الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

في ذكرى المجزرة: اغلاق الحرم الابراهيمي اليوم وغدا واستنكار فلسطيني واسلامي

نشر بتاريخ: 19/10/2005 ( آخر تحديث: 19/10/2005 الساعة: 12:04 )
الخليل- معا- قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اغلاق الحرم الابراهيمي في الخليل امام المصلين المسلمين اليوم الاربعاء وغدا الخميس حتى يتمكن المستوطنون من أداء شعائرهم الدينية، ويأتي هذا الاغلاق في الذكرى الحادية عشرة على مجزرة الحرم الابراهيمي والتي راح ضحيتها 29 مصلياً، على ايدي المتطرف باروخ جولدشتاين.

رئيس بلدية الخليل المهندس مصطفى النتشه قال : " ان الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة تمارس التمييز العنصري الواضح في مدينة الخليل على غرار الذي كان يحدث في جنوب افريقيا، بحيث منعت سلطات الاحتلال المواطنين من المرور في الشوارع الرئيسية للمدينة، هي الشهداء, والسهلة، فيما يسمح لقطعان المستوطنين بحرية الحركة فيها ، وهذا قمة الطغيان ."

وأضاف النتشة: " بدأت الحكومات الاسرائيلية بسياسات التضييق وافراغ البلدة القديمة من سكانها منذ العام 1967، ولكنها تسارعت بعد المجزرة، فاغلق سوق الخضار المركزي ووضعت العراقيل والبوابات الحديدية، ومنع السكان الاصليون من التحرك بحرية، نحن الضحية ونعاقب ."

من جانبه قال محافظ الخليل عريف الجعبري " كنا نأمل بعد المجزرة من اصحاب القرار السياسي في اسرائيل بإزالة المستوطنات من الخليل، لكن تم تقسيم الحرم وفق قرارات لجنة شمغار التي نرفضها جملة وتفصيلا، ولا نعترف بها، فلا يجوز ان تقرر لجنة ادارية او عسكرية في امر ديني او بالحرم الابراهيمي، وهذا تعدٍ على وزارة الاوقاف ."

وقال الجعبري " هناك اشخاص ما زالوا يعانون من احداث المجزرة حتى بعد مضي 11 عاما منهم من هو مقعد او معاق، والاخرون مصابون بحالات نفسية متعبة ."

من جانبه قال الشيخ تيسير ابو اسنينه مدير مديريات الاوقاف في جنوب الضفة : " تأتي ذكرى المجزرة في الوقت الذي تغلق فيه السلطات الاسرائيلية الحرم، وفق مخطط منهجي مستمر ، ابتداءً من نكران حق الاخر بالوجود مروراً بالمجازر التي ترتكب بحقنا ، وهذا لم يحدث في العهد النازي او الفاشي ، بحيث لم يقتل مصلٍ وهو بين يدي ربه ."

واضاف ابو اسنينه " مجموع الآذان الذي يتم رفعه في كل شهر هو 150 ، وعدد المرات التي نمنع فيها من رفع الآذان مابين 50 - 80 آذان وضعت السلطات الاسرائيلية الكثير من العقبات امام المواطنين ورغم ذلك، تشهد البلدة القديمة حركة نشطة، وازدحام كبير، وهذا بالتالي يقضي على التفرد بالمواطنين الذي كان يمارس عليهم جراء عدم وجود أناس كثر واتمنى ان تزداد هذه الحركة ليس في رمضان وحسب بل في كافة ايام السنة ونحن نعد الآن لمهرجان لنصرة الحرم الابراهيمي، يعقد في الحرم الابراهيمي وذلك بعد عيد الفطر السعيد ."