الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الصحة: تصعيد خطير من قبل جيش الإحتلال 30 شهيد و180 جريح في اقل من اسبوع

نشر بتاريخ: 28/09/2005 ( آخر تحديث: 28/09/2005 الساعة: 21:41 )
بيت لحم-معا- اصدرت وزارة الصحة بيانا اليوم الاربعاء تحدثت فيه عن التصعيد الخطير من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي حيث بلغ عدد الشهداء منذ مساء الجمعة الماضي 30 شهيداً بينهم 23 طفل اقل من 18 عاماً، وبلغ عدد الجرحى 180 جريحاً، وما زالت قوات جيش الإحتلال تصعد عدوانها على المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية، وتشن الغارات الحية والوهمية والمرعبة على مختلف المدن في محافظات غزة، مستخدمة الطائرات الحربية المقاتلة والطائرات المروحية وقاذفات الصواريخ التي نصبت في وقت مبكر من بداية الإسبوع الحالي في شمال محافظات غزة.

واكد د.ذهني الوحيدي انه وبنفس الوقت فقد شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ حملات اقتحام للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في المحافظات الشمالية، طالت كافة المدن إعتقل خلالها أكثر من 400 مواطن في المحافظات الشمالية. استخدمت خلالها أعداداً كبيرة من الآليات العسكرية والجنود في عمليات الاقتحام، وعرضت سكان المباني التي استهدفتها لأعمال التنكيل والتخويف.

هذا إضافة إلى إستمرار إغلاق كافة المعابر الفلسطينية منذ عملية الإنسحاب أحادية الجانب، وفرض طوق امني على المحافظات الشمالية والجنوبية، الأمر الذي يحرم مئات المرضى من تلقى العلاج بالخارج وتوصيل الإمدادات الطبية مثل أدوية السرطان والمهمات الطبية والتطعيمات الضرورية.

وقد بلغ عدد ضحايا انفجار جباليا الذي وقع خلال العرض العسكري لحركة حماس في محافظة شمال غزة 19 شهيدا وهم أسعد عبد القادر ،أسامة مسعود ، عصام رجب ، زهير احمد عبد الفتاح، محمد خليل سالم ، جهاد علي صالحة ، أيمن الكحلوت ، جهاد شلايل ، ماجد السخلة ، هشام الكحلوت ، فايد الحلو ، سلامة شلايل ، يوسف الدسوقي ، مهند عبيد ،معاذ قدورة ، عبد الله زايد، خليل سالم ديب، محمد رجب، محمد نصار.

كما بلغ إجمالي عدد الجرحى الذين وصلوا المستشفيات في نفس الحادث 180 جريح حيث وصل عدد الجرحى الذين دخلوا مستشفى الشفاء 39 حالة اصابات مختلفة منهم 22 حالة حرجة، و7 حالات باالعناية المركزة، واجريت ما يزيد على 20 عملية جراحية وغادر المستشفى 34 حالة كما وصل مستشفى كمال عدوان 60 حالة، ووصل مستشفى العودة 17 حالة، كما بلغ عدد الأطفال من الاصابات 17 طفل.

وقد قامت قوات جيش الإحتلال في نفس اليوم بإغتيال ثلاثة شهداء في محافظة طولكرم، في عملية عسكرية قامت بها الطائرات الحربية الإسرائيلية.

وفي يوم السبت الموافق 24/09/2005 قصفت طائرات الاحتلال سيارة مدنية أدت الى استشهاد مواطنين اثنين وهما الشهيد رواد فرحات والشهيد نافذ ابو حسين، كما وقصفت طائرات الاحتلال منازل و مباني في محافظة الشمال، حيث قصف منزل المواطن شادي ابو لبن في مشروع بيت لاهيا وفي محافظة غزة، وقصف ورشة حدادة بحي الزيتون تعود ملكيتها للمواطن ناهض ابو عاصي وقد اصيبت ابنته باصابات متوسطة.
وفي منطقة تل الهوى تم قصف بئر للمياه بجانب مسجد علي بن ابي طالب، وترافق مع ذلك غارات و همية متكررة في جميع محافظات غزة من قبل الطيران الحربي الاسرائيلي اخترقت حاجز الصوت و بثت الرعب لدى المواطنين، وبنفس اليوم الساعة الخامسة عصرا فتحت الزوارق الحربية الاسرائيلية النار صوب المواطنين على شواطئ مدينة غزة.

