السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بين تداول الأسهم وتداول الفوركس وداعاً لبورصة الأسهم العالمية

نشر بتاريخ: 30/06/2020 ( آخر تحديث: 30/06/2020 الساعة: 19:31 )

الكاتب: شيرين إبراهيم القواسمة

يشير صندوق النقد الدولي إلى أن معدل النمو العالمي في عام في عام 2020م هو 4.9% ، بانخفاض قدره 1.9 نقطة مئوية عما تنبأ به لشهر إبريل 2020 م. وقد كان تأثير جائحة "كوفيد-19" على النشاط الاقتصادي في النصف الأول من عام 2020 م سلبياً بصورة واضحة أكثر بكثير من التوقعات التي سجلها صندوق النقد الدولي لتوقعات عام 2020 م . من المتوقع أن تبدأ تأثيرات هذه الأزمة الاقتصادية العالمية بالتلاشي تدريجيا" في نهاية العام 2020 م وبداية العام 2021 م ، حيث أن معدل النمو سيبلغ في العام القادم كما هو متوقع ما يعادل 5,4% ، مما سيؤدي هذا إلى خفض إجمالي الناتج المحلي بنحو 6,5 نقطة مئوية مقارنة بتوقعات يناير 2020م حسب التقارير التي سبقت ظهور جائحة " كوفيد-19 "، ومما لا شك فيه تأثير هذه الجائحة على الاقتصاد العالمي بشكل ملحوظ وخصوصاً على التداولات المالية في الأسواق والبنوك المركزية والأسهم في البورصة. انتقل العالم بصورة سريعة مع التقدم التكنولوجي في السنوات الأخيرة إلى طرق جديدة للتداول بعيداً عن الطرق التقليدية المعتادة في نظر الكثير من المستثمرين حيث تدرج الانتقال من تداول الأسهم في البورصة العالمية إلى أسواق جديدة تتيح الفرصة للمستثمرين المبتدئين بدء أعمالهم الاستثمارية من خلال ما يسمى تداول الفوركس ( التداول بالعملات الأجنبية).

إن التداول في سوق الفوركس مبني على تعلم العديد من المفاهيم والقواعد الأساسية في الأسواق ووضع استراتيجية تداول متكاملة ومعرفة كيفية استخدام أدوات التحليل الفني والأساسي ومهارة استخدام الرافعة المالية وكيفية قياس مقدار ارتفاع أو انخفاض أسعار العملات في الأسواق مما يتيح للمستثمرين إدارة رأس المال بشكل صحيح يحقق الأرباح.

سوق الفوركس أو ما يعرف بسوق تداول صرف العملات الأجنبية هو عبارة عن سوق يتم من خلاله تداول أزواج من العملات الأجنبية من خلال القيام بعملية مزدوجة للبيع والشراء بعد تحديد زوج العملات الذي سوف يتم تنفيذ عملية البيع أو الشراء عليه حيث يتم متابعة مجموعة من المؤشرات المتاحة لأسواق العملات والرسومات البيانية ودراسة السوق لتحديد القيام بالعملية المناسبة وتداول العملة الأجنبية المستخدمة سواءً كانت هذه العملية هي القيام ببيع هذه العملة المحددة أو شراؤها وفقاً للتغيرات في الأسواق وأسعار صرف العملات. ويختلف مُسمى سوق الأسهم عن مُسمى سوق الفوركس للمتداولين ، حيث يطلق على اسم مستثمر على الشخص الذي يتداول في سوق الأسهم بينما يطلق على المتداول في سوق الفوركس اسم مستثمر ومضارب بحيث يتيح سوق الفوركس لكل شخص أن يحدد نوع الصفقة التي سوف يقوم بها حسب خطته المالية.

إن من أهم ما يميز سوق الفوركس أنه سوق مفتوح للتداول خلال الأربعة والعشرون ساعة يومياً ما عدا يومي إجازة السوق السبت والأحد على عكس سوق الأسهم الذي يبلغ الحد الأقصى فيه للتداول 5 ساعات يومياً ، هذا بالإضافة إلى سرعة حركة السوق في سوق الفوركس مقارنة بسوق الأسهم الذي يحتاج إلى فترات زمنية طويلة من أجل الصعود أو الهبوط في سعر السهم .

إن تجارة الفوركس تتيح للمستثمرين المتاجرة في الاتجاهين لاعتمادها في عملية البيع على الأزواج وهي تعتمد بشكل واضح وكبير على الشفافية في السوق من حيث صدور الأخبار المنتظرة دون إمكانية تضليل المتداولين حيث أن من يقوم بإصدار النشرات الشهرية لسوق الفوركس هي الحكومات أو البنوك المركزية. هذا بالإضافة إلى أن حجم التداول في هذه الأسواق يصل إلى ما يقارب 5 ترليون دولار يومياً وتعتمد المضاربة في هذا السوق على تحديد عملية الأساس وعملية التسعير وفقاً لأزواج العملات التي يتم تحديدها للمضاربة والتداول في السوق.

إن العالم في تقدم مستمر وتداول الفوركس سيمكن العديد من المستثمرين المبتدئين الدخول للمضاربة في الأسواق المالية وخصوصاً أن كل ما تحتاجه من أجل بدء تداولك في سوق الفوركس هو انضمامك لمنصة للتداول وتوفر الانترنت لديك ومهارة في توقع تغير أسعار العملات وفقاً للمؤشرات والرسومات البيانية المتوفرة بشكل واضح للجميع.

العالم في مرحلة انتقالية واضحة وقريباً جداً سنلاحظ انتقال عالمي ملحوظ من بورصة الأسهم إلى تداول الفوركس ليجتاز العالم مرحلة جديدة للاستثمار تُعطي الفرص لمن لا يملكون المبالغ المالية الكبيرة البدء باستثماراتهم وتحقيق الأرباح في الأسواق العالمية.