الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تمزق الانسجة أحد الاعراض الناجمة عن الغارات الوهمية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة

نشر بتاريخ: 02/10/2005 ( آخر تحديث: 02/10/2005 الساعة: 13:27 )
غزة- معا- أكدت مصادر طبية في مستشفى "بلسم" شمال قطاع غزة أن الغارات الوهمية الإسرائيلية التي تعرض لها قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي قد تسببت في تمزق وتهتك أجزاء داخلية لدى العديد من المواطنين الفلسطينيين الذين تأثروا بهذه الغارات.

وأوضحت المصادر الطبية لـ "معا" أن الاحتلال الإسرائيلي على يقين كامل بما يترتب من أضرار صحية على جسم الإنسان نتيجة لهذه الغارات خاصة وأنهم قد استخدموها في العام 1973 ضد الشعب المصري.

وكشفت المصادر عن كيفية حدوث تمزق الأنسجة والأعضاء في جسم الإنسان مشيرة إلى أن الجسم يكون في توازن داخلي، وعند حدوث الغارة بطائرات الـ ف16يختل التوازن داخل الجسم مما يؤدي الي خروج الدم عن مساره من الأوعية فيؤدي إلى تمزق في الأنسجة والأعضاء الداخلية عند الإنسان, كما أن الضغط داخل الجسم يكون تقريبا يساوي الضغط في الجو المحيط, وبعد الانفجار ينتقل الضغط من جسم الإنسان إلى البيئية المحيطة".

وقال الممرض محمد أبو مرسة: إن المريض المصاب بتمزق في الأنسجة أو الأحشاء الداخلية تظهر عليه أعراض تنبئ بوجود التمزق وهي, شعور المريض بألم شديد داخل جسمه, إصابته بالدوران بين الفينة والأخرى من 5-10دقائق, إضافة إلى سرعة التنفس والذى يعد المؤشر الأساسي لوجود نزيف داخلي مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط المريض, مشيرة إلى أن القلب, المعدة, البنكرياس, والكبد هي الأعضاء الأكثر عرضة في جسم الإنسان للتمزق.

وأضاف أبو مرسة أنه قد تظهر لدى مرضى آخرين يصابون بتمزق في الأنسجة كدمات زرقاء اللون منتفخة في أماكن وجود التمزق, مما يستدعي نقل المريض وبسرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج وإلا فقد الحياة.

وذكر "أن الأشخاص الأكثر تعرضا لأضرار الغارات هم الذين يكونون في أماكن مرتفعة كعمال البناء الذين يعملون فوق أسطح الأبراج, إضافة إلى سكان الأبراج المرتفعة إذا كانت نوافذ الشقق السكنية مغلقة أثناء الغارة وذلك لانحصار الضغط داخل الجدران".

وتابع أبو مرسة :" في كثير من حالات التمزق الداخلي يخرج دم من عين, أذن, أنف, وفم المصاب وذلك بسبب ضغط الدم المرتفع عنده, مما يقلل من عمليات الجلطة المميتة التي قد تصيب المريض" إضافة إلى كل ما سبق من أثار وأضرار جسدية تتركها الغارات الوهمية الإسرائيلية على الإنسان الفلسطيني, تترك الغارات أيضا آثارا نفسية تعرف بمرض "الهلع" خاصة لدى الأطفال الصغار ومتوسطي العمر والذي يصاحبهم إلى سن الشيخوخة إذا ما عولجت الحالة مند بداية معرفة الأهل بحالة الطفل لما يتضح عليه من أعراض تجعله يفقد الأمان والثقة بأي شخص يقابله.

وللتخفيف من خطر هذه الغارات تنصح المصادر الطبية الناس عند سماع الغارة بضرورة إغلاق آذانهم وترك أفواههم مفتوحة إلى حين انتهاء الغارة، بالإضافة إلى ضرورة قيام الجهات الطبية المعنية بالعمل على توعية المواطنين بمدى خطورة الغارات, إضافة إلى توعيتهم بطرق الوقاية من خطورتها, وتوعية الأهالي بعدم التردد بالتوجه بأبنائهم إلى العيادات النفسية للتخفيف من الضغط النفسي عندهم.