مئات المتطوعين يشاركون في تبليط ممرات المسجد الأقصى رغم عرقلة الشرطة الاسرائيلية

القدس- معا- شارك المئات من مواطني 48 والقدس أمس السبت في أعمال تبليط ممرات في المسجد الأقصى المبارك، وجاءت هذه المشاركة بهدف تعزيز عمل دائرة الأوقاف في القدس والتي تقوم بأعمال الإعمار والصيانة للمسجد الأقصى المبارك، في وقت تحاول المؤسسة الاسرائيلية وشرطتها التدخل في صلاحيات الأوقاف.

وحاولت الشرطة الاسرائيلية خلال اعمال التبليط عرقلة العمل وحاصرت المتطوعين لساعات وقامت بتصويرهم، الا ان كل هذه الاعاقات لم تستطع منع المتطوعين من مواصلة عملهم.

وقال الشيخ علي ابو شيخة- رئيس مؤسسة الأقصى- والذي شارك في اعمال التبليط: " اودّ أولاً ان اثمّن ما تقوم به دائرة الأوقاف في القدس من أعمال اعمار وصيانة وترميم في المسجد الأقصى المبارك ، واصرارها على ذلك بالرغم من المضايقات والمحاولات في التدخل في صلاحياتهم من قبل السلطات الاسرائيلية، ثم ان ما قام به المتطوعون يوم امس انما جاء لتعزيز عمل دائرة الأوقاف في خدمة وصيانة المسجد الاقصى، وبالذات اعمال تبليط الممرات".

وكان المئات من مواطني 48 والقدس قد تواجدوا صباح أمس في المسجد الأقصى للمساهمة في اعمال تبليط ممرات المسجد الأقصى المحاذية للسور الشرقي للمسجد الأقصى والواصلة بين باب الاسباط والمسجد القبلي المسقوف، وقامت الشرطة الاسرائيلية على الفور بمحاصرة الموقع ومحاولة عرقلة العمل، واخذت بعض البطاقات الشخصية، وحاولت ترهيب المشاركين في العمل، الا ان كل هذه الاعاقات والمضايقات لم تمنع المتطوعين من مباشرة واكمال عملهم، حيث قاموا بتجهيز الارضية وتسويتها وتحضير امتار عديدة للتبليط، الأمر الذي يسهل تسريع العمل وتيسير التبليط من قبل عمال دائرة الأوقاف ولجنة الاعمار في القدس، وقد تولى مهندس لجنة الاعمار المهندس بسام الحلاق "ابو خليل" الإشراف الكامل على العمل، والذي تواصل لساعات مع بعد الظهر، كما قام الشيخ محمد حسين- مفتي القدس والديار الفلسطينية- بزيارة الى موقع العمل وشد على عزيمة المتطوعين وثمّن جهودهم.

يذكر ان أعمال تبليط الممرات هذه جاءت عقب مد دائرة الأوقاف كابل كهرباء جديد للمسجد الاقصى، بعد اشهر من محاولات المؤسسة الاسرائيلية عرقلة أعمال الصيانة هذه في المسجد الاقصى المبارك.