السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الضم والرد الفلسطيني

نشر بتاريخ: 01/07/2020 ( آخر تحديث: 01/07/2020 الساعة: 04:05 )

الكاتب:  ربحي دولة

دقت ساعة الصفر التي حددها الاحتلال لتنفيذ مخططاته الاستعمارية انسجاما مع خطة ترامب العنصرية التي اطلقها قبل عدة شهر لشطب القضية الفلسطينية عن جداول القضايا العالقة وفق المنظومة الدولية ويلغي صفة الاحتلال عن هذا الكيان الذي بدأ بالدم وبني على انقاض بيوتنا المهدمة ومارس ابشع انواع القتل والترهيب بحق شعبنا مدعوما من كل قوى الشر في العالم الذين اجمعوا على انشاء وطن لليهود في فلسطين وعلى رأسها امريكا ليتخلصوا من مكر هؤلاء الصهاينة الذين يبسطون سيطرتهم على العالم أجمع من خلال سيطرتهم على راس المال وعلى وسائل الاعلام، فنراهم هم من يرسمون سياسات معظم الدول حول العالم التي لا تخلوا اداراتها من وجود صهيوني داخلها.
تأتي قضية الضم استمرارا لمسلسل الاجرام الذي مورس بحق شعبنا الفلسطيني على مدار عشرات السنين من عمر الاحتلال محاولين تسويق خطتهم التوسعية على العالم على انها فرصة حقيقية للفلسطينيين من احل اخراجهم من هذا الوضع الاقتصادي السيء الذي يعيشه نتيجة الحصار الخانق الذي فرضته دولة الاحتلال على شعبنا ومن خلفها امريكا راعية الارهاب العالمي ظانين منهم انهم بامكانهم اركاع شعبنا ومتناسين في الوقت نفسه ان شعبنا الفلسطيني وقواه الثورية ثبتت القضية الفلسطينية كقضية شعب مسلوب حقوقه يقع تحت الاحتلال يبحث عن هوية واستقلال ناجز بعد ان حاولت قوى الشر تسويقها على انها قضية لاجئين يبحثون عن كرت التموين.
نعم هذا الشعب الذي مورس بحقة أبشع الممارسات الارهابية فشرد منه ما شرد واستشهد ما استشهد لكنه بقي صامدا صابرا يسير في طريق الحق المملوء بالاشواك والصعاب لا ينظر الا الى القدس محررة عاصمة لدولتنا المشتهاة ولن يلتفت هنا او هناك ولن تثنيه كل محاولات الضغط والحصار ولن تغريه اموال لثنيه عن التمسك بحقوقه المشروعة ولن نسمح بمزيد من التمدد والتوسع لدولة الاحتلال دون ثمن ، فهذا المحتل سيدفع ثمن طغيانه وعربدته من قبل هذا الشعب الاعزل والذي لا يملك سوى الايمان بالله وبعدالة قضيته وحتمية النصر على المحتل لاننا نمتلك أعدل قضية في العالم تنظر امام محاكم ظالمة ، لكن شعبنا سيكون خير محام عن قضيته وسيكسب القضية وسيكسب الرهان.
نعم شعبنا الفلسطيني العظيم الذي دائما يكون صاحب عطاء لا ينقطع وهل هناك عطاء اكبر من عطاء الانسان دمه ليروي به الارض المسلوبة لتبقى تنبت كرامة نتسلح بهاد ويدافع عنها لنعيد مجد هذه الامة ولنعيد لها كرامتها المسلوبة نتيجة تخاذل حكامها وارتباطهم بمصالح مع راعية لارهاب العالمي امريكا التي استغلت هذه الحالة المتردية للانظمة العربية لسحبها نحو التطبيع مع ذلك الكيان لاضعاف الموقف الفلسطيني لفرض عليه ما تخطط له الصهيونية ، لكن دائما رهاننا على شعبنا العظيم بالصمود والتحدي وسيكون رهاننا على شعوبنا العربية التي لا تقبل الخنوع ولا الركوع وسنخوض المعركة بكل ثبات جنبا الى جنب مع قيادتنا الحكيمة وسننتصر وسنزيل الاحتلال وكل ادواته وسنمحي اثاره واثار ضمه وسنزيل المستوطنات وسيعود شعبنا الى ارضه ويعيش في ظل دولته المستقله.

٠ كاتب وسياسي / رئيس بلدية بيتونيا