الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشيخ إبراهيم عبد الله: آن الأوان لتحرك شعبي ورسمي لوقف ظاهرة اطلاق النار في كفر قاسم

نشر بتاريخ: 12/01/2008 ( آخر تحديث: 12/01/2008 الساعة: 16:29 )
القدس - معا - ندد الشيخ النائب إبراهيم عبد الله بحوادث إطلاق النار في مسقط رأسه بلدة كفر قاسم في الفترة الأخيرة.

وقال في هذا السياق :" الجميع يلحظ الارتفاع الملحوظ في عدد حوادث إطلاق النار والتي أوقعت عددا من القتلى والجرحى، حيث باتت تشكل خطراً حقيقياً على أبناء القرية ، يمكن أن يتعرض فيها أي شخص لإطلاق النار دون أي سبب يذكر أو مبرر ".

وأضاف :"اعتقدنا أن هذه الظاهرة غريبة وبعيدة عن كفر قاسم ، وآمنا أن بلدتنا محصنة ضد هذه الأمراض الفتاكة، لكن يبدو أن الأمر ليس كذلك، فالحصول على السلاح أصبح سهلاً ، والضغط على الزناد بات عادة ، وتبييت نية القتل مع سبق الإصرار وببرودة أعصاب أصبحت أمرا عاديا، مما يستدعي وقفة جادة وشجاعة في وجه الظاهرة قبل أن تستفحل فيكون من الصعب اجتثاثها "، مشيراً أن الكثير من ذوي النفوس المريضة يعتقدون أن استعمال السلاح سيحل المشاكل، داعيا إياهم إلى التوبة إلى الله والاحتكام إلى شرع الله وأخلاق الإسلام من اجل فض النزاعات وتصحيح الاعوجاجات ".

وأكد أنه يجب أن لا تمر كفر قاسم على حوادث إطلاق النار مر الكرام، بل يتوجب أن يكون هناك تحرك شعبي ورسمي لوضع خطط لوقف هذه الظاهرة الدخيلة على كفر قاسم".

وشدد على أن جميع سكان القرية مطالبون بأخذ دورهم في هذا الشأن ، كما عليهم أن يراقبوا أبنائهم ويحرصوا على تربيتهم تربية سليمة تنبذ العنف وتشجع التسامح .

واكد أن هناك حاجة لإنشاء لجنة شعبية تجتمع بشكل دوري للتعامل مع هذا الموضوع ومعالجته بالتشاور مع ذوي الاختصاص والتعاون مع الشرطة لإلقاء القبض على كل من يطلق النار ومعاقبته بأقصى العقوبة ليكون عبرة لمن أعتبر.

واختتم قوله بالتأكيد على أن كفر قاسم أقوى من كل من يحاول العبث في أمنها وامن أبنائها، كما أنها عصية على من يحاولون المتاجرة بكرامة وأعراض أبنائها وبناتها، وهي قادرة على وقف خفافيش الليل عند حدهم، وتخليص بلد الشهداء والدعوة من شرورهم.