الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

شخصيات دينية ووطنية: الأذان خط أحمر ومن يزعجه فليرحل

نشر بتاريخ: 03/11/2016 ( آخر تحديث: 04/11/2016 الساعة: 09:39 )
شخصيات دينية ووطنية: الأذان خط أحمر ومن يزعجه فليرحل
القدس- تقرير معا- أكدت شخصيات دينية ووطنية، أن صوت الأذان هو أحد الشعائر الدينية، محذرين تدخل سلطات الاحتلال بأصوات الأذان في مدينة القدس أو أي مكان آخر.

محافظ القدس: صوت الأذان يصدح في القدس

المهندس عدنان الحسيني وزير القدس ومحافظها قال لوكالة معا، إن الأذان هو أحد الشعائر الدينية، وهو جزء من طبيعة القدس، وعندما رفع اول مرة لم يكن الاحتلال في الاراضي الفلسطينية، والمطالبة بتخفيض صوت الآذان ومحاولة التهديد والتضييق على المؤذنين ليست جديدة انما هي محاولات متكررة بين الحين والآخر، لكن سيبقى صوت الآذان في المدينة.

ورفض الحسيني ادعاء المستوطنين بانزعاجهم من الآذان، وقال: إن كافة المساجد في القدس لديها أجهزة خاصة، وارتفاع الصوت محدد بأنظمة معينة، والمشكلة ليست بالأذان وصوته لكن المستوطنين لا يريدون أي مظهر فلسطيني في القدس.

الشيخ عكرمة صبري: من ينزعج من الأذان يمكنه أن يرحل

الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا قال لوكالة معا، إن الأذان من الشعائر الدينية الإسلامية وهو عبادة من العبادات، ورفع لأول في مدينة القدس سنة 15 هجرية- 636 ميلادي، حين رفعه الصحابي مؤذن النبي عليه الصلاة والسلام بلال بن رباح في جنبات المسجد الأقصى وسماء فلسطين، وسيبقى يرتفع في أوقات الصلوات من كل مآذن القدس وعبر مُكبرات الصوت حتى يوم القيامة.

وأضاف الشيخ صبري أن منع الآذان هو مظهر من مظاهر الإفساد في الأرض، ويتعارض مع حرية العبادة ومن يدعي انه "صوت ضوضاء" نقول لهم أن صوت الضوضاء ينبعث من الطائرات التي تحلق فوق القدس، والدبابات التي تقتحم المدن والقرى والمخيمات وأصوات القنابل المتعددة التي توجه صوب المواطنين، أما الآذان لا علاقة له بالضوضاء، ونقول للمستوطنين الذين يدعون انزعاجهم من صوت الآذان حسب زعمهم يمكنه أن يرحل.

حاتم عبد القادر: من صراع سياسي إلى ديني

وقال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح ووزير القدس الأسبق لوكالة معا، إن هذا استفزاز لمشاعر المسلمين، وهو من الشعائر الدينية الإسلامية كباقي الأديان الأخرى التي لها شعائر؛ كأجراس الكنائس وأصوات النفخ بالبوق "هذه الشعائر".

وأضاف عبد القادر ان التدخل في العقيدة الإسلامية هو أمر مرفوض ويشكل خط أحمر، ولن تقبل أن يكون الأذان خاضع لمزاج المستوطنين أو الشرطة، محذرا حكومة الاحتلال من مغبة اتخاذ أي اجراء او المس بهده الشريعة لما سيكون له تداعيات خطيرة.

وأضاف عبد القادر، أن الاحتجاج عن الأذان وتدخل بلدية الاحتلال والشرطة في ذلك، يترافق مع اعتداءات ضد المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمقابر الإسلامية بنبش قبور وتحطيم شواهد في مقبرة قالونيا وهي أحد القرى القدس المهجرة، وهدم قبور في مقبرة باب الرحمة.

وأضاف عبد القادر أن هذه الاعتداء هي مخططات إسرائيلية لشطب الهوية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس وتكرس الرواية اليهودية، وبالتالي تحويل الصراع من سياسي إلى صراع ديني طويل ومرير.

بلدية الاحتلال ترضخ لضغوطات المستوطنين

وأوعز رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات لمدير عام البلدية ببلورة سياسة ترمي إلى إسكات صوت الأذان من المساجد في الأحياء الفلسطينية، بعد ضغوط مارسها مستوطنون في القدس الشرقية وخاصة من مستوطنة "بسغات زئيف"، مطالبا بإجراء مسح للمساجد التي تستخدم مكبرات صوت، وإجراء عملية تحديد مستوى الصوت.

ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن شرطة الاحتلال تنوي استدعاء مؤذنين للتحقيق معهم وفتح إجراءات جنائية ضدهم وتغريمهم "في حال تجاوز الضجيج المسموح به وأزعج جودة حياة السكان".

تقرير: ميساء أبو غزالة