الزيارات العربية المتكررة لفلسطين والقدس تحديدا جزء من هذا الاعداد الذي يؤدي الى الحفاظ على الوجود الفلسطيني شعبا وارضا.

بدوره قدم الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية شرحا وافيا لكافة مرافق الحرم القدسي الشريف مفندا الادعاءات الاسرائيلية الزائفة ومؤكدا على احقية المسلمين وحدهم في هذا المكان المقدس لافتا الى المخاطر التي يتعرض لها والاراضي الفلسطينية كافة داعيا الى استلهام بطولات وامجاد العرب والمسلمين والاهتمام الذي كان يحظى به اولى القبلتين باعتباره جزء لا يتجزأ من العقيدة الاسلامية. 

فيما استعرض الدكتور ابراهيم ناصر الدين نائب المدير العام لدائرة الاوقاف الاسلامية بالقدس والشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الاقصى المبارك الدور الذي تقوم به دائرتهما في الحفاظ على قدسية المسجد الاقصى المبارك والرعاية الهاشمية واهتمام العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بالقبلة الاولى للمسلمين والمحاولات الحثيثة التي يقوم بها لمنع اقتحامات المستوطنين الى باحاته ورفض كافة الممارسات التي يقومون بها وتقديم ما يلزم لاعمال الصيانة.