الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"فدا" يدعو لحوار معمق قبيل اجتماع المركزي

نشر بتاريخ: 18/10/2018 ( آخر تحديث: 18/10/2018 الساعة: 12:56 )
"فدا" يدعو لحوار معمق قبيل اجتماع المركزي
رام الله- معا- عقد المكتب السياسيي للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" يوم الاربعاء، اجتماعا عاجلا على ضوء التطورات المتسارعة في حملة التصعيد الاسرائيلية ضد أبناء شعبنا في مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، والتي بلغت ذروتها صباح أمس بالقصف المتواصل بالطيران الحربي الاسرائيلي والأسلحة الثقلية لكافة مناطق قطاع غزة المحاصر منذ سنين طوبلة، وما يتعرض له القطاع من مجازر اسرائيلية يومية بحق ابناء شعبنا، وقد تركز البحث في الاجتماع على متابعة التطورات المتسارعة في قطاع غزة، والتي يحاول الاحتلال من خلالها الضغط والابتزاز لتحريك ملف التهدئة لتحقيق مشروعه السياسي القاضي بتعزيز انفصال القطاع عن القدس والضفة الغربية كجزء من مشروع صفقة القرن التي تحاول الادارة الامريكية تمريرها لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
كما استمع المكتب السياسي الي تقرير حول الهجمة الاسرائيلية على شعبنا ومقدساته وممتلكاته في مدينة القدس وفق خطة ممنهجة للاستيلاء عل المزيد من الاراضي والعقارت الفلسطينية وتحديدا في منطقة الخان الاحمر والبلدة القديمة بهدف تهويدها وتزوير معالمها ورموزها الوطنية والدينية كجزء مكمل لسياق التصعيد المتواصل لجيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية عبر عمليات المصادرة اليومية للاراضي والهدم والقتل ونصب الحواجز واقتلاع الاشجار وفرض الحصار عل العديد من القرى والتجمعات السكنية.
وبين ان الاستخلاص الرئيسي للاجتماع جاء ليؤكد على اهمية تكاتف كل القوى والفعاليات الوطنية والاسلامية لمواجهة هذه الهجمة والخطة الاسرائيلية الممنهجة وافشالها بشكل ينسجم مع صلابة الموقف السياسي لمنظمة التحرير الراقض للخطة الامريكية بكل ابعادها.
ووجه الاتحاد نداءه لكل ابناء شعبنا خاصة في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها قضيتنا الوطنية، لانهاء ملف الانقسام وتكريس وحدة العمل لافشال هذا المخطط الاحتلالي.
وفي هذا السياق، دعا "فدا" إلى وقف كافة اشكال التراشق الاعلامي والخطوات التي من شانها تعميق حالة الفرقة والانقسام، متطلعا الى دعوة انعقاد المجلس المركزي في هذه الظروف باهمية بالغة لاتخاذ كافة القرارات والاجراءات التي توحد شعبنا من خلال تنفيذ كافة قرارات المجلس الوطني الاخير في ايار الماضي، وفي المقدمة منها البدء في تنفيذ اجراءات الانفكاك عن الاحتلال الاسرائلي التي نشأت بفعل اتفاق اوسلو وتنصل الاحتلال بموجبها من كافة التزاماتة، وفي المقدمة منها انهاء المرحلة الانتقالية والاستمرار في الاستيطان و استمراره باالسيطرة عل مدينة القدس والضفة الغربية وعزل قطاع غزة.
كما دعا كافة القوى السياسية الى تقدير دقة اللحظة السياسية الراهنة والبدء الفوري باجراء حوار معمق قبيل اجتماع المجلس المركزي المزمع عقده في 28 الشهر الجاري للاتفاق عل جدول اعمال الاجتماع وللخروج بخطة عملية متفق عليها لافشال المخطط الامريكي الاسرائيلي وتوحيد الصف الوطني استنادا إلى الاسس التالية:
1- التأكيد على أهمية تفعيل دور منظمة التحرير وتعزيز اسس الشراكة الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة.
2- التأكيد عل التمسك بالثوابت الفلسطينية القاضية باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ودعوة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في حل قضية اللاجئين وفقا لقرارت الشرعية الدولية، ورفض اية صيغ سياسية خارجة عن هذا السياق.
3- رفض اية محاولات لتحويل معاناة اهلنا في قطاع غزة الى قضية انسانية.
4- تعزيز المقاومة الشعبية في مواجهة الاستيطان والتصدي لكل السماسرة الماجورين من خلال فضحهم ومحاصرتهم واتخاذ كافة الاجراءات والعقوبات القانونية الرادعة بحقهم، وتحديدا في مدينة القدس التي تتعرض لخطة ممنهجة لتسريب العقارات باساليب مختلفة.
5- انهاء حالة الانقسام ومساندة الجهد المصري الشقيق لانهاء هذا الملف وفق الاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل اليها برعاية مصرية بتاريخ 12/10/2017.
6- تعزيز الشراكة السياسية ووقف كل اشكال التفرد بالقرارات السياسية والادارية.
7- تشكيل حكومة وحدة وطنية للتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية متفق عليها.
8- تنفيذ قرار المجلس الوطني بوقف كافة الاجراءات بحق ابناء شعبنا في قطاع غزة و التحذير من اتخاذ اية اجراءات جديدة من شانها أن تعمق حالة الانفسام.
9- وقف اية محاولات لاتخاذ قرارات من شانها أن تعمق حالة الانقسام والانفصال وتعمق حالة التفرد والانقلاب على القانون.