الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

غيث يستقبل مبعوث الرئيس التونسي في الأقصى

نشر بتاريخ: 30/01/2019 ( آخر تحديث: 30/01/2019 الساعة: 16:49 )
غيث يستقبل مبعوث الرئيس التونسي في الأقصى
القدس- معا- استقبل محافظ القدس عدنان غيث بعد عصر اليوم الاربعاء في المسجد الاقصى المبارك مبعوث الرئيس التونسي الخاص صبري باش طبجي، كاتب الدولة للشؤون الخارجية والذي يزور فلسطين حاملا رسالة الى الرئيس محمود عباس من نظيره التونسي وبمشاركة احمد رويضي ممثل منظمة التعاون الاسلامي في فلسطين وعصام الزاغة ممثلا عن دائرة الاوقاف الاسلامية بالقدس.
وأكد علىعمق العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين مشيرا الى اهمية زيارة الاشقاء العرب لمدينة القدس والمسجد الاقصى لما في ذلك من تعزيز لوجود المقدسيين ودعم صمودهم، مشيدا بموقف تونس الشقيقة خلال احتضانها الثورة الفلسطينية بعد الخروج من بيروت عام 1982 ومد يد العون والمساعدة للشعب الفلسطيني ودعم حقوقه الوطنية في كافة المحافل.
واستعرض المخاطر التي تحيط بالمقدسات الاسلامية والمسيحية وتحديدا المسجد الاقصى المبارك والذي يتعرض لهجمة غير مسبوقة وتسارع وتيرة محاولات الاحتلال الاسرائيلي تغيير طابعه الاسلامي مشيرا الى المخططات الاستيطانية وأهدافها في منطقة القدس داعيا ابناء الامة العربية الى مضاعفة الجهود من اجل انقاذ مدينة القدس ودرتها المسجد الاقصى المبارك من الاخطار التي تتهدده وحشد الطاقات العربية والاسلامية والتحرك العاجل على المستوى الدولي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي والى ضرورة وجود موقف عربي رسمي وشعبي جدي للرد على السياسات الاسرائيلية التعسفية بحق ابناء الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الاقصى المبارك ، بعيدا عن لغة الاستنكار والادانة المعهودة.
واشارالى ضرورة وجود رؤية عربية اشمل وأعمق وأكثر شفافية للمشهد العربي الحالي والانتباه الى ما يحاك للامة العربية من مؤامرات استعمارية جديدة ، تأتي في اولوياتها استهداف المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس على وجه الخصوص والقضية الفلسطينية على وجه العموم وسلب مقدرات الامة لافراغها من مضمونها الحضاري والثقافي واقتحامها من اوسع ابوابها الاستعمارية الحديثة.
ودعا غيث الامة العربية والاسلامية الى اغتنام فرصة فشل حكومة الاحتلال حتى اللحظة في بسط سيطرتها على مدينة القدس ومقدساتها ، وهو ما يتناقض وما ترفعه من شعارات واهية تسعى الى تجسيدها على ارض الواقع في تهويد المدينة المقدسة وتكريسها عاصمة موحدة لكيانها.
واعرب عن اسفه من حالة الصمت العربي والاسلامي لما يجري في فلسطين ومدينة القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مناشدا الى الارتقاء الى مستوى المسؤولية والحدث واستخدام اوراق الضغط والنفوذ العربي والاسلامي لدى المجتمع الدولي من اجل ردع حكومة الاحتلال لوقف عدوانها على ابناء الشعب الفلسطيني ومقدساته ومقدراته وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من ناحيته نقل الزاغة تحيات مدير عام اوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب مرحبا باسم العاهل الاردني الملك عبد الثاني بالضيف التونسي داعيا القيادات العربية والاسلامية الى مساندة الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وحيدان في معركة الدفاع عن القدس ومقدساتها وفلسطين.
بدوره اكد الضيف التونسي ان القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية للامتين العربية والاسلامية ناقلا دعم القيادة التونسية للقيادة والشعب الفلسطيني واماني وتطلعات الشعب التونسي في تحرر شقيقه الفلسطيني وحصوله على حقوقه كاملة وفي مقدمتها حقة بالحرية والاستقلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال ان الزيارة الى فلسطين تاتي لمشاهدة الاوضاع عن كثب منددا بالاجراءات الاسرائيلية التعسفية التي يتعرض لها ابناء الشعب الفلسطيني والتي طاله البعض منها حيث تعرض خلال زيارته للعاصمة الفلسطينية المحتلة لاجراءات احتلالية تعسفيه من ابرزها احتجاز اوراقه الثبوتية الرسمية ، كادت تحول دون وصوله الى المسجد الاقصى المبارك مشيدا بصمود وقوة الشعب الفلسطيني الذي يناضل نيابة عن الشعوب العربية والاسلامية.