الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

كشف- تعذيب وتنكيل بحق أسرى قاصرين

نشر بتاريخ: 20/08/2016 ( آخر تحديث: 20/08/2016 الساعة: 22:26 )
كشف- تعذيب وتنكيل بحق أسرى قاصرين
رام الله- معا- كشفت محامية هيئة الأسرى هبة مصالحة خلال زيارتها لقسم الأشبال في سجن مجدو عن إفادات تفيد بتعرض الأطفال الأسرى للتعذيب والتنكيل والمعاملة السيئة منذ لحظة اعتقالهم.

وجاءت الإفادات على النحو التالي:
محمد عطية: الضرب بالدبسات
أفاد الأسير محمد عبد الحافظ حسن عطية 15.5 سنة، سكان بلدة العيسوية بالقدس، أنه اعتقل يوم 19/4/2016 من بيته الساعه الثالثه فجرا، ووصل عدد كبير من رجال المخابرات والقوات الخاصة الى بيته ودخلوا وطلبوا من والده تفتيش البيت لأنهم يحملون أمر تفتيش واعتقال، ودخلوا غرفة محمد وهو نائم صاح به الضابط ليستيقظ وسأله عن اسمه ثم سحبه من فراشه وأجبره على ارتداء ملابسه سريعا لانه معتقل.

وقيدوا يديه الى الأمام واعتقلوه وأخرجوه من البيت، وخارج البيت انهالوا عليه بالضرب المبرح، وضربوه بأيديهم و أرجلهم بالسلاح الذي معهم، وضربوه كذلك بالدبسات التي يحملونها، وضربوه على رأسه وظهره وبطنه بشكل تعسفي، ثم جروه وأدخلوه الى الجيب العسكري، وداخل الجيب أجلسوه بين اثنين منهم ورأسه بالأرض وكلما تحرك ضربوه على وجهه.

وأنزل الإحتلال عطية في سجن المسكوبية وأدخلوه الى غرفة الإنتظار وأجبروه بالركوع على ركبتيه ورأسه بين قدميه ويداه مقيده للخلف، وبقي راكعا باتجاه الحائط تقريبا 10 ساعات حتى الساعه ال 4 بعد العصر.

وشعر عطية بوجع هائل بساقيه بسبب جلسته وكلما حاول أن يتحرك وان يخفف من الوجع الذي يشعر به تقدم منه الشرطي وصفعه بقوه على وجهه ليجلس راكعا ثانية، وفي الساعه الرابعه عصرا أدخلوه لغرفة التحقيق، واستمر التحقيق معه 3 ساعات، وبعدها نقلوه الى سجن المسكوبية وبقي 16 يوما به، ثم نقلوه الى سجن مجيدو لقسم الأشبال.

قال الأسير محمد عطيه:" نعاني جدا من معاملة السجانين في سجن المسكوبيه، يدخلون فجأه على الأسرى ويضربوهم بالدبسات او يسكبوا عليهم الماء البارد او يدخلوهم للحمام ويضربوهم لعدم وجود كاميرات هناك، ويسخروا ويسبوا ويشتموا الأسرى بأسوأ الألفاظ ويهزأوا ويضحكوا علينا ويهينونا، يذلوننا كل الوقت وكلما سنحت لهم الفرصة".

محمد عبيدات: الضرب خلال الإعتقال
أفاد الأسير محمد عرفات ابراهيم عبيدات 16.5 سنة سكان جبل المكبر قضاء القدس، انه اعتقل يوم 19/5/2016 من البيت الساعه الثالثه عصرا، ووصل عدد كبير من رجال المخابرات والقوات الخاصة الى بيته، ودخلوا وطلبوا من والده تفتيش البيت لوجود أمر تفتيش واعتقال، وعاثوا وخربوا بممتلكات البيت، ولم يبقوا شيئا مكانه، ورموا كل ما وجدوه أمامهم على الأرض بحجة التفتيش.

