الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تفرج عن 0.05 % من الاسرى الفلسطينيين اليوم

نشر بتاريخ: 02/06/2005 ( آخر تحديث: 02/06/2005 الساعة: 11:56 )
بيت لحم- معا ردا على المطالبات الفلسطينية الرسمية الرفيعة والشعبية العريضة والعربية الملحة والدولية المتكررة , وافق شارون على الافراج عن جزء يسير من الاسرى الفلسطينيين الذين يقترب عددهم من 8 الاف اسير و يقضي بعضهم اكثر من 28 عاما في اقبية السجون , وافرجت حكومة شارون اليوم الخميس عن 398 اسيرا من ذوي المحكوميات الخفيفة.
وتعقيبا على ذلك رد المسؤولون الفلسطينيون بانها خطوة غير كافية ولا تلبي الاحتياجات الاساسية لصنع التهدئة وترطيب اجواء الغضب السائدة شعبيا.
عيسى قراقع , رئيس نادي الاسير الفلسطيني الذي توجه منذ الصباح الباكر الى حاجز ترقوميا العسكري جنوب الخليل لاستقبال الاسرى المفرج عنهم قال بألم " ان حكومة شارون تماطل في قضايا الاسرى وتتلاعب باعصاب المفاوض الفلسطيني وتزيد من تنكيلها النفسي والمعنوي على اهالي الاسرى حيث قامت بتشديد اجراءات والعقوبات عليهم".
اما الصحف الفلسطينية فحاولت مثلها مثل السلطة الفلسطينية ان تنظر الى 0.05% من الكأس المليء, على امل ان الخطوة قد ترفع من معنويات الجمهور, حتى ان جهات رسمية في السلطة على مستوى محافظات اعلنت عن اقامتها حفلات استقبال للاسرى المحررين .
وعلى حد وصف عيسى قراقع فان الاحتلال احضر قوات كبيرة من الجيش والشرطة وسلطات السجون والصحافة الى حاجز ترقوميا لدرجة ان الحاجز قد تحول الى ثكنة عسكرية على حد قوله.
الشارع الفلسطيني ينظر للخطوة على انها (باهتة) وغير كافية وان الهدف منها التنصل من اية مسؤوليات عن فشل التهدئة مع ابو مازن و اعتبر (ابو هاني) وهو مواطن فلسطيني "ان الافراج عن الاسرى المحكومين بالمؤبدات هو الامتحان الحقيقي لنوايا شارون" اما فاطمة وهي تلميذة جامعية فقالت " ان اسرائيل تحاول استغلال ملف الاسرى عاطفيا للضغط على المفاوض الفلسطيني".
يشار الى ان معظم الاسرى في سجون الاحتلال هم من سكان الضفة الغربية في حين حوالي 700 من قطاع غزة وعدة عشرات من الفلسطينيين من حملة الهوية المقدسية والاسرائيلية.وقد تضمنت عملية الافراج اليوم 18 اسيرا من سكان قطاع غزة والباقون هم من سكان الضفة الغربية .