وقد قامت طائرات الإحتلال في نفس مساء اليوم في تمام الساعة الحادية عشر بإطلاق صواريخ طائراتها الحربية تجاه أحد المواطنيين في محاولة لإغتياله وقد أصيب عدد من المارة بحالة من الرعب والهلع نقلوا على أثرها إلى مستشفى ناصر بخانيونس.

ومع إستمرار الغارات الوهمية التي تشنها الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال فترة المساء والصباح قصفت الطائرات الحربية من نوع أف 16 يوم الأحد الموافق 25/09/2005 الساعة الواحدة والنصف فجرا مدرسة دار الارقم شرق مدينة غزة، ادى إلى اصابة 28 مواطن غالبيتهم من الاطفال والمسنين ودمرت المدرسة تدميراً كاملاً، وفي الساعة الثالثة فجرا قصفت طائرات الاحتلال مبنى مدني في بيت حانون ولم نبلغ عن اصابات، كما وتم قصف احد المنازل في مشروع بيت لاهيا بجانب مستشفى كمال عدوان ولم يبلغ عن اصابات وادى القصف الى تكسير الزجاج بمبنى المستشفى بالاضافة الى تدمير المنزل المستهدف.

وفي الساعة الثامنة والنصف مساءا من نفس اليوم قصفت طائرات الاحتلال سيارة مدنية بيضاء اللون على الطريق الساحلي غرب مدينة غزة وقد اسفر القصف عن استشهاد مواطنين فلسطينيين، محمد الشيخ خليل 32 عاما من مدينة رفح وناصر برهوم 35 عاما من مدينة رفح و اصابة 4 مواطنين اخرين.

يوم الاثنين الموافق 26/09/2005 استشهد الطفل محمد عزمي نصار 12 سنة من مخيم جباليا متاثرا بجراحه في حادث انفجار جباليا، كما قام الطيران الاسرائيلي من نوع اف 16 بشن غارة وهمية ادى ذلك الى احداث اضرار مادية بالمنازل والمباني حيث تم تدمير زجاج النوافذ وتصدع في بعض الجدران.
وفي الساعة الثانية فجرا اطلقت طائرات حربية اسرائيلية من نوع اف 16 صاروخا باتجاه المنطقة الصناعية (ايرز) مما ادى الى اصابة السيدة ليلى ابوحشيش بجراح متوسطة وتدمير واجهة احد المصانع بالإضافة الى الشارع الرئيسي العام، كما قصفت طائرات الاحتلال ورشة حدادة شرق مدينة غزة بمنطقة عسقولة، وفي حوالي الساعة الرابعة صباحا قصف الطيران الاسرائيلي مركز اجتماعي لتدريب الفتيات على اعمال النسيج والحياكة بمدينة خانيونس، كما قصف منزل المواطن هشام عبد ربه في مدينة خانيونس و لم نسجل اصابات، و قصفت ورشة حدادة بمنطقة معن شرق مدينة خانيونس تعود ملكيتها للمواطن عمر ابو كويك مما ادى الى اصابة 6 مواطنين، وتم قصف مبنى تابع لحركة فتح في مدينة رفح .

وقد قامت قوات الإحتلال بتدمير الجسر الرئيسي الذي يربط مدينة بيت حانون بباقي محافظات غزة، مما يعيق حركة مرور المواطنيين وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية لتقديم الخدمات الإنسانية، كما يعيق دخول الأدوية والمهمات الطبية.

