الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
جيش الاحتلال يعتقل جهاد نواجعة رئيس مجلس قروي سوسيا بالخليل

كيف تحمي نفسك من "التخمة" في رمضان؟

نشر بتاريخ: 12/06/2016 ( آخر تحديث: 12/06/2016 الساعة: 11:16 )
كيف تحمي نفسك من "التخمة" في رمضان؟
بيت لحم - معا - تُصدر اللجنة الاعلامية في نقابة الاطباء خلال شهر رمضان المبارك، سلسلة نصائح وارشادات طبية وصحية للصائمين، ضمن جهودها ونشاطاتها المستمرة، لتقدم اليوم ارشادات للصائمين حول تفادي التخمة في رمضان، اعدتها د.ديما عواد- طبيبة امتياز في مستشفى بيت جالا الحكومي.

مع حلول شهر رمضان المبارك تكثر التساؤلات حول كيفية تجنب إمتلاء المعدة أو التخمة بعد الإفطار، حيث تعد من اكثر المشاكل التي يعاني منها الصائمون خلال الشهر الفضيل، ويعود ذلك لعدة أسباب من أبرزها إمتداد الصيام لساعات طويلة قد تصل إلى 16 ساعة في اليوم، فيشعر الصائم بالجوع والعطش الشديدين ويدفعه ذلك للإقبال على تناول طعام الإفطار بنهم، وما أن ينهي تناول وجبة الإفطار حتى يشعر بالتعب والتخمة.

عادة ينتج الجسم وبشكل طبيعي مجموعة من الإنزيمات الهاضمة التي تكون وظيفتها هي السيطرة على عمليات الهضم، لكن في رمضان نتيجة لبعض العادات السلبية وإدخال كميات كبيرة من الطعام الى الجسم في وقت قصير، يخرج من دائرة سيطرة هذه الانزيمات وبالتالي يؤدي إلى الشعور بالتخمة.

قبل الخوض في النصائح والإرشادات التي يجب إتباعها لتفادي هذه الظاهرة في رمضان من المفيد جدا معرفة أساسيات وجبة الإفطار الصحية خلال شهر الصيام.

وجبة الإفطار الصحية يجب أن تتكون من المجموعات الغذائية التالية؛ الكربوهيدرات والألياف الغذائية، البروتينات، الزيوت والدهون المفيدة. تناولوا أعزائي الصائمين فطوركم على مرحلتين ولتكن مرحلتكم الأولى بتناول بعض من حبات التمر وشرب الماء وبعدها تناولوا الحساء، إختاروا الحساء الغني بالألياف الغذائية كحساء الخضراوات، وبعد الحساء تبدأ المرحلة الثانية مرحلة تناول الوجبة الرئيسية، على الطبق الرئيسي أن يشمل الخضراوات والأرز أو الفريكة بالإضافة إلى مصادر البروتين، إختاروا اللحوم الخالية من الدسم، وإبتعدوا عن المقبلات أو المعجنات المقلية، إن كنتم ترغبون بتناول الحلوى فإن أفضل أنواع التحلية هي الفواكه المجففة والأهم من ذلك ما أن شعرتم بالشبع يجب أن تتوقفوا عن الأكل، إستغلوا الأجواء الجميلة خارج المنزل وقوموا بنزهة مشيا على الأقدام.

إن حدث واصابتكم التخمة وامتلاء المعدة، فلا داعي للقلق، إليكم بعض الإجراءات للتخلص منها:

توقفوا عن الاكل وابدأوا بالمضغ
قد تعتقدوا أعزائي الصائمين بأن التلبك المعوي والشعور بالامتلاء وضع طبيعي ولا ضير من إكمال الطعام برغم ذلك! وهذا خطأ ننصحكم بالتوقف عن الطعام بدلا من زيادة المشكلة سوءا وأخذ راحة لتتيحوا لمعدتكم الوقت لهضم الطعام دون أي ألم أو تلبك معوي.

وكما ذكرت لكم سابقا، فإنه من الأفضل التتدرج في تناول وجبة الإفطار وتقسيمها لعدة مراحل تبدأ بها بالتمر والمياه او الشوربة، لتمهد لمعدتك إستقبال الطعام، ومن ثم تنتقل الى الوجبة الرئيسية، مع الحرص على الأكل ببطىء.

إشربوا المياه
إن شرب المياه يساعد في عملية الهضم، حيث أن الماء يساهم في تعزيز حركة الطعام في الجهاز الهضمي وتلينه. كما انه بحفاظ على رطوبة الجسم، منع جفاف الفم وافراز اللعاب بكميات كافية مما يساعد على هضم الطعام. وعادة ما ينصح بشرب المياه ما بعد 20 دقيقة من موعد تناول الطعام.

إشربوا شاي النعناع مع الليمون
الليمون والنعناع مشروبات تساهم في تعزيز عملية الهضم وإراحة الجهاز الهضمي وتهدئة المعدة وعلاج اضطراباتها. بالإضافة إلى كونها غنية بمضادات الأكسدة والعناصر التي تعزز المناعة وتحمي من الإلتهابات وتكافح الميكروبات المختلفة. كما وتساهم في طرد الغازات وعلاج النفخة. لذا فقد يكون من المفيد تناول كوب من عصير الليمون والنعناع، أو شرب شاي النعناع مع القليل من الليمون.

تناول الزنجبيل
يشتهر الزنجبيل بكونه يعمل على تعزيز عمليات الأيض في الجسم. وقد يعود ذلك إلى كون الزنجبيل يشجع إفراز الأنزيمات الهاضمة في الجهاز الهضمي مما يعزز من كفاءة عملية الهضم ويسهلها. كما وقد تبين أن الزنجبيل يعمل على تحفيز تقلص عضلات الجهاز الهضمي والمعدة مما يساعد على نقل المواد وهضمها بشكل أسرع، ولكن لا تشربوه بكثرة، فربما كأس واحد يكفي ولا تكثروا منه حين يكون الطقس حار جدا.

ممارسة رياضة خفيفة
ينصح بالتحرك وممارسة نشاط بدني خفيف بما لا يقل عن ساعتين من تناول وجبة الإفطار، مثل المشي أو تمارين القرفصاء التي تساعد على تعزيز حركة الدورة الدموية وعمل الجهاز الهضمي.

Probiotic تناول البروبيوتك
البروبيوتيك هي البكتيريا التي تساعد على الحفاظ على التوازن الطبيعي للكائنات الدقيقة في الأمعاء. وتساعد في تعزيز عملية الهضم. ويمكن تناول البروبيوتك على شكل مكمل غذائي، او حتى من خلال بعض مصادرها الغذائية مثل اللبن المخمر، أو المخللات.