الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

المفاوضات بين حماس و"اسرائيل" تهدف إلى دويلة غزة وتصفيت القضية

نشر بتاريخ: 06/12/2019 ( آخر تحديث: 06/12/2019 الساعة: 19:45 )

الكاتب: عمران الخطيب


تقدم معلن بين الجانبين حماس و"اسرائيل" ولم يعد ذلك في إطار التحليل أو تقدير الموقف بل الحقائق الموضوعية تظهر تلك النتائج،منذ ان وافقت حماس في دخول العملية السياسية بعد أن سبق ذلك سلسلة من العمليات العسكرية الاستشهادية في عمق الأرض المحتلة،لم تكن الأهداف الاستراتيجية المقاومة وإسقاط صفقة أوسلو وملحقاته
بمقدار مكان عملية تمهيد دخول حماس في عملية التسوية مع أسرائيل وليس هذا فحسب بل أن تكون البديل عن منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها
من خلال السيطرة الأمنية على قطاع غزة بعد عام على مشاركة حماس في الإنتخابات التشريعية عام 2006 والجميع يتذكر أن حركة حماس كانت ترفض إتفاق أوسلو وملحقاته وترفض المشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية تحت بند المقاومة وأن فلسطين أرض وقف ولا يجوز المفاوضات مع "أسرائيل" والقبول في التسوية السياسية مع العدو الصهيوني،
ولكن حماس وافقت على المشاركة في الانتخابات التشريعية 2006 وحققت الفوز الكبير في الانتخابات على أساس برنامج المقاومة، لذلك تمت انتخاب حماس بعد مرور سنوات على نتائج إتفاق أوسلو ورفض الجانب الإسرائيلي في تنفيذ الاتفاق والذي ينص على التحول من سلطة الحكم الذاتي إلى مشروع إقامة الدولة الفلسطينية بعد مضي خمسة سنوات على إتفاق أوسلو،ولكن أسرائيل لم تلتزام في ذلك الإتفاق تحت بند عملية المقاومة وعدم تمكن السلطة الفلسطينية من تحقيق الأمن،من خلال قيام حماس سلسلة من العمليات الاستشهادية، والتي كان هدفها الاستراتيجي لدى حماس إفشال السلطة الفلسطينية وإسقاط صفقة أوسلو وذهاب إلى الاسواء من ذلك، وبدء سيناريو من خلال رفض الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات إتفاق كامب ديفيد مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي يهود بارك، وهذا هو للقاء الفصل الذي دفع إلى التخلص من الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، والعمل الدؤوب في بلورة البديل عن منظمة التحرير الفلسطينية والتي كان هدفها الاستراتيجي القبول في قرارات الشرعية الدولية والمتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وهذا ينسجم مع الإجماع الوطني الفلسطيني من خلال قرارات المجلس الوطني الفلسطينى وإعلان قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية عام 1988 ،
الجانب الإسرائيلي والأمريكي وجد في حركة حماس القبول بدويلة غزة وإنهاء ماسمي بحل الدولتين وفقآ للقرارات الشرعية الدولية. لذلك فإن الجانب الإسرائيلي قام في أعادة الإنتشار من قطاع غزة ولم يعلن انسحابه وينتظر النتائج، وقد تحققت منذ ذلك الوقت النتائج المرجوة من خلال قيام حماس في انقلاب عسكري دموي تنهي وجود السلطة الوطنية الفلسطينية ،وفي نفس الوقت تعطي الجانب "الإسرائيلي" المبررات من خلال العمليات العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948
وبذلك تعتبر السلطة الفلسطينية غير قادرة على منع نشاط المقاومة بل أن الجانب "الإسرائيلي"اعتبر الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات شريك في المقاومة المسلحة وتم إعتقال واستشهاد المئات من أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة باستهداف مقرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية،إضافة إلى إعتقال كوادر وقيادات من حركة فتح، لذلك الأهداف المشتركة لدى حماس و"اسرائيل" إفشال السلطة الفلسطينية، بدون أدنى شك أن إستمرار الانقسام الفلسطيني وعدم تحقيق المصالحة الفلسطينية والصراع على السلطة ،حيث من غير الممكن أن تقبل حماس في تخلي عن أدارة الحكم على قطاع غزة وليس هذا فحسب بل أثبتت حماس بشكل ملموس القدرة على السيطرة الأمنية الكاملة على قطاع غزة ومنع إطلاق الصواريخ على الجانب "الإسرائيلي"
والأهم من ذلك فإن العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة و إغتيال القيادي بهاء ابو العطاء وزوجتة وأفراد العائلة وعدم قيام حماس برد على العدوان "الإسرائيلي" بشكل مطلق ولا برصاصة (فيشنك) وتواصل العدوان "الإسرائيلي" مايزيد 72ساعة دون تداخل مما دفع حركة الجهاد الإسلامي،الإنسحاب من غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية ،
وقد أشادت الصحف ووسائل الاعلام الإسرائيلي على للسان المسؤولين العسكريين والمستوى الأمني والسياسي في تقيد حماس بعدم التدخل العسكري أو المشاركة ويعتبر العدوان الإسرائيلي أستطلاع بمقدرة حماس الالتزام في الاتفاقيات مع العدو "الإسرائيلي"

لذلك حماس تحتاج إلى الانتخابات الفلسطينية من أجل العمل الدؤوب في تحقيق أغلبية
من أجل شرعنت وجودها وتمرير
صفقة القرن من خلال إقامة دويلة حماس في قطاع غزة
هذا يتتطلب من الكل الوطني الفلسطينى العمل على وحدة الموقف الفلسطيني وتشكيل قائمة وطنية لخوض الانتخابات التشريعية في المرحلة الأولى
ورفض تمرير صفقة القرن بمختلف المسميات والعناوين
لا حل دون قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية،وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم
وتبقى منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية والتنفيذية
عنوان الشرعية الوطنية لشعبنا الفلسطيني العظيم


[email protected]