السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب بركة : هل انشغال إسرائيل بالكمامات "الاقنعة" الواقية مؤشر لحرب؟!

نشر بتاريخ: 30/12/2007 ( آخر تحديث: 30/12/2007 الساعة: 13:39 )
القدس - معا - تساءل النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، إذا ما كان انشغال وزارة الأمن الإسرائيلية، في مسألة الكمامات "الاقنعة" الواقية من الغاز التي بحوزة المواطنين، مؤشر آخر لاستعداد إسرائيل لحرب، خاصة وأن نائب وزير الأمن الاسرائيلي، متان فلنائي، تهرب من تقديم جواب واضح حول الأمر.

وجاء هذا في إطار استجواب قدمه النائب محمد بركة، لوزير الأمن، حول أسباب التأخير في جمع الكمامات من البلدات العربية، وأيضا ما إذا سيتم إعادة الكمامات للمواطنين في مرحلة لاحقة.

وقال فلنائي إن عملية جمع الكمامات ستجري على مدى عامين، وقد بدأت في مطلع العام المنتهي، وأنه تم بداية جمع الكمامات من المدن الكبرى ومن ثم المدن والقرى الصغرى.

ورد بركة قائلا، إن هناك أجواء ترقب وتساؤل في أوساط الجمهور حول ما إذا يأتي في إطار استعدادات إسرائيل لحرب قد تقع في كل لحظة في المنطقة، وسأل ما إذا تنوي إسرائيل شن حرب، أو إذا بإمكان نائب الوزير طمأنة الجمهور بأن شيئا كهذا ليس ضمن المخططات التي تلوح في الأفق.

وتهرب فلنائي في مضمون رده على التساؤل، على حد تعبير بركة، من تقديم جواب واضح حول احتمال نشوب حرب في المنطقة، وقال إن الجبهة الداخلية يجب ان تكون مستعدة دائما لاحتمال ان تتعرض لضربة من الخارج، وقال، "إن الحرب قد تنشب وفق جدول كهذا أو ذاك"، وأضاف، إن هذا تهديدا دائما ونحن نعيش في ظله".

واعترف فلنائي بأن الهدف من جمع الكمامات هو أنها أصبحت غير صالحة، والهدف هو إعادة تأهيلها وإعادتها للجمهور.

وفي أعقاب هذا قال النائب بركة، إن ما جاء به نائب الوزير فلنائي، بالإمكان اعتباره انه يندرج ضمن سلسلة من الاستعدادات التي تقوم بها إسرائيل لحرب مستقبلية، وهذا ما نلمسه في عدة جهات، خاصة في تفاصيل ميزانية وزارة الأمن للعام 2008، التي تخصص ميزانية لشراء ذخيرة وتجديد مخزون الأسلحة القائم.

كذلك فقد أشار بركة في تعقيبه لوسائل الإعلام، إن الترتيب الذي أقرته الوزارة، بأن تبدأ بالمدن الكبرى ومن ثم تتحول إلى التجمعات السكانية الصغيرة، يثير القلق، بأن السلطات وكعادتها تستثني المواطنين العرب من أية أولوية، خاصة وان المنطق يقول أن إجراءات كهذه تبدأ في المناطق الجغرافية الأكثر تهديدا، وليس حسب منطق آخر، علما ان التجمعات السكانية الكبرى ومناطقها هي ذات غالبية يهودية ساحقة، في حين ان غالبية سكان التجمعات السكانية الصغيرة هي من العرب.