الخميس: 30/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية تدعو أمريكا للحذر من المقترحات التي يحملها نتنياهو

نشر بتاريخ: 12/02/2017 ( آخر تحديث: 12/02/2017 الساعة: 16:15 )
رام الله - معا - عشية زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى العاصمة الامريكية، تصاعدت الاصوات من داخل الائتلاف اليميني الحاكم، ومن أقطاب مهمة داخل جمهور اليمين المتطرف في اسرائيل، تطالب نتنياهو باستغلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتمرير أيديولوجيا ومواقف يمينية متطرفة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، وضد فرص تحقيق السلام والمفاوضات، كان أبرزها، ما نشره، نفتالي بينت، الوزير الاسرائيلي وزعيم حزب (البيت اليهودي)، على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: (على نتنياهو عدم ابداء أية موافقة على قيام دولة فلسطينية خلال لقائه مع الرئيس ترامب، واصفاً الدولة الفلسطينية بـكارثة تاريخية)، داعيا نتنياهو الى (أن يقترح مساراً سياسياً جديداً يمنع الفلسطينيين من اقامة دولة ارهابية على حدود اسرائيل). هذا بالاضافة الى الملصقات التي يوزعها المستوطنون بكثافة على مفترقات الطرق في الضفة الغربية المحتلة، وتدعو نتنياهو الى (العودة من واشنطن بموافقة أمريكية على فرض السيادة الاسرائيلية على الضفة)، وهو ما أكد عليه علانيةً وزير المواصلات والقيادي الليكودي، يسرائيل كاتس، قائلا: (هنالك فرصة للتوصل الى تفاهمات مع الادارة الامريكية في موضوع القدس والتجمعات اليهودية في يهودا والسامرة والبناء دون قيود)، متحدثا عن (ضرورة تشجيع مبادرات اقليمية بمشاركة دول في المنطقة).
وادانت وزارة الخارجية هذه التصريحات والمواقف العنصرية المتطرفة، وتنظر اليها بمنتهى الجدية والخطورة، فانها تحذر من مخاطر هذه التوجهات والأفكار التي يحملها نتنياهو الى البيت الأبيض، التي تتجاهل الطرف الفلسطيني، وهو ما من شأنه توريط الادارة الامريكية الجديدة في توترات مع العالمين العربي والاسلامي، ووضع العراقيل في طريقها نحو تنفيذ سياساتها باتجاه حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، بحيث يحاول من خلالها الإدعاء بالحفاظ على إئتلافه الحكومي وضبط تصرفات عناصره المتطرفة، محاولاً رمي الكرة في ملعب الإدارة الأمريكية الجديدة لكي تقدم التفاهمات التي طالما تمنتها أحزاب اليمين الإسرائيلي المتطرف، بهدف تسهيل عملية الإستيطان والقضاء على حل الدولتين. تدعو الوزارة الادارة الأمريكية الى الحذر مما يحمله نتنياهو من أفكار ومواقف، وما ينصبه من أفخاح تضر بالمصالح الامريكية والدور القيادي للولايات المتحدة في العالم.