الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

يرجى من القيادة الفلسطينية نشر مستند "المقترح المضاد"!!

نشر بتاريخ: 30/06/2020 ( آخر تحديث: 30/06/2020 الساعة: 14:09 )

الكاتب: د. مكرم خُوري – مَخُّول

أصدر وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ٢٨ يناير ٢٠٢٠، ما يسمى بـ &

39; الواردة بوثيقة تحت عنوان "رؤية السلام للازدهار". تم وضع هذه الوثيقة في ساندويتش الدعاية الانتخابية لنتنياهو (ما بين انتخابات أيلول ٢٠١٩ وأذار ٢٠٢٠) إذ قام نتنياهو بالترويج لمخطط النهب المسلح (المعروف زورا بـ "الضم").

بعد اعلان رفض القيادة الفلسطينية لـ &

39; ومرور اكثر من أربعة شهور (وعندما تم وضع تاريخ معين للإعلان عن مخطط النهب في ١ تموز ٢٠٢٠) قامت القيادة الفلسطينية يوم ٩ حزيران ٢٠٢٠ بالإعلان انها قدمت "للرباعية الدولية" (أي: الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية والولايات المتحدة الامريكية) "مقترحا" مضادا لـ &
39; مكونا من اربع صفحات لم يكشف عن تفاصيلها لا من طرف القيادة الفلسطينية ولا من "الرباعية". وكنت قد طلبت من شخصية فلسطينية من الصف الأول الحصول على نسخة من هذا "المقترح" الذي كما يبدو لم يشمل اية خرائط، لكي يستفيد منها الجميع وبالتحديد عند نشري لدراستي الطارئة تحت عنوان "هل سيتم تنفيذ النهب المسلح الثالث في فلسطين؟". الا نه لم يتم ارسال المستند ولا الإعلان عنه. في مساء يوم ٢٩ حزيران ٢٠٢٠ قامت وكالة الصحافة الفرنسية (هذه المرة باللغة الفرنسية أولا) بنشر تقرير مفاده انها حصلت على هذا المستند (المقترح الفلسطيني) بعد تسريبه لها من طرف في "الرباعية الدولية".

وقد نشرت وكالة الصحافة الفرنسية في تقريرها مقتطفات من هذا “المقترح" الفلسطيني وكان بإمكاني الإقتطاف منه والولوج في شطحة فكرية. ولكن لإيماني بضرورة توخي الحذر وعملا بأخلاقيات البحث العلمي والتحقيق الصحفي قررت الا اقتبس اية كلمة من تقرير وكالة الصحافة الفرنسية لكيلا نظلم أحدا ولكيلا نطلق الاحكام المسبقة.

أقول ذلك لأننا كشعب فلسطيني (وأمة عربية وكل مناصري الشعب الفلسطيني) قد شاهدنا التصرفات الغير مهنية اثناء مفاوضات اتفاقيتي أوسلو والاتفاقية الاقتصادية في باريس ما بين ١٩٩٣-١٩٩٤ وما تسببت له شكلا ومضمونا من اضعاف للشعب الفلسطيني. وبدون العودة الان الى تفاصيل ما حصل في الماضي، فلا اعتقد ان المرحلة الدقيقة التي تمر فيها فلسطين في هذه السنة تحتمل اية أساليب (مماثله لنهج أوسلو الكارثي) غير مهنية وسرية في أروقة او سراديب الصفقات السلبية.

آخذين بعين الاعتبار السياق الزمني والمؤامراتي الذي تمر به فلسطين، أتوجه من هنا الى رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور محمد إشتية، والذي احمل له الاحترام والتقدير، ان يعمل جاهدا على اقناع القيادة الفلسطينية على ضرورة نشر مستند الأربع صفحات (المقترح الفلسطيني) وإبراز إيجابيات هذا العمل لما فيه من زرع الثقة في المواطن ونيل ولائه ودعمه وذلك نتيجة العمل وفقا لمبادئ الشفافية ولما له من مردود إيجابي على الشعب الفلسطيني. فإن المراقبة والمعاينة والتمحيص لن تضر، لا بل العكس فبمقدورها افادة الموقف الفلسطيني ومنع اية اعمال انفرادية غير مهنية والمتهورة تحت الضغط والتي قد تجلب المخاطر الجسام على الشعب الفلسطيني في وقت ننتظر فيه الإعلان (او عدمه) عن "مخطط النهب المسلح" المرتقب للاحتلال في شرق فلسطين (الضفة الغربية) المحتل عام ١٩٦٧.