ثم وجه الضابط بعض الأسئله لمحمد وطلب منه أن يوقع على ورقه كتبت بالعبري والعربي بأن أحدا لم يضربه أو يتعرض له منهم، وبعدها قيدوا يديه الى الخلف واعتقلوه واخرجوه من البيت، ومشوا حتى الشارع الرئيسي وهناك أدخلوه للسياره العسكرية، وداخل الجيب أجلسوه بين اثنين منهم ورأسه بالأرض ضربوه كل الطريق بأكواعهم على ظهره وصفعوه بشدة على وجهه.

أنزل الضابط محمد في سجن المسكوبية وهناك بعد تفتيشه أدخلوه لغرفة التحقيق الذي استمر 6 ساعات حتى منتصف الليل، وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي، وكان المحقق يشتمه ويسبه كل الوقت وأحيانا كان يصفعه بقوه على وجهه ليعترف، وبعد انتهاء التحقيق نقل الى زنازين سجن المسكوبية.

وبقي محمد 14 يوما في زنازين سجن المسكوبية نزل خلالها 17 مرة للتحقيق، وفي اليوم كان يحقق معه 3 أو 4 مرات أحيانا، وبعدها نقل الى سجن مجيدو لقسم الأشبال.

وقال الأسير محمد عبيدات:" نعاني جدا في البوسطه خلال نقلنا من سجن مجيدو الى المحكمه في القدس، ويستغرق الموضوع 3 أيام، ونعاني من هذه التنقلات من سجن مجيدو الى سجن الرملة ومن هناك الى المحكمة في القدس، والعكس عند العودة، وفرقة الناحشون المسؤولين عنا في البوسطه يعاملونا معاملة جدا سيئة ومذلة، ويشتموننا ويضربوننا بلا سبب، ويمنعون عنا الماء لفترات طويلة، ويرفضون إنزالنا في محطات توقفهم لدخول الحمام، ويسخروا، ويهزأوا ويضحكوا علينا كما يحلو لهم، ونرجو إيجاد حل لتلك المشكلة".

محمد هلسي: ضرب تعسفي شديد
أفاد الأسير محمد احمد حسين هلسي 17 سنة، من سكان جبل المكبر قضاء القدس أنه اعتقل يوم 19/5/2016 من البيت منتصف الليل، ووصل عدد كبير من رجال المخابرات والقوات الخاصة الى بيته قاموا بتفجير باب المدخل الرئيسي ثم اقتحموا البيت وانتشروا داخله، ودخلوا على غرفته وهو نائم ثم قفز عليه وهو في سريره عدد من رجال القوات الخاصة وانهالوا عليه بالضرب المبرح بأيديهم وأرجلهم ضربوه بشكل تعسفي ثم أوقفوه وأدخلوه للصالون ووجه له الضابط بعض الأسئله وطلب منه أن يوقع على ورقه كتبت بالعبري والعربي بأن أحدا لم يضربه أو يتعرض له منهم، وبعدها فتشوه و قيدوا يديه الى الخلف وعصبوا عينيه ثم أخرجوه من البيت.

وحاولوا إدخاله للجيب العسكري لكنه رفض وامتنع عن الدخول فادخلوه عنوة الى الجيب وهم يشدوه ويدفعوه بقوه وآخرين يضربوه بأيديهم وبالبواريد التي معهم، وأنزلوه في سجن المسكوبية وأدخلوه الى الزنازين بعد تفتيشه، وفي الصباح نقل لغرف 4 للتحقيق، وحقق معه من الصباح حتى ساعات المغرب، وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي، وكان المحقق يشتمه ويسبه كل الوقت وأحيانا كان يصفعه بقوه على وجهه ليعترف، وبعد انتهاء التحقيق نقل الى زنازين سجن المسكوبية.

وبقي هلسي 14 يوم في زنازين سجن المسكوبية نزل خلالها 12 مرة للتحقيق، وفي اليوم كان يحقق معه 3 او 4 مرات أحيانا، وحقق معه وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي، وكان المحقق يضربه على وجهه ورأسه ليعترف، بعدها نقلوه الى سجن مجيدو لقسم الأشبال.

