افتتح المنطقة الصناعية بسلفيت.. فياض: السلام لا يتحقق الا بانتهاء الاحتلال وصواريخ غزة لم تجلب سوى الكوارث

نابلس- معا- افتتح رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، اليوم السبت، مشروع تأهيل منطقة سلفيت الصناعية الحرفية الممول من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني.

وشارك في حفل الافتتاح وزير الاقتصاد الوطني محمد كمال حسونة، والعميد منير العبوشي محافظ سلفيت، وقائد منطقة سلفيت العقيد كمال دراغمة، ورئيس بلدية سلفيت تحسين ابو سليمة، وقادة الاجهزة الامنية في المحافظة، وبحضور ممثلي المؤسسات المحلية والاهلية.

وقال د. سلام فياض ان المنطقة الصناعية في سلفيت توقف الزحف الاستيطاني في المحافظة الذي قضى على الارض والانسان، وان هذا المشروع يخلق فرص عمل للمواطنين، وان بناء المنطقة الصناعية يشكل نشاطا للاقتصاد الفلسطيني، مثمنا دور وزارة الاقتصاد الوطني في اقامة هذا المشروع، ومبينا ان السلطة الوطنية الفلسطينية تولي القطاع الخاص اهمية خاصة.

واضاف د. فياض ان ذهاب السلطة الوطنية لمؤتمر "انابوليس" جاء للتاكيد على الدولة الفلسطينية الخالية من الاستيطان والحواجز والجدار، وان السلام لا يتحقق الا بانتهاء احتلال الاراضي الفلسطينية عام 1967، والا فان المنطقة ستدخل في منعطف خطير.

وناشد د. فياض المجتمع الدولي التدخل لحماية الشعب الفلسطيني من جبروت الاحتلال الاسرائيلي وضرورة التحرك ازاء هذا المنطق الجائر، مضيفا "ان علينا في هذه المرحلة ان نتحلى بالحكمة والشجاعة والمسؤولية تجاه مصير شعبنا الفلسطيني".

واردف "ان اطلاق الصواريخ في غزة لم يجلب لابناء شعبنا سوى الويلات والكوارث"، مضيفاً "ان الانقلاب الدموي اساء للقضية الفلسطينية والميراث الفلسطيني".

وتحدث عن اهم انجازات الحكومة، واهمها كسر العزلة السياسية عن الشعب الفلسطيني، وفرض الامن والنظام واستعادة هيبة القانون، وتوفير الاموال للبنية التحتية للسلطة الوطنية، مشددا على ضرورة التمسك بوحدة الوطن واعادة الشرعية الى قطاع غزة.

وثمن دور الاجهزة الامنية وجهودها في حفظ الامن والحفاظ على النظام، ناقلا تحيات الرئيس محمود عباس لاهالي محافظة سلفيت.

ودان د. فياض اغتيال احمد سناكرة احد قادة شهداء الاقصى في نابلس على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي، مستنكرا العدوان الاسرائيلي على مدن الضفة الغربية وقطاع غزة.

واستعرض رئيس البلدية انجازات بلدية سلفيت على مدار السنوات الماضية، متطرقا الى الهجمة الاستيطانية على المحافظة، ومطالبا بضرورة فتح المدخل الرئيسي لمدينة سلفيت الذي اغلقه الاحتلال منذ بداية الانتفاضة ،وضرورة استحداث دائرة "للطابو، وتعبيد الطرق الداخلية لجذب المستثمرين للمحافظة.

واعلن ابو سليمة عن تبرع الصندوق العربي للانماء الاقتصادي الاجتماعي بمبلغ (220) الف دولار لصالح مستشفى الشهيد ياسر عرفات في سلفيت.

وثمن ابو سليمة قرار الرئيس محمود عباس باعتماد سلفيت محافظة لوقف المد الاستيطاني، شاكرا المحافظ على جهوده في ترابط ابناء المحافظة وتعزيز العلاقة بين الاجهزة الامنية.

من جهته رحب محافظ سلفيت برئيس الوزراء والوفد المرافق، مستعرضا هموم المحافظة والتي من اهمها الاستيطان والطرق الالتفافية، التي تعيق عمل الاجهزة الامنية، مضيفا ان عنوان المرحلة الحالية هو الامن والازدهار.

وطالب العبوشي بتوفير مقر عام للاجهزة الامنية في المحافظة بدلا عن المقر الذي هدمته قوات الاحتلال، حتى تستطيع الاجهزة الامنية القيام بواجباتها.

من ناحيته قال الوزير حسونة ان افتتاح هذا المشروع سيوفر (500) فرصة عمل وسيعطي دفعة للصناعات الفلسطينية، مضيفا انه يعطي فرصة للصناعات المبعثرة للانتقال للمنطقة الصناعية ويحد من التاثيرات البيئية.

وشكر الوزير حسونة الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي على جهوده التي يبذلها لتطوير الاقتصاد الفلسطيني.

واضاف انه تم اصدار قوانين لتنظيم الحياة الاقتصادية في فلسطين، مشيرا الى ابرام عدد من الاتفاقيات لدعم المنتج الوطني وتصديره الى الخارج وتطويره لجعله منتجا منافسا.