الثلاثاء: 19/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسرى داخل السجون يعانون الضغط النفسي بسبب اوضاع عائلاتهم الاقتصادية السيئة، وعدم وجود معيل

نشر بتاريخ: 09/01/2008 ( آخر تحديث: 09/01/2008 الساعة: 22:06 )
رام الله-معا- تمكن محامي نادي الاسير الفلسطيني من زيارة معتقل عوفر بتاريخ 3/1/2008، والتقى بعدد من الاسرى داخل المعتقل واطلع على اوضاعهم داخل السجن، واثناء زيارته التقى بالاسير يحيى احمد عثمان عطا (35عاما) من سكان دير ابو مشعل/ رام الله، والذي كان قد اعتقل بتاريخ 12/12/2007 من بيته، يذكر الاسير بأنه يعاني من مرض الروماتيزم منذ حوالي عشر سنوات، وقد زادت آلام المرض معه داخل السجن، لانه لا يتناول اي ادوية، وهو يعاني الان من آلام شديدة في الظهر وانحاء مختلفة من الجسم خصوصا في ساعات الليل نتيجة البرد وتفاقم حالته المرضية.
والتقى المحامي بالاسير خليل مسعد البواب (25 عاما)، من سكان البيرة/ رام الله، اعتقل بتاريخ 25/12/2007، بالقرب من منزله من قبل القوات الخاصة الاسرائيلية، وتم التحقيق معه بعدة تهم لم يعترف بها وانكرها، مما ادى بالجنود الى الاعتداء عليه وضربه على كافة انحاء جسمه لاجباره على الاعتراف بالتهم المنسوبه اليه الا ان الاسير رفض التوقيع او البصم على اي ورقة تقدم اليه من الجنود الصهاينة.
وزار محامي نادي الاسير الفلسطيني الاسير سفيان محمد اسماعيل نمر (24 عاما) من قلنديا/ رام الله، وقد اعتقل الاسير بتاريخ 19/12/2007، من مخيم قلنديا اثناء عودته من عمله بدون سبب، وافاد الاسير بأن الجنود قاموا بضربه بشده اثناء اعتقاله، وقاموا بالتحقيق معه بتهم لا علاقة له بها، لكن الاسير رفض التهم وانكر وجودها.



كما التقى المحامي بالاسير محمد سعيد نعيرات (29 عاما) من سكان ميثلون/ جنين، اعتقل الاسير بتاريخ 23/12/2007، بالقرب من مكان عمله في بيرنبالا قرب جدار الفصل

العنصري، وقد تم التحقيق معه بتهمة تخريب الجدار، وعانى الاسير من الضغط النفسي الذي مارسه الجنود عليه لكي يعترف ولكنه رفض الاعتراف، وتجدر الاشارة الى ان الاسير يعاني من ظروف اقتصادية سيئة جدا وهو يعيل اسرة مكونة من زوجة اربعة اولاد، وقد افاد الاسير بأنه يواجه صعوبة في النوم بسبب قلقه الشديد على عائلته ووضعه النفسي الصعب وتفكيره في كيفية اعالة عائلته وهو داخل السجن.

ومن جهة اخرى تمكن محامي نادي الاسير الفلسطيني من زيارة سجن جلبوع والالتقاء بالاسرى داخله بتاريخ 3/1/2008، فقد التقى المحامي بالاسير علام عطاري من بلدة عرابة/ جنين، والاسير يعاني من مشكلة خطيرة جدا حيث انه مهدد بأن يفقد بصره بسبب الاهمال الطبي داخل السجن، فقد افاد الاسير علام بأنه بدأ يعاني من غباش في عينه اليسرى قبل سنة ونصف، وتم اجراء الفحوصات اللازمة له واعطائه القطرات لعينه، الا ان هذه القطرات لم تفيد بل على العكس زاد الامر سوء، ويذكر الاسير بأنه في الستة اشهر الاخيره لم يذهب الى مشفى العفولة وذلك بسبب ادعاء ادارة السجن بأن المشفى لم يطلبه الى الزيارة مع العلم بأن المشفى ارسل رسالتين للاستفسار عن عدم ذهاب الاسير لمتابعة علاجه، واثناء ذلك تفاقمت الحالة المرضية للاسير لتؤدي الى فقدان النظر كاملا في عينه اليسرى منذ اربعة شهور، وقد بدأت عوارض المرض (الغباش) تنتقل الى عينه اليمنى، وقبل ثلاث اسابيع تم تحويل الاسير الى المشفى بعد عناء طويل مع ادارة السجن، وبعد الفحص قال له الطبيب بأنه فقد النظر بعينه اليسرى كليا والى الابد وقد حصل ذلك بسبب الاهمال الطبي وعدم الاستمرار بنقله للعلاج في مشفى العفولة، ومن المهم الان ان يحافظ على النظر بعينه اليمنى، ويجب عليه ان يتابع علاجه في المشفى حتى لا يفقد النظر بها، وقد كان الاسير قد طالب بادخال طبيب خاص لمتابعة حالته الا ان ادارة السجن رفضت الطلب، ويناشد الاسير كافة المؤسسات المجتمعية والمؤسسات المعنية بحقوق الانسان من اجل تقديم العلاج المناسب له ومنع فقدان بصره كاملا.
كما التقى المحامي بالاسير ياسين ابو بكر من نابلس، والذي تساؤل عن الخطوات التي اتخذتها وزارة الاسرى من اجل حل موضوع الكنتينة، وقد حمل الاسير كامل المسؤولية لوزارة الاسرى لعدم التحرك بالشكل الكافي مع سلطة السجون لحل موضوع الكنتينة،


كما طالب الاسير ابو بكر وزارة الاسرى باعادة فتح ملف التحقيق في استشهاد الاسير الاشقر والاسير فادي ابو الرب، وذلك لان سبب استشهادهم هو الاهمال الطبي المتبع في السجون، وان اسستشهادهم لم يكن بشكل مفاجيء بل كانوا يعانون من اعراض مرضية قبل الاستشهاد.