عمر ابو فول: تحقيق وحشي وعزل إنفرادي
أفاد الأسير عمر عبد الباري ابو فول، 17 سنة، من سكان معسكرجباليا في قطاع غزة أنه اعتقل يوم 7/4/2016 من منطقة قريبة من الحدود بين غزة وإسرائيل وذلك بعد اختراقه الجدار ودخوله إسرائيل بهدف البحث عن عمل، وكان ذلك الساعه الثامنه صباحا، وفجأه وهو يمشي أحاطته 4 جيبات من الجيش ونزل منها حوالي ال 10 جنود هجموا عليه وصاحوا به ليقف ثم صوبوا أسلحتهم بإتجاهه، وصاحوا به ليخلع ملابسه جميعها ويرفع يديه للأعلى ثم اقترب منه اثنان وفتشوه، وبعد أن ارتدى ملابسه قيدوه وعصبوا عينيه وأدخلوه للجيب العسكري.

وضربوه داخل الجيب بأيديهم وبالبواريد التي معهم على كل جسمه وبشكل عشوائي، وضربوه ضربا مبرحا وبشكل تعسفي مسببين له الكثير من الرضوض في رأسه وصدره، مما تسبب بانتفاخ وورم تحت عينيه، واستمروا بضربه حتى وصلوا معبر "ايرز"، وأنزلوه في المعبر ووضعوه داخل غرفه لمدة 4 ساعات وهو راكع على الأرض، ووصل ضابط حقق معه ساعة.

ونقل من معبر "ايرز" الى سجن عسقلان، وهناك وضعوه داخل زنزانه صغيره معتمة وبقي داخل الزنزانة الإنفرادية 40 يوما، ونزل خلالها 10 مرات للتحقيق كل مرة كان يتم التحقيق معه وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي، وأحيانا يستمر التحقيق 8 ساعات متواصلة وأكثر، وفي التحقيق يشتمونه ويسبونه ويضربونه وأحيانا يتم صفعه بكل ما لديه من قوة على وجهه مهددا إياه اذا لم يعترف بأن يستمر بتعذيبه، ونقل بعدها الى سجن مجيدو لقسم الأشبال.

وقال عمر أبو فول بأن ال 40 يوم في الزنزانة الإنفرادية مرت عليه كالجحيم، وعانى كثيرا تلك الفترة من وضع نفسي في غاية السوء، وكان يصاب بحالات من الهستيريا وينفجر باكيا ويصرخ لساعات.

جهاد غبن: انهيار عصبي بسبب التعذيب
أفاد الأسير جهاد صالح محمد غبن 17 سنة، سكان بيت لاهيا في قطاع غزة أنه اعتقل يوم 13/5/2016 من منطقة قريبه من الحدود بين غزة وإسرائيل وذلك بعد اختراقه الجدار ودخول إسرائيل بهدف البحث عن عمل، وكان ذلك الساعه السابعه مساءا، فجأة وهو يمشي هجم عليه 3 جنود صاحوا به ليرفع يديه للأعلى وأن يخلع ملابسه ليفتشوه، وبعد تفتيشه قيدوا يديه للخلف وعصبوا عينيه ثم أدخلوه للجيب العسكري وأخذوه لمعسكر جيش قريب من هناك، وأنزلوه في المعسكر وأبقوه في الساحه بعد أن أمروه بأن يركع على ركبتيه ويديه مقيده للخلف ورأسه بالحائط، والجنود من حوله يضربونه بأيديهم وأرجلهم وهم يضحكون ويسخرون، واستمر ضربه 3 ساعات وبعدها نقل الى سجن عسقلان.

ووصل سجن عسقلان في ساعات الفجر، وأدخلوه لزنزانة انفرادية، وفي ساعات الصباح نقل لغرفة التحقيق، وحققوا معه خلال 5 ساعات وأرجعوه للزنزانة التي بقي فيها 25 يوم وحده، وعانى في تلك الزنزانة من وضع نفسي صعب جدا، كان يصرخ ويبكي كثيرا لدرجة أنه أصيب بإنهيار عصبي وحاول الإنتحار أكثر من مرة، وكان يضرب رأسه بكل ما لديه من قوة بالحائط بسبب نفسيته الصعبة.

