الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الباحث والموثق في الذاكرة الفلسطينية طارق البكري يربط المهجرين بقراهم

نشر بتاريخ: 20/02/2017 ( آخر تحديث: 20/02/2017 الساعة: 21:40 )
رام الله- معا- أعلن الباحث والموثق طارق البكري عن توثيقه للقرى الفلسطينية المهجرة والمدمرة في فلسطين المحتلة عام 1948وآثارها واماكنها التاريخية والحضارية بمئات آلاف الصور الفوتوغرافية. 
ونجح البكري، بمبادرته في ربط المهجرين المشردين من الفلسطينيين في كافة انحاء العالم ومخيمات لجوء وكالة الغوث الدولية، بواقع قراهم التي شردوا منها، وبماضيهم وتاريخ ابائهم واجدادهم عبر "الفيدو كول" والبث الحي المباشر من قلب تلك القرى والمدن الفلسطينية المدمرة، وجعل اصحاب تلك البيوت بحواريها وطرقاتها وازقتها وما تبقى من آثار بيوتهم، بحيون لحظات صعبة حفزت ذاكرتهم وعززت روح الانتماء لتلك الارض والبيوت التي احتلها واستوطن فيها غزاة مستعمرون من كافة بلدان ودول العالم.
وعرض الباحث البكري من مواليد مدينة القدس عام ١٩٨٦، في حوار مفتوح نظمه منتدى شارك الشبابي، مبادرته "كنا وما زلنا " وتجربته التي بدأ في تنفيذها باجتهاد فردي منذ خمس سنوات بعد تخرجه مهندس حاسوب من جامعة عمان الأهلية في الأردن، والهب فيها المشاعر الوطنية للشباب والشابات والمتطوعين والمتطوعات.
يقول البكري، عند عودته إلى فلسطين بعد التخرج، تبلورت لديه فكرة توثيق القرى الفلسطينية المهجرة، بعد احتكاكه مع اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، حيث أطلق مبادرته الشخصية في التصوير الفوتوغرافي في فلسطين أسماها "كنا وما زلنا" يركّز فيها على توثيق القرى المهجّرة عام ١٩٤٨ والبيوت والمعالم الفلسطينية التي آلت للمحتلّين مرفقاً إياها بصور قديمة قبل النكبة، لإثبات حق الفلسطينيين بها.
ووثّق البكري حتى الان مئات آلاف الصور للعديد من القرى المهجّرة في كافة أنحاء فلسطين، الى جانب مشروع للتوثيق الشفهي قام به في مخيمات الشتات مع الجيل الذي واكب النكبة.
يقول البكري ان كونه من مواطني القدس، بإمكاني التنقل بين سائر القرى والمدن في الداخل، ومن هنا تخلّقت لديه فكرة التوثيق التي يعمل عليها منذ 5 سنوات، بحسب تعبيره. "حين أطلقت مشروع تصوير القرى لمست حجم التفاعل، ربما للصورة فعل آخر في النفوس يفوق أثر الكلمة المحكية أو المكتوبة. أصبحت مقصد المهاجرين لتصوير قراهم وبيوتهم، حتى أن بعضهم كان يأتي إلى فلسطين ويطلب مني اصطحابه إلى قريته".