نشر بتاريخ: 08/03/2016 ( آخر تحديث: 09/03/2016 الساعة: 14:08 )
غزة- معا - في نشاط غير تقليدي على شرف الثامن من آذار، خرجت عشرات الصحفيات الفلسطينيات بقطاع غزة في يوم مفتوح بعيدا عن ضغوط العمل ومتاعب المهنة بدعوة من معهد تطوير الإعلام – جامعة بيرزيت الذي أقام هذه الفعالية في كل من غزة والضفة الغربية في توقيت واحد للتسلية والترفيه في ذكرى اليوم العالمي للمرأة.
واعتبرت صحفيات غزيات في أحاديث منفصلة مع مراسل "معا" يوم المرأة العالمي فرصة لتكريم النساء وانصافهن وللمطالبة بحقوق المرأة المهضومة في القطاع المحاصر.
وقالت الصحفية سامية الزبيدي منسقة مركز تطوير الإعلام في قطاع غزة :"اليوم ..فرصة لعدة أشياء أولها تكريم النساء لدورهن وعطائهن حيث يعانين في قطاعات عدة من اشكاليات مختلفة ، بالتالي هذه لمسة وفاء واحترام وتقدير للمرأة وعطائها".
وأضافت "منذ انطلاق الحركات النسوية في العالم وضع النساء على عاتقهن العمل من اجل تعزيز حقوقهن والوصول اليها".
وتابعت :"هذه وقفة مهمة كل عام .. ماذا حققت المرأة ؟ .. وماذا يمكن ان تحقق أكثر ؟ .. بالتالي يوم المرأة العالمي يمثل لي فرصة للتقييم والتكريم".
وأوضحت الصحفية الزبيدي ان النساء الفلسطينيات بشكل عام ونساء غزة بشكل خاص لهن حكاية اخرى مع المعاناة، مضيفة: "نحن شعب لا زال تحت الاحتلال ونناضل من أجل التحرر وفي نفس الوقت نطالب بحقوقنا وتحررنا كنساء، فالمعاناة والطموح مزدوج وتبدو الصورة أكثر صعوبة إذا تحدثنا عن النساء في غزة".
وتابعت:" فعدد كبير من النساء لا زلن في مراكز الايواء في ظروف تفتقر للحد الأدني من السكن والانسانية".
وقالت:" نحن نتحدث عن نساء مطحونات ويحتجن الي نصرة واغاثة وهذا يوم مناسب لتسليط الضوء عليهن".
وعلى صعيد الواقع السياسي الفلسطيني، طالبت الزبيدي بإنهاء الانقسام الذي يعيق أي تطور للمرأة وأي حقوق يمكن المطالبة بها، كذلك توحيد اتجاهات وطرق ووسائل النضال ضد الاحتلال.
كما طالبت الزبيدي بالتمثيل السياسي والاجتماعي والثقافي العادل للمرأة الفلسطينية في كل مناحي الحياة.
بدورها ، أشارت الصحفية نسمة الشيخ الى أن الحياة صعبة في قطاع غزة سواء المعيشية او الاقتصادية جراء الحصار الاسرائيلي المفروض منذ عشر سنوات والعدوان الاخير بالاضافة إلى المشاكل الناتجة عن الانقسام الفلسطيني كالفقر والبطالة.
وطالبت الصحفية الشيخ بضرورة تثقيف المرأة الفلسطينية بحقوقها وتعليم النساء وعدم الزواج المبكر لما له من تاثير سلبي عليها واصدار قوانين لحماية المرأة من العنف الاجتماعي والاسرى والقبلي وداخل العمل، مشيرة الى وجود قمع لحريات المرأة اما باسم الدين او العادات والتقاليد.
كما طالبت بتطبيق جملة القوانين الحامية للنساء وأخذ جميع التدابير والسياسات والإجراءات لتكون نصوصا منصفة للنساء وضامنة لحقوقهن،وبأخذ مطالب النساء بعين الاعتبار في جميع مسودات القوانين وإقرار السياسات وأن يكن شريكات في صياغة كل ما يخص الشعب الفلسطيني من قرارات وتشريعات.
من جانبها، قالت الصحفية عبير ايوب "اليوم فرصة مناسبة لتذكير النساء ان لهن حقوقا يجب ان يدافعن ويناضلن من اجل نيلها".
وبحسب مركز الميزان لحقوق الانسان ، فأن 7 سيدات وفتاة قتلن منذ عام 2012 وحتى تاريخه في قطاع غزة بادعاء الحفاظ على شرف العائلة وأن 85 سيدة جرحن خلال أحداث داخلية مرتبطة بمظاهر غياب سيادة القانون.
ويشير المركز الى أن 316 سيدة استشهدن منذ عام 2012 على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة كما جرحت 1498 سيدة، فيما أشارت إحصاءات وزارة الصحة إلى إصابة 2168 سيدة بجراح، وتعرض600 سيدة للإجهاض.
تقرير : أيمن أبو شنب