وحققوا معه 15 مرة وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي، وأغلب التحقيقات كانت في ساعات الليل وكانوا دائما يتعمدون إيقاظه ليحققوا معه، ونقل الى سجن مجيدو لقسم الأشبال.

يزن عيسى : معاناة البوسطة
أفاد الأسير يزن نضال احمد عيسى 16 سنة، سكان بلدة شعفاط قضاء القدس أنه اعتقل يوم 17/4/2016 من بيته في ساعات المغرب، وصل عدد كبير من رجال المخابرات والقوات الخاصة الى بيته دخلوا وطلبوا من والده تفتيش البيت لأنهم يحملون أمر تفتيش واعتقال، واعتقلوا يزن وقيدوا يديه الى الأمام واخرجوه من البيت.

وادخلوه للسيارة العسكرية، وتوجهوا الى شرطة النبي يعقوب في شارع صلاح الدين، وبقي 3 ساعات في غرفة الإنتظار، وعند الساعه العاشره ليلا أدخلوه لغرفة التحقيق، حققوا معه خلال 3 ساعات، وبعد انتهاء التحقيق نقل الى سجن المسكوبية وبقي 20 يوما هناك ثم نقل الى سجن مجيدو لقسم الأشبال، نزل خلالها 3 مرات لغرف 4 لإكمال التحقيق، وحققوا معه وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي.

يقول الأسير يزن عيسى: نعاني جدا في البوسطة خلال نقلنا من سجن مجيدو الى المحكمه في القدس، ويستغرق الموضوع 3 أيام، ونعاني من هذه التنقلات من سجن مجيدو الى سجن الرملة ومن هناك الى المحكمة في القدس، والعكس عند العودة، وفرقة الناحشون المسؤولون عنا في البوسطة يعاملوننا معاملة جدا سيئة مذلة، يشتموننا يضربوننا بلا سبب، ويمنعوا عنا الماء لفترات طويلة، ويرفضوا انزالنا في محطات توقفهم لدخول الحمام ويسخروا يهزأوا ويضحكوا علينا كما يحلوا لهم.

نضال عدوين: تحقيق وحشي
أفاد الأسير نضال ماجد يوسف عدوين 17 سنة، سكان بلدة شعفاط قضاء القدس، أنه اعتقل يوم 1/5/2016 من البيت الساعه الثامنة صباحا، ووصل عدد كبير من رجال المخابرات والقوات الخاصة الى بيته، ودخلوا وطلبوا من والده تفتيش البيت لانهم يحملون أمر تفتيش واعتقال، واعتقلوا نضال وقيدوا يديه الى الأمام واعتقلوه واخرجوه من البيت.

وأدخلوه للسيارة العسكرية، وتوجهوا الى شرطة النبي يعقوب في شارع صلاح الدين، وهناك بعد تفتيشه أدخلوه لغرفة التحقيق، وحققوا خلال 3 ساعات، وكان المحقق يشتمه ويسبه كل الوقت وأحيانا كان يصفعه بقوه على وجهه ليعترف، بعد انتهاء التحقيق نقل الى سجن المسكوبية.

وبقي 18 يوم في سجن المسكوبية نزل خلالها 3 مرات لغرف 4 لاكمال التحقيق، وحققوا معه وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي، ودائما كان المحقق يضربه على وجهه وراسه ليعترف، وأحيانا كان المحقق يدفعه بقوه بقدمه، فيقع نضال على الأرض هو والكرسي المقيد به، وبعدها نقلوه الى سجن مجيدو لقسم الأشبال.

وفي تاريخ 09.06.2016 كان لديه محكمة وحكم بالحبس المنزلي 24 ساعة يوميا، وخرج في نفس اليوم الى بيته، وبتاريخ 12.07.2016 كان عنده جلسة محكمة للنظر في ملفه، وطلب من القاضي أن يلغي الحبس المنزلي وقرر الرجوع الى السجن، ونقل الى سجن مجيدو لقسم الأشبال.