يوم الثلاثاء الموافق 27/09/2005 استشهد الطفل محمد فوزي وادي سبع سنوات نتيجة اصابة بالرأس وحدوث موت دماغي، كما سجلت العديد من حالات الهلع والخوف من قبل المواطنين خاصة الاطفال بسبب قيام الطائرات الاسرائيلية بشن غارات وهمية شديدة بشكل يومي والتي بلغ عددها 4 غارات يوم 27/09/2005 وكانت هذه الغارات ذات طابع مدوي وشديد مصحوب بالقصف والتدمير للمؤسسات والبنية التحتية مما ادى الى تصدع المباني وتدمير النوافذ و الابواب الزجاجية، كما و قصف مؤسسة الشهيد ابو اياد للتدريب والتعليم في محافظة غزة. أما في محافظة شمال غزة أطلقت قذائف مدفعية من الجيش الاسرائيلي المتواجد في محيط شمال قطاع غزة على المناطق الزراعية و بيوت المواطنين واحداث اضرار مادية في البيوت والمحصولات الزراعية. وفي عصر نفس اليوم أطلقت عدة صواريخ في محيط ابراج الندى وفي محيط المنطقة الصناعية، كما القت الطائرات الاسرائيلية اكياس من المنشورات التحريضية التي يطالب فيها الجيش الاسرائيلي من المزارعين واصحاب البيوت مغادرة بيوتهم في مدة لا تزيد عن الساعتين لأن الجيش يريد عمل منطقة حزام امني على المنطقة الحدودية.

يوم الاربعاء الموافق 28/09/2005 قصفت الطائرات الاسرائيلية الاباتشي صاروخين في شارع صلاح الدين بمحافظة غزة (منطقة المحطة القديمة) استهدف القصف جمعية اللواء عبد المعطي السبعاوي الخيرية واحدثت اضرارا مادية وتكسير بالمعدات والاجهزة، كما وقصفت تلك الطائرات فجرا عمارة سكر بمحافظة الوسطى في مخيم البريج وحدوث اضرار مادية فادحة. وحدوث حالة ارباك وخوف لدى المواطنين، وفي حوالي الساعة السادسة صباحا غارة وهمية على محافظة غزة وحدوث انفجارات ادت الى حدوث فوضى و ارباك في البيوت والمباني السكنية، و في الساعة السادسة وعشر دقائق صباحاً قصفت الطائرات الحربية مدخل المدينة الصناعية ببيت حانون اضرار مادية فادحة و حالة فوضى ولم تسجل اصابات.

وخلال عمليات القصف الشديدة تضرر عدداً من مرافق وزارة الصحة الفلسطينية خصوصاً مبنى مستشفى ناصر ومستشفى مبارك للاطفال و مستشفى الشهيد كمال عدوان في محافظة الشمال والمبني الإداري في عيادة الرمال ومكتب الوزير في ابوخضرة.

إن وزارة الصحة الفلسطينية إذ تدين بشدة حالة التصعيد الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنها تعتبر إن ما يجري من تصعيد يفرغ عملية الإنسحاب أحادية الجانب التي نفذتها قوات جيش الاحتلال من مستوطنات غزة وشمالي الضفة الغربية من مضمونها، وتعبر الوزارة عن خشيتها من وقوع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين والفلسطينيين وممتلكاتهم أمام التهديدات الإسرائيلية والغارات الحية والوهمية المتكررة، والتي أعطت من خلالها حكومة الإحتلال لقواتها الضوء الأخضر لتنفيذ عمليات القتل والاغتيال والاجتياحات.

كما إن وزارة الصحة الفلسطينية تحذر من نفاذ مخزون الأدوية، وعدم وجود علاج لمرضى السرطان، وأمراض الدم واللوكيميا، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ انسحابها من مستوطناته في 12 أيلول- سبتمبر الجاري.

وعلى ذلك فإن وزارة الصحة الفلسطينية تناشد جامعة الدول العربية والصليب والهلال الأحمر الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان العربية والدولية والمجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاقية حنيف الرابعة التدخل الفوري والسريع لوقف حالة التدهور وحماية المدنيين الفلسطينيين و الطواقم الطبية الفلسطينية من الأعمال العسكرية الإرهابية، التي تنفذها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.