الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع يكشف عن مضمونها:رسالة ساخنة من الحركة الاسيرة الى مدير السجون الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 24/10/2007 ( آخر تحديث: 24/10/2007 الساعة: 09:39 )
بيت لحم - معا - كشف النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي عن مضمون الرسالة الموقعة من قيادة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال والموجهة إلى مدير السجون الإسرائيلية على أثر الاعتداء الإجرامي الذي تعرض له أسرى سجن النقب يوم 22/10/2007 وأدى إلى استشهاد الأسير محمد الأشقر وإصابة المئات من الأسرى.

وأوضح قراقع ان الرسالة حملت تهديداً صريحاً لإدارة السجون وضباطها ولحكومة الاحتلال وجاء فيها: "أن الأسرى لم يعودوا يتحملون عمليات القمع الممنهجة التي تمارسها الوحدات الخاصة التابعة لإدارة السجون ورجالاتها والتي تستهدف تصفية الأسرى وإذلالهم والانتقام منهم بطريقة وحشية".

وأشار الأسرى أنهم يعلمون تماماً ان استخدام العنف والقوة تجاه الأسرى هو قرار سياسي من أعلى المستويات وان زمرة حاقدة هي التي تتحكم في إدارة شؤون الأسرى في السجون وهم الضباط العنصريون والمتطرفون ويلقون دعماً من المستوى السياسي.

وجاء في الرسالة :"لن نقف صامتين ومكتوفي الأيدي أمام هذا المنهج الخطير الذي يستهدف حياتنا وحقوقنا وستشهد الأيام والأسابيع القادمة رداً كبيراً وغير مسبوق منا على الجلادين القتلة ومن يقف وراءهم وانه لم يعد أمامنا سوى أن نخوض معركة الإرادة والأمعاء لأمد طويل حتى تتوقف الحرب البشعة على إنسانيتنا وحقوقنا".

واضافوا :"نرفض أن نموت في العتمة على أيدي سفاحين استخدموا كل الأساليب المحرمة دولياً لقتلنا، ونرفض أن يذهب دم شهيدنا محمد الأشقر سدىً الذي قتل عن سبق إصرار وهو مكبل اليدين حيث تم إعدامه بضربه بالهراوات والبنادق على رأسه وتهشيم جمجمته أمام مرأى الأسرى وصراخهم".

وجاء في الرسالة أيضاً: "لن نكون لوحدنا، وسنكون قنبلة تفجر كل شيء، ليصل صوتنا إلى كل مكان ولكي يعرف العالم ان حكومة الاحتلال هي حكومة قتلة تنتهك كل المبادئ الإنسانية والدولية، سنفضحكم بصمودنا وسندلي بشهاداتنا على مسمع من العالم لنكشف زيف ادعاءاتكم و ديمقراطيتكم وأنكم حكومة لا تسعى إلى السلام والتعايش بل إلى القتل والحرب وفرض العنصرية البغيضة على المنطقة، ولن تمر جريمة النقب مرور الكرام...وليس هناك شيئاً لنخسره... سندافع عن كرامتنا وحقنا في الحرية حتى آخر لحظة".

وقال الأسرى: "ستكون دماؤنا ومعاناة جراحنا ومرضانا شاهداً عليكم في المحاكم الدولية، لن نسامحكم سنحاسبكم واحداً واحداً لأننا نعرفكم ورأيناكم في تلك الليالي المسعورة مجردين من أي قانون واعتبار إنساني، تحولتم إلى بنادق ومدافع وسفاحين تستهدفون إبادتنا وإركاعنا ولكننا لن نركع أبدا".

وأشار قراقع ان الأسرى كانوا قد خاضوا إضرابا تحذيرياً يوم الثلاثاء 23/10/2007 بعد أن سادت السجون حالة من الغليان وحصلت مواجهات في عدد من السجون على أثر الاعتداء في سجن النقب الصحراوي.

وقد أعلنت إدارة السجون حالة من الاستنفار واتخذت إجراءات عقابية إضافية بحق الأسرى ومنها وقف زيارات الأهالي والمحكومين وعزمها القيام بتنقلات واسعة في صفوف الأسرى وكذلك اتخاذ إجراءات داخلية في كل سجن كمنع التنقل بين الأقسام ومنع ممثلي الحركة الأسيرة من الحركة بين قسم وآخر.